أكد المعهد الدولي للتنمية الإدارية ومقره سويسرا أن دولة الإمارات نجحت في صنع نموذج اقتصادي ملهم، حيث تعدّ الآن واحدة من أكثر الدول تنافسية على مستوى العالم.

وقال هشام العجمي، المدير التنفيذي للمعهد: في أحدث تصنيف للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وصلت دولة الإمارات إلى قائمة أفضل 10 اقتصادات على مستوى العالم بالمقارنة مع 64 اقتصاداً وفق 336 معياراً للقدرة التنافسية.

وأضاف، في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للمعهد، أنه تابع عن كثب خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، التحول الاستثنائي الذي شهدته دولة الإمارات من خلال مهامه الاستشارية ومهام التدريس، والعمل مباشرة مع القطاعين العام والخاص في الإمارات. ونظراً لأنها بالفعل وجهة رائدة للشركات العالمية من جميع الأحجام، فليس من المناسب هنا تقديم النصائح لقادة الأعمال.

وتابع: أهدف إلى وصف العقلية التي قادت التحول في الإمارات حتى الآن. وأعتقد بصدق أنه لتحقيق النجاح في الإمارات، فإن فهم هذه العقلية أمر ضروري. إن فهمها يمكن أن يساعد قادة الأعمال والمستثمرين على تعزيز علاقاتهم داخل هذا البلد، وتحفيز المزيد من المشاريع الناجحة وفرص الأعمال الجديدة.

 

إلهام

ويرى العجمي أن الإلهام كان اللبنة الأولى والأهم التي تأسست بفضلها الإمارات. لقد توحدت الإمارات السبع بفضل زعيم بعيد النظر، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، فهو القائد الذي يظل نموذجاً وطنياً وإقليمياً لرؤيته وتسامحه وإلهامه.

وأضاف: في العقود التي تلت ذلك، واصل قادة الإمارات تحليهم برؤية ثاقبة في إدراك أهمية تنويع اقتصادهم بحيث لا يعتمد بشكل أساسي على النفط والغاز، وهو قطاع يتركز بشكل رئيسي في أبوظبي. لقد استثمروا في التكنولوجيا والبنية التحتية والخدمات الحديثة. والآن، في دبي وخارجها، نجد مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة والابتكار. إلى جانب تنوعها الاقتصادي، استحوذت الهندسة المعمارية الرائعة لدولة الإمارات والتزامها بالتنوع الثقافي على اهتمام العالم.

ويشكل المغتربون في الإمارات، الذين ينتمون إلى أكثر من 200 جنسية، حوالي 85% من إجمالي سكانها، وهي أعلى نسبة موجودة في أي مكان في العالم. وللمقارنة، يمثل المغتربون في سنغافورة ما يزيد قليلاً على 40% من سكانها.

ويشير إلى أن السياسات التقدمية للحكومة الإماراتية قد سمحت للثقافات المتنوعة بالتعايش بسلام، مما أضفى عليها جاذبية للسياح والمهنيين. تعمل السياسات الحكومية الأخيرة على تسهيل التقاعد في الإمارات للمغتربين، وتسهيل لم شمل الأسرة.

وقال إن هناك 4 مفاتيح وراء استعداد الإمارات للمستقبل بأهداف طويلة المدى، وهي: رؤية واضحة، وطموحات للنمو مع المرونة، وعقلية استباقية، والحفاظ على نظرة إيجابية.