افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عضو مجلس دبي، أمس، فعاليات النسخة السادسة من أسبوع دبي للساعات، والذي تستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر الجاري، في مركز دبي المالي العالمي، بمشاركة أكثر من 60 علامة تجارية رائدة في مجال صناعة الساعات العالمية، وهي أعلى نسبة مشاركة في المعرض منذ انطلاقه، حيث يوفر الحدث للعارضين والزوار وهواة جمع الساعات تجربة استثنائية، للتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال هذه الصناعة الحيوية.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن الحدث يسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً ثقافياً إبداعياً عالمياً، وشريكاً أساسياً في تطوير الصناعات الحيوية، ووجهة نموذجية لاستقطاب العقول والمواهب، لافتة سموها إلى أن أسبوع دبي للساعات، الذي يجمع أهم صناع الساعات وهواة اقتنائها، وأبرز العلامات التجارية العالمية، يعكس دور دبي في توفير فرص فعالة تعزز من تبادل الخبرات المحلية والعالمية في المجالات الإبداعية المتنوعة.
وقالت سموها: «الحدث يعزز مساعي دبي المتواصلة لتوفير منصات إبداعية تسهم في تبادل الخبرات المحلية والعالمية في مجالات الفنون والتصميم، ويؤكد أهمية الصناعات الإبداعية ودورها في دفع عجلة الابتكار، حيث يمثل المعرض منصة تعليمية وثقافية لإحدى أهم الصناعات الإبداعية العريقة وبيئة تفاعلية شاملة تمزج بين فنون التصميم المختلفة»، وأشارت سموها إلى أهمية الشراكات التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص، والتي تعد أبرز المقومات الأساسية لنجاح أي مجتمع يسعى إلى التميز وتحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات، مؤكدة سموها أن هذه الشراكات تمثل إحدى الركائز، التي أسهمت في إحداث نهضة دبي الاقتصادية، ولافتة إلى أن «الشراكة التي تجمع «دبي للثقافة» بأسبوع دبي للساعات تعكس التزام الهيئة بتعزيز وتطوير الصناعات الإبداعية بجميع أشكالها وضمان تناقلها عبر الأجيال، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي وجهة نموذجية لاستقطاب العقول والمواهب وبيئة محفزة لمجتمع رواد الأعمال والمتخصصين والمبدعين والشركات العالمية».
ودونت سموها عبر منصة إكس: افتتحنا فعاليات النسخة السادسة من أسبوع دبي للساعات، النسخة الأكبر للمعرض منذ انطلاقه، بمشاركة أكثر من 60 علامة تجارية رائدة في مجال صناعة الساعات العالمية.
وأضافت سموها، يعدّ الحدث مثالاً على الشراكات الناجحة التي تجمع القطاعين الحكومي والخاص، وتساهم في ترسيخ مكانة دبي وجهة نموذجية لاستقطاب العقول والمواهب، وشريكاً أساسياً في تطوير الصناعات الحيوية والإبداعية المتنوعة.
فعاليات متنوعة
ويعد هذا الحدث، الذي يقام كل عامين في دبي من أبرز الفعاليات غير التجارية في مجال صناعة الساعات عالمياً، حيث يشهد مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية، التي ستثري تجربة الزوار من محبي عالم الساعات الفاخرة، كما يثري تجربة الزوار عبر إشراكهم ببرامج وورش عمل تعليمية وإبداعية متنوعة.
ويقام الأسبوع بالشراكة مع «دبي للثقافة» ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي و«كريستيز»و«وولد أوف دريمز» و«دو» و«أستون مارتن» و«مسافي»، وستشهد نسخة هذا العام من الحدث العالمي، الذي أسسته مجموعة أحمد صديقي وأولاده عام 2015، أكثر من 20 فعالية إطلاق تتضمن ساعات جديدة وأخرى محدودة الإصدار.
وأعربت هند صديقي، المدير العام لأسبوع دبي للساعات عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ولـ«دبي للثقافة» على الرعاية المستمرة والدعم المتواصل لهذه الفعالية الرائدة، وقالت: «نسعى من خلال هذا الحدث لإنشاء منصة تعزز منظومة التواصل والتعلم والابتكار عبر صناعة الساعات الفاخرة، والعمل على جذب شريحة أكبر من الجمهور بهدف توسيع معارفهم وخبراتهم، ونؤكد التزامنا بهذه الشراكة الفاعلة، متطلعين إلى استمرار العمل المشترك بيننا، بهدف الإسهام في تعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات على الساحة الإبداعية عالمياً».
وبعد نجاح نسخة عام 2021 في تحقيق حضور جماهيري واسع وصل لأكثر من 16000 زائر، والعرض الإبداعي الدولي الخاص بأسبوع دبي للساعات، والذي أقيم في نيويورك العام الماضي، تطل نسخة هذا العام من أسبوع دبي للساعات، ببرنامج ثري يركز على تعزيز الالتقاء الإبداعي عبر الصناعات لتسليط الضوء على الحرفية، ودفع الابتكار والاحتفاء به، وجعل الجمهور جزءاً فاعلاً منه عبر إشراكهم في حلقات النقاش العديدة التي يقدمها، إلى جانب إطلاقه لأول حلقة نقاش باللغة العربية، ضمن منتدى صناعة الساعات، والتي تضم أسامة إبراهيم صديقي، وشيخة النويس، والدكتور حبيب الملا.
كما سيستضيف الأسبوع نخبة من رجال الأعمال وأشهر صناع الساعات والشخصيات العامة، وأبرزهم فرانسوا هنري بنامياس، الرئيس التنفيذي لشركة «أوديمار بيغيه»، ومحمد عبد المجيد صديقي، رئيس القسم التجاري في مجموعة صديقي القابضة، وصانعة الساعات دانييلا دوفور، وجان أرنو، مدير الساعات في «La Fabrique du Temps Louis»Vuitton، وجان كلود بيفر، وغيرهم، وتتضمن الأجندة مجموعة من الجلسات الاحترافية تقدمها نور الحسن، المبدعة في تقديم ورش عمل كينتسوجي الفنية، وورشة عمل محلية فريدة خاصة بحرفة «السفيفة» يقدمها مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، إضافة إلى ورش عمل أخرى تقدمها «بوفيه»، وغيرها من العلامات التجارية.