يصل وفد تجاري لدولة الإمارات، برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إلى جمهورية فرنسا خلال الأسبوع الجاري؛ لتنمية الشراكات الاقتصادية بين البلدين. ويغطي ذلك قطاعات التجارة وريادة الأعمال والسياحة والطيران والسفر والاقتصاد الجديد والاقتصاد الدائري والتعليم والصحة والطاقة والطاقة المتجددة وغسل الأموال والفضاء والذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والاهتمام المشترك.
وسيعقد بن طوق عدداً من اللقاءات الثنائية مع مجموعة من الوزراء والمسؤولين وكبرى الشركات في فرنسا، بهدف مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين لمستويات جديدة من النمو والازدهار، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
كما سيشارك في اجتماع مع القطاع الخاص يضم مجموعة كبيرة من المسؤولين في البلدين، وعدداً من الشركات الفرنسية، بهدف تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في دولة الإمارات، والمميزات التي تمنحها بيئة الأعمال الإماراتية للمستثمرين ورجال الأعمال ورواد الأعمال، لا سيما أن الاستثمارات الفرنسية تشهد نمواً متزايداً في أسواق الدولة، حيث يوجد أكثر من 12500 رخصة اقتصادية فرنسية مفعلة في الدولة حتى 10 يوليو 2023.
وتتضمن الزيارة توجه معالي بن طوق إلى كبرى حاضنات ومسرعات الأعمال في فرنسا وهي «Station F» والمركز الإبداعي لشركة «إيرباص»، وذلك بهدف تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والتكنولوجيا، والاطلاع على أحدث التقنيات الرقمية الحديثة، إضافة إلى تنظيم زيارة إلى فرع بنك أبوظبي الأول في فرنسا.
وعلى مستوى التعاون الاقتصادي ترتبط الإمارات وفرنسا بعلاقات تجارية متميزة، وتعكس مؤشرات التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الممتدة منذ عقود طويلة، حيث وصل إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين إلى قرابة 31 مليار درهم (8.36 مليارات دولار) بنهاية عام 2022 محققةً نمواً بنسبة 22% مقارنةً بالعام 2021.