أكد مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي أن الدولة تمضي قدماً في تحقيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها إقليمياً وعالمياً، بهدف الاعتماد على التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات الحكومية، وتحليل البيانات بنسبة 100 % في 2031، فيما يتوقع أن يرفد الذكاء الاصطناعي ناتج الدولة الإجمالي بـ 352 مليار درهم في العام 2030.

وذكر المركز أن الإمارات تمتلك رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات، ومن بين هذه الرؤى توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز ازدهار الدولة، ضمن مسيرتها لتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071».

وأضاف: «إن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وضعت الدولة في صدارة دول العالم على مستوى البنية التحتية الرقمية، فيما يلعب مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد دوراً مهماً بهذا المجال، بما يضمن اقتصاداً رقمياً مزدهراً وتنافسياً للدولة، وتحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة».

وأوضح أن مواصلة الإمارات قيادتها الإقليمية وريادتها العالمية في الاستثمار وتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي يأتي في سياق توقعات بوصول حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة إلى 238 مليار دولار في 2024، بنمو 4.5 % مقارنة بـ 2023 وأن يتجاوز حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بالمنطقة 3 مليارات دولار بنمو 32 % عن 2023، بحسب مؤسسة البيانات الدولية.

وفي السياق ذاته توقعت شركة «جارتنر» العالمية للأبحاث أن يصل إجمالي إنفاق المنطقة وشمال أفريقيا على تقنية المعلومات إلى 183.8 مليار دولار 2024، حيث يسعى قادة الأعمال وتقنية المعلومات إلى توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث تطورات كبيرة لصالح الاقتصاد والحياة.

وأكد تحليل «إنترريجونال» أنه على مدار العقود الأخيرة أسهم التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي في نمو القدرة الإنتاجية في كثير من دول العالم، والدفع نحو أنماط جديدة من الإنتاج لم يكن متعارفاً عليها من قبل؛ فيما برزت اتجاهات جديدة تشير إلى توقعات إيجابية بقدرة التكنولوجيا على تحسين الكفاءة في مختلف القطاعات والصناعات.