أكد عدد من الخبراء والمسؤولين أن الإمارات تعتبر أرضاً خصبة للشركات الناشئة، وتتمتع بنظام متقدم وبيئة متميزة لريادة الأعمال.

وأضاف الخبراء أن الإمارات تقود تحول المنطقة نحو اقتصاد ريادة الأعمال، كما أن المرأة الإماراتية جزء لا يتجزأ من عملية البناء الاقتصادي. وأشار الخبراء إلى أن سيدات الأعمال يشكلن 15% من مقاعد مجالس الغرف التجارية والصناعية في الدولة، وتسهم الشركات المملوكة من قبل النساء بنسبة 10% من القيمة الإجمالية للقطاع الخاص الإماراتي.

جاء ذلك خلال تكريم منصة «ستارت إيه دي» لتسريع الأعمال 23 رائدة أعمال من 3 أجيال مختلفة، بحضور معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، والدكتور راميش جاغاناثان، العضو المنتدب لمنصة «ستارت إيه دي»، وعدد من الخبراء والباحثين، ولفيف من سيدات الأعمال.

 

حضور قوي

وأكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي أن القيادة الرشيدة شجعت على مشاركة المرأة في الأسواق المالية، ما جعل لها حضوراً قوياً في أسواق الأسهم، مشيرة إلى أن عدد المستثمرات الإماراتيات في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغ 250 ألف مستثمرة، وبلغ عدد الأسهم التي تملكها المستثمرات 3.5 مليارات سهم بقيمة سوقية تبلغ 20 مليار درهم، كما تشغل المرأة أكثر من 58 وظيفة في مختلف إدارات السوق، ما يمثل 46% من إجمالي عدد الموظفين.

وأوضحت أن المشاريع التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ركزت فيها على تحقيق التوازن بين الجنسين وعملت على الاستثمار في قدرات ومهارات المرأة بالتعليم والتدريب والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات العلمية والبحثية، ما أكسبها قوة معرفية وخبرات متنوعة للوصول إلى مواقع صنع القرار من خلال مشاركتها الاقتصادية.

وأشارت إلى عدد من المبادرات والحملات التي تم إطلاقها على مستوى الدولة في مجال الدعم الاقتصادي للمرأة، كما وجهت سموها مجالس سيدات الأعمال لوضع برامج وأنشطة رائدة لتعزيز دور ومشاركة المرأة في القطاع الخاص والمحافظة على استدامة أعمالها.

 

رائدات

من جانبه، أكد الدكتور راميش جاغاناثان، العضو المنتدب لمنصة «ستارت إيه دي»، أن الإمارات تستعد لقيادة تحول المنطقة نحو اقتصاد ريادة الأعمال، لافتاً إلى التركيز على تأسيس مشروعات بنية تحتية وثقافية وتعليمية.

وقال إن المرأة الإماراتية جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة، حيث تظهر الأبحاث أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تضيف 812 مليار دولار إلى ناتجها المحلي الإجمالي في السنوات الثلاث المقبلة من خلال تحقيق المساواة بين الجنسين.

وأوضح أن الإمارات لديها فرصة ذهبية لدعم مجموعة كبيرة غير مستغلة من المواهب النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن الإمارات تتمتع بنظام متقدم لريادة الأعمال، كما اتخذ صناع السياسات تدابير مهمة لضمان المساواة بين الجنسين.

وأضاف أن 41.2% من رائدات الأعمال بالإمارات يعتبرن التحدي الرئيس لهن هو عدم القدرة على الوصول إلى الأسواق، بينما تؤكد 38.8% من سيدات الأعمال إمكانية الحصول على التمويل، كما ترى 33.5% من رائدات الأعمال وجود منافسة شديدة في السوق. وأكد أن الشركات الناشئة في الإمارات جمعت 1.2 مليار دولار عام 2022، وهي أكبر حصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وطالب جاغاناثان بإزالة الحواجز الهيكلية لدعم الجيل الجديد من الشركات التي تقودها النساء، وقال: يمكن للحاضنات والمسرعات وشبكات الأعمال التي تدعم رائدات الأعمال أن توفر فرصاً أفضل للوصول إلى الأسواق وتحسين فرص حصولهن على التمويل.

 

استثمارات صناعية

وألقت البروفيسور هدى الخزيمي، مديرة مركز الأمن السيبراني في جامعة نيويورك أبوظبي، كلمة تناولت خلالها أهمية الابتكار والتطوير والاستثمارات الصناعية.

وأكدت لـ«البيان» ضرورة الاستثمار في المنصات الصناعية المتقدمة، وخاصة في العلوم العميقة والتكنولوجيا، كما أكدت أن هذه الاستثمارات الاستراتيجية لديها القدرة على إعادة تشكيل صناعات واقتصاد قطاعات حيوية.

 

29 شركة

وقالت روبن سولومن، نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بأبوظبي: إن الدعم الذي قدمته البعثة الأمريكية لـ«ستارت إيه دي» أسهم في تنفيذ برنامج أكاديمية رائدات الأعمال التدريبي في الإمارات منذ عام 2020، مشيرة إلى أن البرنامج ساعد 29 شركة و64 سيدة إماراتية على تنمية شركاتهن.