توقع باس كويمان الرئيس التنفيذي ومدير الأصول في شركة دي إتش إف كابيتال، أن يواصل الذهب ارتفاعه بنحو 10 - 15 % خلال بقية العام الجاري، أي حوالي 734 درهماً للأونصة (50 درهماً للغرام تقريباً). مشيراً إلى ارتفاع سعر الذهب بنسبة 5.4 % في النصف الأول من عام 2023، ومؤكداً أن قطاع الذهب في دولة الإمارات، بات يسجل مستويات قياسية.

وقال: لطالما حظيت الإمارات بتصنيف عالٍ ضمن أكثر الدول المستهلكة للذهب، إذ بلغت المشتريات من الذهب في الدولة 11.5 طناً في الربع الأخير من عام 2019، وهي رابع أكبر كمية على مستوى العالم، والأولى على مستوى الشرق الأوسط. كما سجل متوسط استهلاك الذهب في الإمارات 39.8 طناً في ذروة الأزمة الصحية العالمية عام 2020، مما عزز ريادتها الإقليمية لتصل حصة الفرد من استهلاك الذهب إلى 5.24 جرام، وهو ثاني أعلى معدل في العالم. 

وتابع: شهد القطاع في عام 2023 انتعاشاً قوياً، حيث سادت السوق الإماراتي حالة إيجابية بالتزامن مع ارتفاع احتياطي مصرف الإمارات المركزي من الذهب بنسبة 9% خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بما يعادل 397 مليون دولار (1.46 مليار درهم). كما سجلت احتياطيات المصرف نمواً بنسبة 41% على أساس سنوي خلال الفترة نفسها، بزيادة قدرها 17.5 مليار دولار (64.2 مليار درهم)، مما يشكل زيادة كبيرة عن التوقعات المذكورة في ديسمبر 2022 بقيمة 3.5 مليارات دولار (12.855 مليار درهم). 

ووصلت أسعار الذهب إلى مستويات عالمية غير مسبوقة، مدفوعة بحالة عدم اليقين التي رافقت الأزمة الصحية العالمية، حيث سجلت في أغسطس 2020 ارتفاعاً تاريخياً إلى 2,067.15 دولار للأونصة، لتعاود الهبوط بشكل ملحوظ إلى 1,519 دولار للأونصة في بداية عام 2021، محققة عوائد سلبية خلال الفترة المتبقية من العام. وفي عام 2022، شهد السوق توجهاً مماثلاً، حيث وصلت أسعار الذهب في مارس إلى ذروتها عند 2,072 دولار للأونصة، ثم عادت في سبتمبر لتسجل أدنى مستوى عند 1,613 دولار للأونصة.

أداة استثمارية

وأردف كويمان: "يؤكد النمو الذي سجله مصرف الإمارات المركزي خلال السنوات الماضية على فاعلية الذهب كأداة استثمارية، حيث قُدرت الاحتياطيات بأكثر من مليار درهم في عام 2018. وتشير أحدث البيانات المسجلة إلى أن هذه الاحتياطات تتجه لتصل إلى 20 مليار درهم في المستقبل القريب. ونظراً لقيمة الذهب الراسخة تاريخياً والتوقعات الإيجابية لتحليلات القطاع، ينبغي على السكان الذين يتمتعون بالقوة الشرائية الاستثمار في هذا المعدن الثمين، والذي يمثل وسيلة مناسبة للتحوط ضد التضخم، ويحافظ على قيمته خلال تقلبات السوق. ويواصل الذهب إظهار مرونة كبيرة تثبت أنه خيار استثماري آمن، بالتزامن مع توجه بعض الدول نحو حظر الأصول الناشئة، مثل العملات الرقمية. وتوفر دي إتش إف كابيتال، شركة التوريق الشهيرة، أداة تداول الذهب كخدمة، إلى جانب العديد من الأدوات لمساعدة المستثمرين في المنطقة والعالم على تحقيق الأرباح. ومنذ إنشائها، قدمت الشركة بقيادة باس متوسط عائد استثمار سنوي يزيد على 20%، كما حقق المستثمرون من عملاء الشركة عائد استثمار بنسبة 114% بما يعادل أكثر من ضعف استثماراتهم الأولية.