أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، عن عملية تحول هدفها تسخير قوة الذكاء الاصطناعي الخلاق لإحداث تغيير في عمليات البنك وتعزيز الإنتاجية عبر مختلف وحدات أعماله بدعم من مايكروسوفت. ويهدف هذا التعاون إلى فتح فرص جديدة للابتكار، وتحسين الكفاءة المصرفية، والارتقاء بتجارب العملاء في القطاع المصرفي.
مبادرات
تشمل عملية التحول 3 مبادرات رئيسية من شأنها إحداث تقدم كبير في تطوير البرمجيات والتعاون وتفعيل مشاركة العملاء، وهي كما يلي:
1. تمكين فرق تكنولوجيا المعلومات في بنك الإمارات دبي الوطني مع أداة «جيت هاب كوبايلوت إكس»(Github Copilot X )، حيث يدرك بنك الإمارات دبي الوطني الدور المحوري لفرق تكنولوجيا المعلومات التابعة له في توفير حلول برمجية قوية لحفز الابتكار عبر مختلف قطاعات الأعمال. وبدعم من مايكروسوفت؛ تتيح عملية التحول لفرق تكنولوجيا المعلومات التابعة للبنك استخدام الإمكانات المتطورة لـ«جيت هاب كوبايلوت إكس»، أداة الذكاء الاصطناعي الخلاق المتقدمة من مايكروسوفت، إلى جانب أكثر من ألف مطور يستخدمون الآن مساعد البرمجة الحديث هذا.
وبمساعدة هذه الأداة، يتوقع بنك الإمارات دبي الوطني أن يشهد زيادة ملحوظة في كفاءة الترميز وسرعة تطوير البرامج والجودة. وسيشكل ذلك محطة أخرى في مسار تحول القدرات التكنولوجية للبنك، مما يمكّنه من تلبية احتياجات العملاء مع تعزيز المرونة والكفاءة.
2. الاستخدام التجريبي للمساعد الذكي «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» عبر وحدات أعمال البنك: كجزء من التزامه بقيادة التحول الرقمي، سيكون بنك الإمارات دبي الوطني من أوائل الشركات التي يتاح لها استخدام ميزة المساعد الذكي«مايكروسوفت 365 كوبايلوت». تساهم هذه الأداة التعاونية، المدعومة بالذكاء الاصطناعي الخلاق، في تعزيز إنتاجية موظفي البنك من خلال أتمتة المهام المتكررة، والمساعدة في اتخاذ القرارات المعقدة. ومن خلال الاستخدام التجريبي لهذه الميزة عبر جميع وحدات أعماله، يسعى بنك الإمارات دبي الوطني إلى إنشاء مساحة عمل أكثر ذكاءً ومرونة مع حفز الابتكار وتحسين الإنتاجية.
3. إطلاق حالات استخدام «شات جي بي تي» عبر جميع وحدات الأعمال والدعم في بنك الإمارات دبي الوطني: إدراكاً منه لأهمية تجربة العملاء وتبسيط العمليات، سيعمل البنك على نشر نموذج الذكاء الاصطناعي للمحادثة «شات جي بي تي»عبر جميع وحدات الأعمال والدعم، بما في ذلك مراكز الاتصال وإدارات التسويق، والشؤون القانونية، والامتثال، والمخاطر.
واستضاف البنك مؤخراً حدث «هاكاثون الذكاء الاصطناعي الخلاق»، حيث تعاونت فرق مشتركة من وحدات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في البنك مع خبراء من «مايكروسوفت» و«ماكنزي» و«كوانتوم بلاك». واكتسب بنك الإمارات دبي الوطني من خلال هذا الهاكاثون رؤى قيمة حول إمكانات «شات جي بي تي»، وهندسة الأوامر، وإعداد مجموعات البيانات، وأساليب ضبط النماذج.
وسيمكّن «شات جي بي تي» البنك من تقديم تجارب مخصصة للعملاء، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وحفز الابتكار عبر جميع وحدات الأعمال.
تبني التقنيات المتطورة
وتعليقاً على هذا التعاون، قال عبدالله قاسم، الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني:«يسرنا التعاون مع شريكنا طويل الأمد مايكروسوفت في هذه المبادرة التي نسعى من خلالها إلى تسخير قوة الذكاء الاصطناعي الخلاق لتحويل عملياتنا التجارية، والارتقاء بتجارب عملائنا، والبقاء في طليعة الابتكار التكنولوجي، وتعزيز مكانتنا كشركة رائدة في مجال الابتكار الرقمي.
ويعد هذا التعاون دليلاً ملموساً على التزام بنك الإمارات دبي الوطني بتبني التقنيات المتطورة ودفع حدود الابتكار لتحقيق التميز».
ومن جانبه قال سامر أبو لطيف نائب رئيس مايكروسوفت العالمية ورئيس مايكروسوفت في منطقة أوروبا الشرقية والوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «يعتبر الذكاء الاصطناعي قوة دافعة رئيسية في تطوير طريقة عملنا وإطلاق العنان لإمكاناتنا الإبداعية» وأضاف:«يسرنا التعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني في رحلة تحوله الرقمي، ونسعى في مايكروسوفت من خلال أدواتنا المتقدمة للذكاء الاصطناعي الخلّاق إلى تمكين فريق البنك من الابتكار والتعاون وتحقيق مستويات جديدة من الكفاءة والإنتاجية».
حوسبة
وأكمل حديثه قائلاً: «إننا نعيش الآن في عصر الذكاء الاصطناعي، وقد استفادت مايكروسوفت من التقدم الحديث لتقنيات الحوسبة الفائقة وتقنيات التعلم الآلي، عبر تسخير كل منهما في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية التي من شأنها أن تحدث قفزة نوعية في مهامنا المختلفة من خلال معالجة اللغة الطبيعية».
تعاون
ويعد التعاون بين بنك الإمارات دبي الوطني ومايكروسوفت علامة فارقة في القطاع المصرفي، حيث يرسي معايير جديدة للابتكار والكفاءة والتركيز على العملاء. ومن خلال تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي الخلاق، يستعد البنك لفتح فرص جديدة للنمو، وصياغة مفهوم جديد لمشاركة العملاء، وبلورة مستقبل الخدمات المصرفية.