استمرت منطقة الشرق الأوسط في كونها واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضاً للجرائم السيبرانية طوال سنة 2023.
وقدمت شركة كاسبرسكي معلومات وإحصاءات عن مشهد التهديدات السيبرانية في المنطقة في الربع الثالث من سنة 2023، وتوقعات الشركة لتطورات الوضع في سنة 2024. ومن أهم النقاط التي ذكرتها كاسبرسكي عن هذا الشأن:
يعد التصيد الاحتيالي نوعاً من الاحتيال يتم عبر الإنترنت بهدف خداع المستخدم لسرقة بيانات اعتماده ومنها كلمات المرور، وأرقام بطاقات الائتمان، وتفصيلات الحساب المصرفي، وغيرها من المعلومات السرية.
وفي الربع الثالث من سنة 2023، زادت هجمات التصيد الاحتيالي المكتشفة التي استهدفت شركات في الشرق الأوسط بنسبة 35% مقارنة بالربع الثاني من سنة 2023؛ ومع ذلك، قلّ عدد عمليات التصيد الاحتيالي المكتشفة بنسبة 7% مقارنة بالربع الثالث من سنة 2022.
وتُعد منطقة الشرق الأوسط من بين المناطق التي تم اكتشاف أكبر عدد من الهجمات على أنظمة التحكم الصناعية (حواسيب أنظمة التحكم الصناعية) فيها، وتُستخدم حواسيب أنظمة التحكم الصناعية في قطاعات الطاقة والتعدين، وتصنيع السيارات، وإنشاء بنى تحتية للأتمتة، وغيرها من المجالات لأداء مجموعة من وظائف التكنولوجيا التشغيلية، إذ تمتد استخداماتها من محطات عمل المهندسين والمشغلين إلى خوادم التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات.
ووفقاً لخبراء كاسبرسكي، تم اكتشاف هجمات على 27% من حواسيب أنظمة التحكم الصناعية في الشرق الأوسط في الربع الثالث من سنة 2023، أما على الصعيد العالمي، فقد تم اكتشاف برمجيات خبيثة على 25% من أجهزة أنظمة التحكم الصناعية في الربع الثالث من سنة 2023، ويجدر ذكر أن حلول كاسبرسكي نجحت في حظر جميع هذه الهجمات.
وزادت الهجمات على أجهزة إنترنت الأشياء بشكل كبير في السنوات الماضية على مستوى العالم، وهذا يرتبط بكل من نشاط مصادر الجرائم السيبرانية والعدد المتزايد من أجهزة إنترنت الأشياء التي يستخدمها الأفراد، والشركات، ومنشآت الإنتاج، وتندرج ضمن مظلة أجهزة إنترنت الأشياء الأجهزة الملبوسة، والأجهزة المنزلية الذكية، وأنظمة المدن الذكية، والسيارات ذاتية القيادة.