أكدت كريستينا كلاس وزيرة التعليم والبحث في جمهورية إستونيا، في تصريح خاص لـ«البيان» خلال زيارتها لمعرض جيتكس غلوبال 2023، أن دولة الإمارات لديها تجربة ملهمة ومبتكرة في مجال التعليم والابتكار التكنولوجي، واعتبرتها من الدول الرائدة في تبني التكنولوجيا الداعمة للعملية التعليمية، وهو ما مكنها من تحقيق تجربة تعليمية متميزة للطلاب.
وأوضحت أن تجربة دولة الإمارات في مجال التعليم تعكس الرؤية الحضرية والريادية للتكنولوجيا في العملية التعليمية، حيث أدرك القائمون على التعليم أن الاستفادة من التكنولوجيا يمكن أن تحسن تجربة التعلم وتعزز النتائج التعليمية للطلاب، من خلال تبني التكنولوجيا واستخدامها بشكل فعال، كما أنها تعزز مشاركة الطلاب وتفاعلهم وتعزز قدراتهم الإبداعية.
ولفتت إلى أن وزراتي التربية والتعليم في دولة الإمارات وإستونيا لديهما تعاون فعّال، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم في عام 2022 تركز على تعزيز الابتكار في مجال التعليم، وبشكل خاص على دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
تحديات المستقبل
وأعربت كلاس عن تطلعها إلى تعاون أوثق مع دولة الإمارات، من خلال تبادل المعرفة والخبرات والتعلم من بعضنا البعض في مجال التعليم والابتكار التكنولوجي، للمساهمة في تحسين نظام التعليم في كلا البلدين وتعزيز قدرات طلابنا على مواجهة تحديات المستقبل. وأضافت: «التعاون سيفتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين.
لا سيما في مجال تجارب التعلم الذكي، وإدراكاً للإمكانات التحويلية للتقنيات المتقدمة في التعليم، وإننا حريصون على استكشاف المبادرات المبتكرة التي من شأنها إثراء تجربة التعلم للطلاب في كلا البلدين، حيث يظل هدفنا المشترك هو إنشاء نظام تعليمي عالمي المستوى يدمج الحلول التكنولوجية المتطورة لتسهيل بيئة تعليمية جذابة وفعالة لطلابنا».
وأشارت كلاس إلى أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يسهم في تعزيز التفاعل والمشاركة الفعالة للطلاب في عملية التعلم، ويتيح لهم استكشاف المفاهيم بطرق مرئية وتفاعلية، وتحفيز الفضول والإبداع، وتوسيع آفاقهم العقلية، كما تسهم التكنولوجيا في توفير فرص متساوية للتعلم والتنمية لجميع الطلاب، بغض النظر عن ظروفهم الشخصية أو الجغرافية
ابتكار تكنولوجي
وقالت «نحن في إستونيا نشارك الإمارات الرؤية نفسها فيما يتعلق بتعزيز التعليم من خلال الابتكار التكنولوجي، وندرك أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة قوية لتمكين الطلاب وتوسيع آفاقهم، لذلك نعمل جاهدين في إستونيا على تعزيز التكنولوجيا في المدارس وتطبيقها بشكل فعال في العملية التعليمية من أجل توفير بيئة تعليمية تحفز التفكير النقدي والتعلم النشط والتعاون بين الطلاب».
وأردفت بأن هذه هي الزيارة الأولى لها وتهدف إلى الاطلاع على التجارب الموجودة للدولة، حيث لاحظت انفتاحاً ملحوظاً تجاه التكنولوجيا في مجال التعليم، وتوقعت تطوراً مستمراً نحو تقديم تعليم عالي الجودة.