شهدت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإيطاليا نمواً كبيراً خلال الفترة الماضي، حيث تحتل إيطاليا المركز العاشر بين أكبر المصدرين إلى دولة الإمارات، وتحتل المرتبة الثانية بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا.
وحسب وكالة التجارة الإيطالية وISTAT، نمت الصادرات الإيطالية إلى الإمارات خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2023، بنسبة 10.7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وفي عام 2022 بلغ إجمالي صادرات إيطاليا إلى الإمارات 6.029 مليار يورو، بينما بلغ إجمالي واردات إيطاليا من الإمارات 2.046 مليار يورو في عام 2022.
وأكد لوكا سامارتينو نائب رئيس إقليم صقلية إن هناك علاقات قوية بين الإمارات وإيطاليا، مشيرا إلى أن معظم الواردات الإيطالية من الإمارات تتركز على النفط والمشتقات النفطية، وتتمثل أبرز الصادرات الإيطالية إلى الإمارات في الصناعات الغذائية والمجوهرات والأثاث والأجهزة الطبية والأزياء والسيارات.
وقال سامارتينو على هامش الحفل الكبير الذي أقامه إقليم صقلية الإيطالي، للإعلان عن تصنيف الإقليم «المنطقة الأوروبية للجاسترونوميا 2025»، تضمن الحفل إطلاق الشعار الخاص بالمناسبة، أن الإمارات باتت سوقًا عالمياً، وتعد الخيار الأول لإيطاليا في الاستيراد من الشرق الأوسط. وأوضح أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يشهد نمواً متزايدًا وهناك فرص عديدة واعدة لزيادة التعاون الثنائي.
وأشار نائب رئيس إقليم صقلية، إلى أن صقلية تتميز بتربتها الغنية نتيجة عوامل عدة، من بينها ثورات البراكين المتكررة التي أضافت إلى التربة العديد من العناصر الطبيعية، الأمر الذي يفسر جودة منتجاتها الزراعية ومذاقها الفريد.
وأضاف سامارتينو أن صادرات صقلية تجاوزت 10 مليار يورو، حيث تتصدر أوروبا والولايات المتحدة أهم الأسواق المستوردة لها، ويأتي من بين أهم الصادرات زيت الزيتون والمعكرونة والحمضيات وأنواع العصير.
وتلقى المنتجات الطعام الإيطالية رواجاً متزايداً في المنطقة وتشهد دبي نشاطاً ملحوظاً في هذا المجال، من حيث عدد المطاعم والمقاهي التي تقدم أصناف الطعام الإيطالي، وعدد المختصين من الطهاة المختصين بهذا الطعام، ومن ثم تم اختيار دبي لتكون مركزا مهما لترويج الصادرات الغذائية عبر المنطقة.
وقال سامارتينو يتسم تراث الطهي الصقلي بالتنوع الاستثنائي والذي يمتد لأكثر من ألفي عام، وهو يحمل ثقافة تذوق الطعام وتأثير الحضارات المتعاقبة التي تركت بصماتها على تراث الإقليم، كما يتم الترويج لثقافة تذوق الطعام الصقلي بالتوازي مع حمية البحر الأبيض المتوسط كرمز لأهمية تقاليد الطهي وعمق ارتباطها برفاهية الأفراد والمجتمعات والبيئة، والاستدامة.