في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز وجودها في قطاع التعليم أعلنت شركة الصكوك الوطنية شركة الادخار والاستثمار ‏المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية عن استحواذها على حصة إضافية، بمقدار 5 % في مجموعة «تعليم» القابضة، لـتؤكد مكانتها كونها أكبر مساهم في «تعليم» وبحصة تقدر بـ 22 %.

يأتي هذا الاستحواذ، الأكبر من نوعه منذ إدراج وتداول أسهم مجموعة تعليم القابضة في سوق دبي المالي في نوفمبر 2022، كجزء من استراتيجية الشركة للاستثمار في قطاع الخدمات التعليمية الحيوي، الذي يسهم في إعداد الأجيال القادمة، فضلاً عن كونه فرصة كبيرة للاستثمار بالقطاعات ذات المردود المؤثر والحيوي.

ويُصنف قطاع التعليم في المنطقة بأنه أحد أسرع أسواق التعليم نمواً في العالم، مما يساعد «تعليم» للاستفادة القصوى من فرص النمو والتوسع على المدى الطويل، والذي بدوره ينعكس إيجاباً على استثمار الشركة.

تأسست «تعليم» من قبل شركة الصكوك الوطنية ومستثمرين آخرين عام 2006 («مدارس» سابقاً)، وتطورت خلال 17 عاماً لتصبح إحدى أكبر مقدمي الخدمات التعليمية المتميزة من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية في دولة الامارات، بالإضافة الى تمتعها بسمعة قوية وخبرة طويلة في تقديم حلول تعليمية مبتكرة ومتطورة.

وتمتلك «تعليم» حالياً محفظةً تضم 26 مدرسة تشمل 27 ألف طالب، أكثر من 1,700 عضو هيئة تدريس وأكثر من 3,000 موظف إداري. وانعكاساً لدورها الرائد في قطاع التعليم في الدولة، تُعتبر «تعليم» المدرسة الوحيدة المشاركة في جميع برامج الشراكة الحكومية الثلاثة في دولة الإمارات.

وخلال نهاية العام الماضي، قامت «تعليم» بإدراج أسهمها في سوق دبي المالي من خلال طرح عام أولي عن طريق زيادة رأس المال عبر طرح 250 مليون سهم للاكتتاب العام، ليكون الادراج الأول لمزود خدمات تعليمية على مستوى الدولة حيث لاقى نجاحا باهرا مع تجاوز عدد طلبات الاكتتاب بمقدار 18 مرة.

وعبّر الرئيسي التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية محمد قاسم العلي عن سعادته بالاستحواذ والذي يعكس التزام شركة الصكوك الوطنية بدعم قطاع التعليم في الدولة والدور المحوري الذي يلعبه في التنمية المستدامة لدولة الإمارات، ودعم رؤية الدولة نحو التنويع الاقتصادي والنمو القائم على المعرفة مما يضمن مستقبلًا مزدهراً للأجيال القادمة.

وقال «الاستثمار الجديد سيعزز كفاءة المحفظة الاستثمارية للشركة لتحقيق عوائد جذابة لا تتأثر بالضرورة بدورات السوق المختلفة.»

وأضاف «هذه الصفقة دليل على ثقة الشركة بالنجاحات التي حققتها مجموعة «تعليم» على السنوات الماضية والتي تتماشى مع استراتيجيتنا الاستثمارية الخاصة بمحفظة شركة الصكوك الوطنية.»

ومن المرجح أن يؤدي قرار الاستثمار الجديد للصكوك الوطنية إلى تشجيع الاستثمارات في هذا القطاع، مما يوفّر المزيد من فرص التعليم المتاحة للمستثمرين، والمساهمة في دعم جودة التعليم، بما يعود بالنفع على الطلاب وأسرهم في دولة الإمارات.