افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الغاز والنفط «جوتيك»، الذي تنظمه شركة «دراجون أويل» بالتعاون مع جمعية مهندسي البترول، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، ويبحث التحول في قطاع الطاقة، وتستمر فعالياته حتى غدٍ الأربعاء تحت شعار «التحول المستدام للطاقة (تكنولوجيا.. ابتكار.. تمويل)»، بحضور ومشاركة 50 جهة عالمية تعرض مجموعة واسعة من التقنيات المستقبلية. وقام سموه بتكريم المؤسسات المشاركة بحضور معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس مجلس إدارة شركة «دراجون أويل».
تنويع منظومة الطاقة
وأكد معالي سعيد الطاير، أن الإمارات تؤمن بأهمية تنويع منظومة الطاقة مع التركيز بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة لتلبية النمو المستقبلي، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ملتزمة بتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، حيث تواصل مسيرتها الناجحة بكل ثقة، حيث تسهم الطاقة الشمسية والطاقة النووية في مزيج الطاقة.
وأعرب الطاير، عن الفخر باستضافة الدولة أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي، الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «28 COP» في مدينة إكسبو دبي خلال نوفمبر من العام الجاري، وستستكمل هذه الدورة، من خلال تعزيز العمل مع كل الأطراف والشركاء، البناء على نتائج ومخرجات الدورات السابقة.
وأضاف معاليه أن دراسة كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر تسهم في دراسات الجدوى أو المنشآت التجريبية أو على نطاق محدود في منشآت التكرير القديمة، في زيادة المعرفة والإنتاج، كما أن الأمونيا والهيدروجين الأزرق يوجدان كمنتج أساسي لصناعة البتروكيماويات.
وقال علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل» في تصريحات لـ«البيان» على هامش المؤتمر: «إن جوتيك 2023 يستعرض في نسخته هذا العام مواضيع الاستدامة والتغير المناخي بما يعزز من التزام دولة الإمارات بالحياد الكربوني والطاقة النظيفة، وما يؤكده ذلك هو استضافتها لفعاليات «كوب 28» نهاية العام الجاري، وكذلك قضايا التحول في مصادر واستخدام الطاقة العالمية، فضلاً عن مناقشة وبحث أبرز التحديات التي تواجه القطاع في ظل عملية التحول نحو استخدام مصادر نظيفة للطاقة».
فرص استثمارية
وأضاف: منفتحون وندرس فرصاً استثمارية بقطاعات الطاقة النظيفة والمستدامة بما يعزز من الحياد الكربوني وبما يضمن التزام دولة الإمارات بهذا النهج في ظل استضافتها فعاليات «كوب28». إذا وجدنا مشاريع فاعلة وذات جدوى، سنستثمر بها وبما يواكب المتغيرات العالمية والتوجهات المستقبلية نحو مصادر أكثر أماناً واستدامة ونظيفة. توجهنا في هذا الشأن، لا ينحصر في دول الشرق الأوسط، إنما في كل أنحاء العالم، بما أننا شركة عالمية لها استثمارات في مختلف مناطق العالم.
وقال الجروان، إن المؤتمر والمعرض العالمي يهدفان لاكتشاف أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة، ورسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار ومتحدثين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ممثلون عن الحكومات وقادة الصناعة والمهنيون والباحثون والمستثمرون في هذه القطاع الحيوي. وأضاف أن «جوتيك» يحرص على إرساء صورة واضحة لوضع قطاع النفط والغاز الحالي والمساهمة في دفع عجلة نموه، لافتاً إلى أن البرنامج الفني للمؤتمر والمعرض المصاحب يتضمن أبحاثاً تقدم طروحات هادفة حول أحدث تقنيات التكنولوجيا، والاتجاهات السائدة في قطاع النفط والغاز.
من جهته، قال فريد الهاشمي الرئيس التنفيذي للعمليات - «دراجون أويل»، ورئيس «جوتيك 2023»، إن المؤتمر يتضمن 50 جلسة ويتركز النقاش خلالها حول التحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز، وأفضل الممارسات، واستخدام التقنيات والحلول المبتكرة لمعالجة الموضوعات الرئيسية مثل تصميمات الآبار والإنجاز، والبحث والتطوير في الاستخلاص المعزز للنفط، ودور حلول الذكاء الاصطناعي في تطوير الحقول، وتعزيز الإنتاج، والتميز التشغيلي وإدارة السلامة، والصحة والسلامة والأمن والبيئة، وتقنيات الملوحة المنخفضة.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر جلسة رئيسية شارك فيها أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، والمهندس علي راشد الجروان،، ودارسي سبادي الشريك الإداري لشركة كاربون كونيكت إنترناشيونال، وسونغ يو الرئيس التنفيذي لشركة يو اي جي UEG، ومارلين سميث، المديرة التنفيذية لمشروع عمل الطاقة الوسيط. وتتواصل أعمال المؤتمر، بمشاركة جمعية مهندسي البترول، ومشاركة محلية وإقليمية وعالمية بارزة وعشرات المتحدثين من المختصين والمعنيين من مختلف دول العالم، بهدف تسليط الضوء على إمكانيات قطاع الغاز والنفط عالمياً، وتبادل الأفكار وزيادة الوعي بالتوجهات الحالية في المجال، كما يشكل المؤتمر فرصة للشركات والحكومات والمستثمرين لتبادل واستكشاف آخر التطورات في عالم تكنولوجيا القطاع.