ثمن اقتصاديون ورجال أعمال في الإمارات انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، مؤكدين أنه يفتح آفاقاً واعدة لمزيد من التعاون الاقتصادي مع دول العالم، وأشادوا بالخطوة الناجحة التي تشكل دليلاً على الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة.
وقال رجال أعمال إن انضمام الإمارات إلى مجموعة «بريكس»، التي تضم إلى الآن خمس دول، هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، يسهم في تعزيز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الإمارات ودول العالم، لا سيما وأنها من أسرع الدول نمواً؛ ومن ثم فإن تمكين علاقاتها الاقتصادية الدولية عبر المزيد من الشراكات يسهم في مزيد من النمو والتطور والتنمية.
مسار جديد
وقال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوناريس» للصلب، أكبر منتج للحديد ضمن القطاع الخاص في الإمارات، ومقرها الرئيس دبي: «مثل انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» خطوة مهمة وكبيرة نحو الأمام؛ حيث يأتي هذا التوسع متماشياً مع روح التعاون والحيوية الاقتصادية التي تحدد ملامح عصرنا وتشكل دليلاً على رؤية وتصميم قادة الأمم على تخطي الحدود من أجل الصالح العام. إن نقاط القوة الاقتصادية والاستراتيجية الاستثنائية التي تتميز بها دولة الإمارات ستندمج بسلاسة مع اتحاد «بريكس»، بما يفتح فصلاً ومساراً جديداً في العلاقات الدولية. وبينما نمضي قدماً معاً نحو المستقبل، نعمل على رسم مسار جديد من أجل تحقيق التقدم والازدهار المشترك، والاعتراف العالمي بإمكاناتنا ومقوماتنا المشتركة».
خطوة حاسمة
وقال باراس شهدابوري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات نيكاي: «مما لا شك فيه أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يمثل خطوة حاسمة؛ كونها ستسهم في صياغة ملامح الحوكمة العالمية في مجالات مختلفة، تشمل الاقتصاد والخدمات المالية والبيئة وغيرها، انطلاقاً من مكانة الدولة البارزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي؛ لما تتمتع به من مزايا تنافسية وموقع استراتيجي، ودورها الرائد في مختلف المحافل العالمية. ويجعل هذا التوسع الأخير التجمّع أكثر شمولية، بما ينعكس إيجاباً على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، إضافة إلى البلدان الخمسة الأولى؛ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. ومن شأن هذا الطابع الشمولي لمجموعة «بريكس» أن يضع أفكار وأصوات «الجنوب العالمي» في صلب الأجندة العالمية».
شراكات استراتيجية
وقال عبدالجبار بي بي، المدير الإداري لمجموعة «هوتباك غلوبال»، المتخصصة في حلول تعبئة وتغليف المواد الغذائية، ومقرها دبي: «إن قرار «بريكس» بالترحيب بانضمام الإمارات إلى صفوفها دليل على الأهمية المتنامية والمكانة البارزة للدولة على الصعيد العالمي. ومع انضمام الإمارات إلى اتحاد الدول الموقر هذا، فإننا نتوقع عصراً جديداً من التعاون سيعزز فرص النمو الاقتصادي والابتكار. ولا يجسد هذا التحالف حرص الإمارات الراسخ على صياغة شراكات استراتيجية فحسب، وإنما يؤكد من جديد أيضاً التزامها الثابت بالمساهمة على نحو هادف في المشهد الاقتصادي العالمي. ومن خلال توحيد الجهود مع الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس»، نرسم معاً مساراً جديداً نحو الازدهار المتبادل والتفاعل العالمي، بما يهيئ الظروف لتحقيق تطورات سريعة وملموسة على مختلف الصعد وفي جميع القطاعات».