أكد ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة مجموعة مراكز التسوق في دبي أن قطاع التجزئة في دبي شهد نمواً استثنائياً خلال الربع الأول من العام الجاري، وتوقع تصاعد أداء القطاع على مدار العام.
وفي تصريحات لـ «البيان» أكد الغرير أن دبي باتت وجهة تسوق عالمية بارزة، وتنافس عواصم التسوق الرائدة الأخرى في جميع أنحاء العالم من حيث عروض البيع بالتجزئة عالية الجودة، وتجارب التسوق المبتكرة، وخدمة العملاء الاستثنائية.
وبالإضافة إلى مجموعتها المتنوعة من خيارات التسوق، أوضح الغرير أن ما يميز مشهد التسوق في دبي هو العروض الترويجية المتنوعة وحملات السحوبات التي تجري على مدار العام، حيث توفر هذه المبادرات للعملاء قيمة مضافة وفرصة لكسب الكثير أثناء التسوق، مما يعزز تجربة التسوق الشاملة في دبي. وأضاف:«لطالما كانت الخصومات والعروض الترويجية بمثابة استراتيجيات فعالة لجذب العملاء إلى مراكز التسوق وزيادة الطلب على المنتجات.
من وجهة نظر المستهلكين، فإنها توفر لهم الأموال عند التسوق، مما يجعل تجربة التسوق أكثر جاذبية وبأسعار معقولة. يستطيع المتسوقون أيضاً خلال الحملات الترويجية تسوق مجموعة واسعة من المنتجات بأسعار مخفضة، مما يجعله مربحاً لكل من المتسوقين وتجار التجزئة»
وتابع الغرير قائلاً:«عندما ننظر إلى الأمر من منظور بائع التجزئة، فإن العروض الترويجية توفر لهم منصة فريدة لعرض مجموعة منتجاتهم، وتسليط الضوء على علامتهم التجارية، وتمييز أنفسهم عن المنافسين. يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وولاء العملاء، وفي النهاية زيادة المبيعات».
تأثير إيجابي
ولفت الغرير إلى دبي قصة نمو مثيرة للإعجاب في دبي، مشيراً إلى أن قطاع البيع بالتجزئة يعد مثالاً رئيسياً على ذلك، حيث لا تقدم مراكز التسوق ذات المستوى العالمي أفضل العلامات التجارية فحسب، بل تقدم أيضاً بنية تحتية استثنائية، وخطوط نقل، ومرافق وقوف السيارات التي تعزز تجربة التسوق، وأضاف:«بالإضافة إلى ذلك، كان تركيز الحكومة على الابتكار والإبداع حاسماً في تعزيز تطور قطاع التجزئة ومراكز التسوق. من خلال تعاون العاملين في قطاع التجزئة وإطلاق حملات تسويقية وفعاليات ومبادرات أخرى، ساعدت الحكومة في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص لمجتمع التجزئة، كان لهذا النهج تأثير إيجابي على المتسوقين ومجتمع التجزئة والاقتصاد الكلي، مما جعل دبي وجهة تسوق رائدة على مستوى العالم».
تجارب فريدة
ونوّه رئيس مجلس إدارة مجموعة مراكز التسوق إلى أن ازدهار السياحة في دبي له تأثير إيجابي كبير على قطاع التجزئة، فمع ملايين السياح الذين يزورون دبي كل عام، يستفيد قطاع التجزئة من زيادة حركة السياحة واكتساب قاعدة أكبر من المستهلكين، كما ينجذب الزوار، إلى التسوق والاستفادة من «النظام المُطوَّر لرد ضريبة القيمة المضافة للسياح»، في دبي، أو شراء مجموعة متنوعة من السلع الفاخرة المتاحة بأسعار تنافسية، وعلاوة على ذلك، أدى نمو السياحة إلى تطوير وجهات تسوق عالمية المستوى تقدم مجموعة من العلامات التجارية العالمية، فضلاً عن تجارب التسوق الفريدة.
متعة التسوق التقليدي
وحول تأثير التجارة الالكترونية على مراكز التسوق والمتاجر التقليدية في دبي قال الغرير:«في دبي، لا يقتصر التسوق على إجراء عملية شراء فحسب، بل يتعلق أيضاً بتجربة شاملة تتضمن استكشاف أماكن جديدة وتجربة المأكولات الجديدة والاستمتاع بالأنشطة المختلفة. في حين أن التجارة الإلكترونية أصبحت شائعة بشكل متزايد، لا يزال الكثيرون يفضلون التسوق في مراكز التسوق لأنها توفر الفرصة للتواصل لتجربة المنتجات، خاصة عندما يتعلق الأمر بعناصر مثل الملابس والأحذية».
وتابع قائلاً:«يوفر التسوق في مراكز التسوق أيضاً فرصة للاستفادة من العروض الترويجية والعروض الحصرية داخل المتاجر، والتي لا تتوفر دائماً عبر الإنترنت. بالإضافة إلى العروض الترويجية التي تركز على العملاء، يجعل التسوق في مراكز التسوق تجربة قيمة وممتعة لا يمكن مقارنتها بالتسوق عبر الإنترنت. نتيجة لذلك، تظل مراكز التسوق خياراً شائعاً للعديد من المتسوقين في دبي».
خيارات متنوعة
وأوضح الغرير أنه ولمواكبة التغيرات في سلوك المستهلك وظهور التجارة الإلكترونية، يمكن لمراكز التسوق التقليدية تنفيذ العديد من التحديثات المهمة، ويتمثل أحد الأساليب في إنشاء تجارب فريدة تتجاوز مجرد التسوق، من خلال تقديم خيارات الترفيه وخيارات الأطعمة والمشروبات وتنظيم حملات القنوات المتعددة المستهدفة لجذب العملاء. ثانياً، يمكن أن يعزز تبني التكنولوجيا تجربة التسوق من خلال خدمات مثل شبكة Wi-Fi المجانية واللافتات الرقمية وتطبيقات الأجهزة المحمولة.
مواكبة التطورات
ويؤكد الغرير أن لا وجود للتشبع في القطاع، حيث تستمر هذه الوجهات في جذب عدد كبير من الزوار والمتسوقين، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك طلب على هذه الأنواع من وجهات البيع بالتجزئة. علاوة على ذلك، يتطور قطاع التجزئة في دبي باستمرار وهناك دائماً تجارب جديدة ومبتكرة للمتسوقين لاستكشافها. ولمواكبة التصورات في قطاع التجزئة، يجب أن تظل مراكز التسوق في دبي على دراية بتفضيلات المستهلكين المتغيرة وتبني تقنيات جديدة وممارسات الاستدامة، وسيساعدهم ذلك على الاستمرار في الازدهار وجذب الزوار والمتسوقين من جميع أنحاء العالم.