أكد مشاركون في الدورة السادسة لمنتدى الاستثمار بالشارقة، الذي عقد أخيراً، لـ «البيان»، أن البنية التحتية في الإمارات مهيأة لجذب الاستثمارات والمستثمرين، كما أنها حققت نهضة اقتصادية حتى أضحت من الدول الرائدة في المجال الاقتصادي، فقد عملت على استخدام الرقمنة في كل المجالات الاقتصادية، لا سيما في البنوك، بصورة واسعة، وتدريب الشباب الإماراتي على أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، ما أدى إلى إقبال المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين للاستثمار في الدولة. ولفت عبدالعزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة إلى أن القطاع العقاري يعدّ واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية في الدولة، وهو يشهد تطوراً، كما أنه يرتبط بعلاقات وثيقة مع مختلف القطاعات الأخرى، وقد سعت دائرة التسجيل العقاري بالشارقة إلى تطوير البيئة التشريعية التي تحتضن القطاع من أجل استقطاب المزيد من المستثمرين ورواد الأعمال من داخل الدولة وخارجها ومواجهة كل العقبات التي قد تعترض طريقه.

مقومات

وقال جمال الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: إن الاقتصاد الإماراتي والعالمي يتوجه نحو الرقمنة، ويعد الابتكار حجر الأساس لأي نمو اقتصادي، كما أن البنية التحتية الاقتصادية للدولة مهيأة لجذب المستثمرين بفضل وجود المقومات الصناعية والثقافية والتعليمية، مبيناً أن الإمارات تمر بمرحلة نمو ما بعد جائحة «كوفيد 19»، خصوصاً ما يتعلق بالتجارة الدولية التي كشفت عن مؤشرات مشجعة، كما أن أصول الدولة خارجياً في نمو مطرد.

وأكد أحمد محمد أبو عيدة الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار أن الإمارات تعافت تماماً من الجائحة وخير دليل على ذلك عقد مثل تلك المنتديات والملتقيات الاقتصادية، كما أن كل إمارة لها خصوصيتها في الاستثمار ورفد الاقتصاد الإماراتي بصور عدة، ما جعل الإمارات أن تكون رائدة في جذب الاستثمارات والمستثمرين، وذلك من خلال التسهيلات التي تقدمها لهم، ما أدى إلى إقبال المستثمرين للاستثمار في الدولة، مبيناً أن البنوك الإماراتية تعد من أكثر البنوك تطوراً على مستوى المنطقة في مجال الرقمنة، وأنه حالياً ببنك الاستثمار يتم تغيير النظام الأساسي من خلال إضافة العديد من الخدمات الذكية واتباع أفضل الحلول الرقمية بهدف التيسير على المتعاملين.

نهضة

وذكر عادل عبد الوهاب مدير الهيئة البولندية للاستثمار والتجارة أن الإمارات حققت نهضة اقتصادية حتى أضحت من الدول الرائدة في المجال الاقتصادي، فهي عملت على استخدام الرقمنة في البنوك بصورة واسعة وعملت على تدريب الشباب الإماراتي على أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما أنها أضحت أهم شريك تجاري لبولندا في المنطقة بزيادة قدرها 57% على العام الماضي.

استدامة

وأكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، أهمية دعم خيارات الاستثمار القائمة على الاستدامة والاقتصاد الأخضر، والتركيز على القطاعات الحيوية الأساسية لضمان حركة الاقتصاد العالمي، وفي الوقت نفسه تعزيز فرص الاستفادة من الخيارات التقنية الحديثة المتاحة الآخذة بالتطور والنمو بصورة متسارعة.

وأفاد بأن الشارقة حققت تقدماً كبيراً في تنويع القطاعات ومصادر الدخل باحتضانها نحو 35 % من المصانع الموجودة في الدولة، إلى جانب أنها تستثمر نحو 1.5 مليار دولار (5.5 مليارات درهم) سنوياً في التعليم والبحوث وبناء مهارات المستقبل، وكل هذه المقومات تجعل تنظيم المنتدى محطة أساسية لبناء شراكات جديدة بين اقتصاد الإمارة والمستثمرين من كل أنحاء العالم لضمان نمو مستدام ونوعي.