أكد خبراء تقنيون أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها العالمية في التحول الرقمي، مشيرين إلى تبنيها أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين والعملات الرقمية.
وقال جميل أبو عقل، رئيس هندسة النظم في «مانديانت غوغل كلاود» الشرق الأوسط وأفريقيا والمناطق الناشئة: إن دولة الإمارات أثبتت منذ سنوات أنها ماضية في طريق الريادة العالمية في التحول الرقمي، حيث حرصت على اجتذاب كبرى الشركات العالمية العاملة في مجالات العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي والذي توليه الدولة اهتماماً خاصاً.
وأشار إلى أن الإمارات ركزت بموازاة ذلك على أهمية الأمن السيبراني طوال رحلة التحول الرقمي التي شهدتها البلاد.
وحول المشاركة في «جيتكس» هذا العام، قال: تهدف «مانديانت» إلى زيادة الوعي بأهمية الاستعداد وعدم انتظار وقوع حادث أمني لاختبار مدى جاهزية واستعداد الفريق الأمني. من خلال تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تتمكن الشركات من تمكين اكتشاف التهديدات والاستجابة لها بشكل أسرع.
من جانبه، قال محمد الزواري، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة «سنوفليك»: لقد أصبح التحول من اقتصاد النفط إلى اقتصاد البيانات اليوم ركيزة أساسية للبقاء في السوق. تشهد المنطقة بأكملها طلباً كبيراً ومتزايداً على اعتماد الحوسبة السحابية والبيانات والاستراتيجيات التابعة لها، مع تصدّر الإمارات في القطاعات التقنية.
وأشار إلى أن الشركات تحتاج إلى حلول متقدمة ومتطورة لإدارة كميات كبيرة من البيانات لتتمكن من اتخاذ قرارات دقيقة في الوقت الفعلي تقريباً. وتُعد إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة خطوة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بالإنتاجية، فهي تمكّن الشركات من أتمتة المهام واستنباط الرؤى من البيانات بصورة سريعة للمطورين وغيرهم. وأكد أن «جيتكس» يعتبر الأهم عالمياً لكونه أكبر تجمع تقني والمنصة المثالية لتسليط الضوء على هذا الأمر وأهميته.
من ناحيته، قال إبراهيم إمام، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «بلانرادار»: تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 68 % من سكان العالم سيقيمون في بيئات حضرية بحلول عام 2050، مما يعني المزيد من الاستثمارات في قطاعات البناء والتشييد، وفي ظل التطور المستمر للتكنولوجيا والتحول الرقمي في الإمارات والتوجه نحو تعزيز الاستدامة، سنشهد المزيد من استخدام التقنيات الرقمية، والذكاء الاصطناعي في قطاع البناء، بالإضافة إلى التوسع في تطبيق ممارسات المباني الخضراء والاستدامة.
وأضاف: يتعين على شركات البناء الحصول على ميزة تنافسية لتحقيق أرباح في ظل المنافسة القوية في قطاع البناء، وقد أثبتت السنوات الماضية أن شركات البناء التي اعتمدت على الابتكار وتبني التقنيات الرقمية هي التي أمكنها الاستجابة بسرعة وبقوة عند الخروج من فترات الركود وتحقيق الأرباح، ومن المرجح أن يشهد قطاع البناء طفرة في اعتماد التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي في عمليات البناء، مثل المراقبة عن بعد، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستخدام التحليلات التنبؤية، والحوسبة السحابية، وغيرها، والتي من شأنها تحسين الكفاءة الإنتاجية، وخفض تكاليف مشاريع البناء وإنجازها بشكلٍ أسرع وجودة أعلى، بالإضافة إلى تعزيز السلامة في مواقع البناء، والحد من الآثار البيئية لها.
بدوره، قال كمال الرقاد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «ريموت باس»: نحن سعداء بالمشاركة في معرض «إكسباند نورث ستار 2023»، إحدى أكبر الفعاليات في العالم للشركات الناشئة. إنها فرصة للتواصل مع قادة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم ومشاهدة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم. نتطلع إلى دعم الشركات، على المستويين العالمي والإقليمي، لبناء فرق عمل بمستوى عالمي.
من جهته، قال إسلام عبد الكريم، مدير عام شركة «يانغو» في دول مجلس التعاون الخليجي: في «يانغو» تدفعنا روح الابتكار للتوسع في هذه البيئة الديناميكية للأعمال في دبي المعروفة بتركيزها الكبير على الابتكار والتي أثبتت مكانتها كمركز حيوي للنمو التكنولوجي والابتكار لأكثر من عقدين من الزمن. كما نقوم بالتوسع داخل الإمارات، حيث نركز على تصميم حلولنا الرائدة لخدمات نقل الركاب لتلبية الاحتياجات المتميزة للإمارات، كما حرصنا على عقد شراكات استراتيجية قوية مع الهيئات المسؤولة وفقاً لمتطلبات اللوائح والتنظيمات المحلية في البلاد.