نظمت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، مؤخراً بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي و«ماستركارد»، ورشة افتراضية لتوعية الشركات ومساعدتها على اكتساب مرونة أكبر في مواجهة التهديدات السيبرانية، حضرها أكثر من 80 مشاركاً.
وتعليقاً على تنظيم هذه الورشة المهمة قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: «مع تزايد الترابط الرقمي في عالمنا المعاصر باتت التهديدات السيبرانية واحدة من أكبر المخاطر، التي تواجه الشركات عالمياً، وقد أثبتت الإحصاءات أن نمو الشركات يجعلها أكثر عرضة لهذه التهديدات، وفي ضوء التكاليف الباهظة للهجمات السيبرانية بات من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن تضمن الشركات حماية معلوماتها الحساسة من هجمات الاحتيال واختراق البيانات».
وأضاف: «تندرج الندوة في إطار جهودنا لتوفير خدمات ذات قيمة مضافة لأعضائنا، وتمكينهم من الوصول إلى المشورة التخصصية وذلك انسجاماً مع أولويتنا الاستراتيجية في تحسين البيئة المحفزة لنمو الأعمال بدبي».
وقال الملازم أول راشد أحمد لوتاه، من قسم مكافحة جرائم التزوير والبطاقات الائتمانية في شرطة دبي: «الأمن السيبراني ليس فقط ركناً أساسياً بالبيئة الرقمية، بل هو أيضاً الجسر الحيوي الذي يربط آمالنا بمستقبل رقمي آمن ومزدهر. ونجسد التزامنا بحماية الابتكار وتعزيز التقدم في العصر الرقمي من خلال المشاركة في الندوات عبر الإنترنت المتعلقة بالأمن السيبراني، لتعزيز دفاعاتنا وثقافتنا في المرونة السيبرانية».
وقالت جينا بيترسون سكيرمي، نائب رئيس تطوير الأعمال في الإمارات وعمان في «ماستر كارد»: «مع نمو الاقتصاد الرقمي تتكثف كذلك مجرمي الإنترنت، المستعدين لاستغلال الروابط الضعيفة. وبينما قبل بضع سنوات فقط كان الاستعداد الإلكتروني مهماً للشركات التي أرادت أن تزدهر، إلا أن ذلك بات اليوم ضرور إذا أرادت الشركات المحافظة على استمراريتها. ونحن في ماستر كارد حريصون على مشاركة خبرتنا في حماية نظام المدفوعات، من خلال تقنيتنا المتقدمة لمساعدة الشركات على الاستعداد للهجمات السيبرانية وتخفيف المخاطر».
وعرضت الغرفة بالتعاون مع «ماستر كارد» مبادرة جديدة تتضمن برنامجاً لمدة عام،يساعد الشركات المهتمة على تقييم وتحسين قدرتها في مجال الأمن السيبراني. ناقشت الجلسة الافتراضية سبل الاستعداد بشكل صحيح لمواجهة تحديات العصر الرقمي، وتعرف المشاركون خلالها على المزيد عن التهديدات السيبرانية، التي تستهدف الشركات في دبي، حيث قدم المتحدثون من شرطة دبي وماستركارد رؤى قيمة حول الاختراقات السيبراني المحلية والعالمية، فضلاً عن مناقشة الحلول وأفضل الممارسات في مجال أمن البيانات.