كشف استطلاع جديد صادر عن لينكدإن، أكبر شبكة مهنية في العالم، عن أن القوة العاملة في الإمارات تستعد لتبني أساليب جديدة لأداء الوظائف نتيجةً لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأعرب أغلبية الموظفين في الإمارات (67%) عن اعتقادهم بأن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغييرات كبيرة على وظائفهم خلال العام القادم، كما تتوقع نسبة أكبر (72%) بأن يؤثر الذكاء الاصطناعي على الوظائف إلى حد كبير خلال الأعوام الخمسة القادمة.

كما قال أكثر من ثلاثة أرباع المهنيين (81%) إن الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة «الزميل الخفي» الذي يساعدهم على أداء وظائفهم خلال السنوات الخمس القادمة. وينعكس هذا الحماس على سوق العمل في دولة الإمارات، حيث يستخدم بالفعل ما يزيد عن نصف الموظفين (54%) الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، ويستخدم 41% منهم تطبيقاته مثل برنامج «تشات جي بي تي».

إمكانيات

ورغم أن 30% من العاملين أقروا بعدم تقديم شركاتهم لأي نوع من أنواع التدريب الرسمي المتعلق بالذكاء الاصطناعي، إلا أن ما يزيد عن النصف (59%) أبدوا الرغبة في تعلم المزيد عن هذه التكنولوجيا حتى دون معرفتهم كيفية البدء بذلك.

وأعربت القوة العاملة في الإمارات عن تفاؤلها حيال الإمكانيات التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي، حيث أبدت الغالبية الساحقة (98%) حماسها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، كما قال نسبة مقاربة (97%) إن الذكاء الاصطناعي سوف يساعدهم على تحقيق التطور المهني، و82% أن الذكاء الاصطناعي سيحسن التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

ويخطط أكثر من 67% لتوظيف الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام العمل التي وصفت بالمملة أو الرتيبة ومساعدتهم في الإجابة على الأسئلة التي يشعرون بالحرج من طرحها على زملائهم.

من جهة أخرى كشفت بيانات منصة لينكدإن عن نمو بمقدار 21 ضعفاً في عدد الوظائف المفتوحة عالمياً التي تذكر مهارات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» منذ شهر نوفمبر 2022.

وقال علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة: بعد اجتياز مرحلة التغيير التي نتجت عن الوباء العالمي، يجد المهنيون أنفسهم مرة أخرى بحاجة إلى التكيف مع موجة جديدة من التغييرات وذلك مع تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في عالم العمل والوظائف.

في الإمارات، حيث أسست الدولة مفاهيم الابتكار التكنولوجي وتبني أحدث التقنيات،نلاحظ أن هذا التوجه نحو الريادة قد انتقل للأفراد أيضاً. والأهم من ذلك أن بياناتنا تكشف بشكل واضح تركيز القوة العاملة في الدولة على المنافع التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفرها للحياة المهنية، بما في ذلك توفير مزيد من الوقت للتركيز على جوانب العمل التي يهتمون بها وتنمية مساراتهم الوظيفية.