أعلنت عنان، شركة التكنولوجيا الإماراتية، إطلاقها أولى طائراتها ذاتية القيادة للتنقل الجوي المتقدم المنتجة والمصنوعة بالكامل في دبي، وتهدف عبرها لتكون أول شركة متخصصة في التنقل الجوي لأغراض تجارية بالطائرات ذاتية القيادة، لتقود بذلك ثورة التحول نحو تبني خدمات التنقل الجوي المتقدم على نطاق واسع في المستقبل.
وجرى تصميم وإنتاج أسطول طائرات الشحن الثقيل الخالية من الانبعاثات الكربونية بوساطة شركة «عنان» في دبي، وهي طائرات كهربائية ذاتية القيادة تعتمد على نظام الإقلاع والهبوط العمودي eVTOL، ومخصصة لنقل الأشخاص والبضائع وفقاً لأعلى معايير الأمان والسلامة المناسبة لجميع البيئات والمواقع والاحتياجات المختلفة. وستعرض الشركة للمرة الأولى طائرتها ذاتية القيادة S-120 الصغيرة للشحن، إلى جانب طائرة الشحن الثقيلة S-700 في الجناح رقم 63 في معرض دبي للطيران.
وتمتلك «عنان» منظومةً تجمع خبراء إماراتيين وعالميين لإنتاج الطائرات ذاتية القيادة ذات المروحيات المتعددة «ملتيكوبتر»، والطائرات ثابتة الجناحين من منشأتها التصنيعية في مركز محمد بن راشد للطيران بمنطقة دبي الجنوب، وتعتمد عنان في تصنيع هذه الطائرات على معايير هندسية وتصميمية تضمن تلبيتها المتطلبات واللوائح التنظيمية الصارمة التي تحددها الجهات المختصة بقطاع الطيران.
وبهذه المناسبة، قال راشد حمدان بن خادم النعيمي، رئيس مجلس إدارة «عنان»: «تأتي رؤيتنا في عنان متناغمةً مع الاستراتيجيات التي رسمتها دولة الإمارات لتكون محوراً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، وفي وقت تواصل فيه دبي ترسيخ ريادتها حاضنة للتطور والابتكارات التقنية، فإن إطلاق شركة عنان يجسد التزامها الراسخ تحقيق رؤيتها الطموحة». وأضاف قائلاً: «في حين يشهد قطاع التنقل الجوي تطوراً ملحوظاً، تفخر شركة عنان بمكانتها الريادية في طليعة ركب هذا التحول المتسارع، وذلك تزامناً مع تركيزنا على رعاية المواهب الإماراتية وتعزيز آفاق الابتكار والإبداع».
وقال علي العميمي، الرئيس التنفيذي لشركة «عنان»: «يأتي إطلاق الشركة متزامناً مع زيادةٍ ملحوظة في الطلب على تحويل التنقل الجوي إلى قطاعٍ أكثر جدوى واستدامةً وقابلية للاستخدام، ويتمثل هدفنا في أن نكون أول شركة تنقل جوي تجاري للطائرات ذاتية القيادة في دبي، وتنطوي هذه الثورة الجديدة على العديد من المزايا التي تشمل تفادي الازدحامات المرورية في نقل الأشخاص وتوصيل البضائع بطريقةٍ أسرع، إلى جانب تقديم المساعدة على الاستجابة لحالات الطوارئ ومراقبة المرافق والمنشآت من بُعد، إلى جانب أنها تخدم قطاع الزراعة والبيئة بشكل مستدام ومُجدٍ بكل المقاييس، فضلاً عن أن القطاع سيسهم بشكل ملحوظ في تحقيق تحولات اقتصادية ومجتمعية جذرية».
وأضاف: «باحتسابنا شركة نشأت في دبي، فإننا نتبنى رؤيتها ورسالتها تماشياً مع رؤية باني دبي الحديثة في تحقيق كل ما هو جديد وفريد من نوعه نحو الريادة والتميز، وسنسهم في الوقت ذاته في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والريادة في مجال التنقل الجوي المتقدم». ووفقاً لتقارير عالمية متخصصة، من المتوقع أن يشهد حجم قطاع التنقل الجوي المتقدم AAM، نمواً ملحوظاً إلى 110 مليارات دولار بحلول سنة 2035.