ذكرت مجلة «فوربس» الأمريكية بأن دبي في سبيلها إلى أن تكون واحدة من أكبر المراكز المتخصصة في الخدمات المالية على مستوى العالم، ومن أبرز الوجهات التي تستقطب الموهوبين في هذا القطاع من الخدمات للعمل به، لتكون بذلك في مصاف المُدُن المعروفة منذ سنوات بكونها مراكز عالمية تقليدية للخدمات المالية، مثل نيويورك، لندن، سنغافورة وهونغ كونغ.

ونشرت المجلة تقريراً بعنوان «دبي صوب مركز عالمي للخدمات المالية»، حيث سلّطت من خلاله الضوء على طموح دبي الذي يهدف إلى أن تكون واحدة من أبرز مراكز الخدمات المالية على مستوى العالم.

واستعرض التقرير أيضاً الخطوات الملموسة التي اتخذتها دبي على أرض الواقع بُغية تحقيق هذا الطموح.

 وأفاد التقرير بأن واحدة من أبرز هذه الخطوات تتمثل في تأسيس «سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية» العام الماضي.

وذكر التقرير أن هذه السلطة تحكم آليات عمل عدد من أنجح الشركات المتخصصة في الجيل الثالث من الشبكة الدولية للمعلومات، والمعروف اختصاراً باسم «ويب 3»، وكذلك أبرز المنصات المتخصصة في تداول الأصول الرقمية على مستوى العالم. 

وأوضح التقرير أن من الخطوات الأخرى البارزة على صعيد مساعي دبي لتحقيق طموحها صوب الريادة العالمية في مجال الخدمات المالية إطلاق «أجندة دبي الاقتصادي» في وقتٍ سابق من العام الجاري.

وأضاف التقرير أن الأجندة، والتي يُشار اليها باسم «D33»، تستهدف مضاعفة حجم اقتصاد دبي في غضون العقد المقبل. 

ووصف التقرير قدرة دبي على استقطاب الشركات المالية التي تتخصص في مجالات الابتكار والتقنية المالية «فينتك»، بأنها مثيرة للاهتمام، ذلك أن التوقعات العالمية الصادرة من الجهات البحثية العالمية المعنية بشأن النمو في الناتج المحلي الإجمالي لدبي تشير إلى معدلات نمو مستقرة، فضلاً عن امتلاك دبي لنظام بيئي من طراز عالمي في للخدمات المالية و«فينتك»، وجود حكومة ذات فكر تقدمي، فضلاً عن توافر منظومة مخصصة لدعم التقنيات الاستراتيجية، مثل سلاسل الكتل «بلوكتشين» والذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير في ختامه إلى أن دبي تُعد بمثابة البوابة الرئيسية لتحقيق الطموحات لما يزيد على 4 ملايين شخص جاؤوا من مناطق الشرق الأوسط، آسيا وأفريقيا، وغيرها، فضلاً عن اعتبارها واحدة من محركات الاقتصاد العالمي خلال الألفية الثالثة، خاصة بالنظر إلى متوسطات أعمار سكانها، ذلك أن أكثر من نصفهم مازالوا دون الــ 30 عاماً.