مثل الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي» انطلاقة كبرى لمشاريع رائد الأعمال محمد البلوشي، حيث افتتح خلاله فرعاً لمطعم إيطالي مشهور، بجانب جناح جزر سليمان، ومن ثم قرر أن يتعاقد للمشاركة في سلسلة من الفعاليات وصل عددها إلى 300.
وقبل تجربة إكسبو الناجحة جرب الاستثمار في العملات الرقمية، لكنه تعرض للخسارة، لكن مشاركته في إكسبو دبي عوضته الكثير، فهو لديه اليوم مطعم في إيطاليا، واستطاع أن يقنع الشركاء بالاستثمار في الدولة، فأصبح له فرع في جبل علي، وتم إحضار الطهاة من إيطاليا، وركز البلوشي على إكسبو والفعاليات في الوقت نفسه، وخلال تغطية الفعاليات تعرف على المشاركين من جزر سليمان، لأن جناحهم ملاصق للمطعم، وتباحث معهم أفكاراً وعروضاً عدة، وتحدث معهم في الرؤى والمشاريع المستقبلية، وعندما علم الفريق في جناح جزر سليمان أنه مستثمر دولي قدموا له معلومات حول المخططات الخاصة بالمنتجعات، ومنها الدعوة لزيارة الجزر، وصادف التعاقد بين الحكومتين الإمارات وجرز سليمان بسفر مواطني الدولتين بدون تأشيرة، ولذلك كان أول من دخل جزر سليمان بدون تأشيرة، وقد كتبت جهات حكومية مثل وزارة السياحة ووزارة الاقتصاد في مواقعهما الإلكترونية عن تلك الزيارة.
ونترك محمد البلوشي يكمل عن مشاريعه ليقول: «كانت الدعوة من رئيس الوزراء لأقوم برحلة استطلاع، والبدء في دراسة ما يتعلق بالمشاريع في الجزر فهي ليست مجرد منتجعات، وإنما مشاريع عدة، ومنها تحلية المياه ومشروعات البنية التحتية لتلك الدولة، وقامت وزارة السياحة هناك بتقديم الدعم من حيث الترويج وتحديد نسبة الأرباح، حيث تبلغ 60 % لي، والباقي للشريك.
وأوضح أن جميع المطاعم خارج الدولة ليس لها علاقة بالمطعم، الذي له فروع في دبي، ونسبتي في تلك المطاعم 30 %، وبعضها 20 % أو أقل، وذلك ليس هدفي الأساسي، لكن لدي خطة أن أجعل للمطعم شركة، بحيث يصبح على مستوى العالم، لأن الهدف أن يكون لي اسم خاص بنا في الخارج.
ويضيف محمد: مثال على ذلك إن كان المبلغ هناك مليون درهم فلا بد أن تكون لدي خطة عن المدة، التي سأسترجع فيها المبلغ، الذي استثمرته ثم أحسب نسبة الربح، وقبل أن أدخل مع شريك لا بد من رحلة لدراسة المشروع من تلك الدولة، وأيضاً وضع السوق والتسويق، ولذلك علينا أن نجد شخصاً أو شخصين على دراية تامة، وأن يكون قبل كل شيء محل ثقة، فالاستثمار الدولي دائماً توجد به مخاطره، لذلك أنصح بالتركيز على المحلي، وأن يكون الاستثمار الدولي من داخل دولتي حتى وإن كان العائد من الخارج أقل.
وتطرق إلى عقبة التمويل، وقال: لا بد قبل ذلك أن يكون لي اسم وشبكة عمل قوية في البلد الذي أعمل فيه هناك، فبعد أن أقوي علاقاتي هناك أستطيع طلب التمويل الخارجي من تلك الدول، لذلك نصيحتي لأي شخص يرغب في تمويل مشروع أن يكون لديه ضمان بنكي للمشروع قبل أن يبدأ به، لأن الضمان البنكي سيغطي ما يمكن أن يحدث فجأة في حالات طارئة، وأن يكون الضمان ادخاراً أو مبلغاً من استثمار سابق، وعندما استثمرت مع الإيطاليين قمت بعد مدة بدعوتهم للاستثمار في الإمارات.