نقلت طيران الامارات بين دبي ونيوزيلندا منذ رحلتها الأولى بطائرة بوينج 300-777 في 2 أغسطس 2003، أكثر من 16 مليون مسافر على 49 ألف رحلة بحسب صحيفة «نيوزلاندا هيرالد» النيوزلندية، الصحيفة اليومية التي تصدر في أوكلاند.

وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة طيران الامارات بين أوكلاند ودبي بدون توقف تعتبر الأطول على خط سير شبكة الناقلة الإماراتية.

وأشادت صحيفة «نيوزلاندا هيرالد» النيوزلندية، بما أحدثته طيران الإمارات من ثورة في سوق السفر النيوزيلندي، واصفة إياها بأنّها «غيّرت قواعد اللعبة في سوق صناعة السفر».

وقالت الصحيفة إنَّ طيران الإمارات تحتفل بمرور 20 عامًا على السفر إلى نيوزيلندا، حيث نقلت 3 أضعاف سكان نيوزيلندا، بين أوكلاند ودبي وخارجهما.

وأكّدت الصحيفة أنَّ شركة طيران الإمارات تمتلك أكبر أسطول من الطائرات ذات البدن العريض في العالم، وقد أدى وجودها في هذا السوق إلى تغيير قواعد اللعبة في مجال السفر والسياحة في هذا نيوزيلندا، كما يقول رئيس مجموعة وكلاء واحدة، حيث إنّه قبل وصول طيران الإمارات كانت معدلات السفر إلى الشرق الأوسط ضئيلة للغاية.

49 ألف رحلة

تشير الصحيفة إلى أنَّ الشركة الرائدة في مجال صناعة السفر، منذ رحلتها الأولى بطائرة بوينج 300-777 في 2 أغسطس 2003، نقلت طيران الإمارات ما يزيد عن 16 مليون مسافر على 49 ألف رحلة بين دبي ونيوزيلندا، مؤكّدة أنَّ خط الرحلة بين أوكلاند ودبي بدون توقف هو الأطول على خط سير شبكة شركة الطيران.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن فيكتوريا كورتني، العضو المنتدب لمجموعة فلايت سنتر ترافيل في نيوزيلندا، إن «طيران الإمارات كانت أول شركة طيران تجلب الطائرة A380 إلى نيوزيلندا، مما زاد من السعة وفرص السفر للمسافرين، كما إن طيران الإمارات كانت تستجيب للطلب المستقبلي».

يقول جوستين واتسون، الرئيس التنفيذي لمطار كرايستشيرش، إن طيران الإمارات مهمة للغاية لاقتصاديات الزوار والشحن في نيوزيلندا.

وتشير الصحيفة إلى أنّه خلال عمل شركة طيران الإمارات في مطار كرايستشيرش، نقلت نحو 2.5 مليون مسافر، وآلاف الأطنان من الشحنات عالية القيمة من وإلى المطار.

النيوزيلنديون يميلون للسفر

وقال الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، السير تيم كلارك، لصحيفة بيزنس هيرالد «توفر شبكة خطوط الطيران الدولية الواسعة اتصالًا ذا قيمة لا تصدق، وهذا يعني أن الزوار من أستراليا ومن جميع أنحاء العالم يمكنهم الوصول إلى الجزيرة الجنوبية والنيوزيلنديين متصلون بسهولة بكل ركن من أركان العالم»، مضيفًا: «النيوزيلنديون لديهم ميل كبير للسفر، إنّه سوق صغير به عدد كبير من الركاب».

بدأت طيران الإمارات بطائرات بوينج 777 وطائرة إيرباص A330؛ ولكن بعد دخول طائرة A380 الأكبر بكثير إلى أسطول شركة الطيران في عام 2008، لم يكن لدى كلارك أدنى شك في أنها كانت الطائرة لنيوزيلندا، حسبما تقول الصحيفة.

يقول كلارك: «قال الكثير من الناس إنّها لن تتجاوز بيونج 777، لكننا كنا نعلم أنّه بمجرد حصولنا على على طائرة A380، ستسير الأمور على ما يرام حقًا، وقد نجحنا في ذلك».

وتؤكّد الصحيفة أنَّ طائرات A380 التي تزن 560 طنًا تحتوي على مكان مساحته 21 مترًا مربعًا في الجزء الخلفي من السطح العلوي للمسافرين من رجال الأعمال والدرجة الأولى، والذين يمكنهم أيضًا الوصول إلى حوضين للاستحمام أثناء رحلة الطيران.

14 رحلة أسبوعيًّا

يقول كلارك إن «تكلفة ترقية كل طائرة تتراوح بين 10 ملايين دولار و12 مليون دولار»، وبحسب الصحيفة فإنَّ طيران الإمارات تسيِّر حالياً 14 رحلة أسبوعية إلى نيوزيلندا من دبي، مع خدمات يومية مباشرة إلى أوكلاند وإلى كرايستشيرش عبر سيدني، مما يوفر للركاب الفرصة الوحيدة للسفر عبر بحر تاسمان على متن طائرة A380.

في مارس 2023 ، أصبحت نيوزيلندا أول دولة تشغل حصريًا طائرة الإمارات A380 الجديدة ذات الأربع درجات على جميع خدماتها، وتم تجهيز الطائرة بـ56 مقعدًا اقتصاديًا ممتازًا، مع درجة المقصورة الجديدة التي قدمتها طيران الإمارات العام الماضي. 

وقال باري براون، نائب رئيس طيران الإمارات لأستراليا، إن هذا الإنجاز يسلط الضوء على التزام شركة الطيران المستمر تجاه سوق نيوزيلندا.

ويضيف: «نحن فخورون للغاية بالعمل الذي قمنا به في نيوزيلندا خلال هذا الوقت، حيث نقوم بتصدير المكافأة الهائلة للبلاد من النتوءات المحلية إلى بقية العالم، والأهم من ذلك، الحفاظ على اتصال نيوزيلندا عالميًا خلال جائحة كورونا».

وقال براون إنه مع استمرار نمو الطلب، فإن طيران الإمارات «ستتطلع إلى استمرار وتنامي خدماتها لنيوزيلندا، مما يتيح للمسافرين إلى الدولة فرصة للاستمتاع بتجربة عالية المستوى، وتقديم فوائد كبيرة للاقتصاد من خلال وصلات السفر والبضائع والمقاعد الداخلية».