نظمت وزارة التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان ومجمع التكنولوجيا يوم أمس الخميس في مركز دبي المالي العالمي مؤتمر أوزبكستان للتعهيد في قطاع التكنولوجيا بمشاركة أكثر من 100 من كبار الخبراء وأعضاء مجتمع الأعمال.

حضر المؤتمر الذي هدف إلى التعريف بالإمكانيات الكبيرة والفرص التي تمتلكها أوزبكستان في قطاع التكنولوجيا حضر، كل من وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان، شيرزود شيرماتوف، وسفير أوزبكستان في أبوظبي، عبد العزيز أكولوف، والرئيس التنفيذي لمجمع التكنولوجيا، فرهاد إبراجيموف، والرئيس التنفيذي لمركز الابتكار في مركز دبي المالي العالمي، محمد البلوشي، بالإضافة إلى ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات الرائدة وشركات تعهيد العمليات التجارية وصناديق المشاريع والمستثمرين.

وفي كلمته خلال المؤتمر قال وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان، شيرزود شيرماتوف :" نعقد اليوم أحد الأحداث المهمة التي تهدف إلى الحفاظ على نمو إمكانات تكنولوجيا المعلومات في أوزبكستان. نحن نهدف إلى تحويل بلدنا إلى مركز عالمي للتعهيد في قطاع لتكنولوجيا المعلومات، ما يوفر ظروفًا جذابة للشركات الأجنبية".

وأعتبر الوزير أن عقد هذا المؤتمر في دبي هو بمثابة خطوة نحو إقامة علاقات وثيقة مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات العالمي، مشيرا إلى أنه في عام 2023، صدرت 41 مؤسسة من العاملين في مجمع التكنولوجيا في أوزبكستان بتصدير خدمات مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والمنتجات الرقمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت 19.7 مليون دولار.

وفي ضوء ذلك، لم يكن الهدف الرئيسي لهذا الحدث هو زيادة هذه الأرقام فحسب، بل كان أيضًا التعريف بالإمكانات التي تمتلكها أوزبكستان في قطاع تكنولوجيا المعلومات وتعزيز حضورها كمركز جديد للتعهيد في هذا القطاع، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المواتية في البلاد مثل الحوافز الضريبية وبرامج الدعم وتوافر التكنولوجيا والموظفين المؤهلين، والبنية التحتية المتطورة.

واكد الوزير شيرزود شيرماتوف أن أوزبكستان تولي اهتماما كبيرا لإنشاء المركز الدولي لمؤسسات التكنولوجيا الرقمية في أوزبكستان، والذي سيوفر بيئة فريدة لممارسة الأعمال التجارية العالمية من خلال أوزبكستان.

وسيتضمن المركز بيئة اختبارية تنظيمية، وحماية صارمة للملكية الفكرية والبيانات الشخصية، وخدمات حكومية ومصرفية شاملة. كما أن بلاده ستوفر دعمًا كبيرًا في تشريعات العمل والجمارك والضرائب وحل النزاعات التجارية والمدنية.

وخلال المؤتمر استعرضت العديد من الشركات العاملة في مجمع التكنولوجيا في أوزبكستان وكذلك الشركات العاملة تجاربها في هذا المجمع، عارضة الحلول المبتكرة التي تقدمها في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مسعى منها لبناء شراكات تجارية مع نظيراتها في دبي والإمارات. فيما استعرضت بعض الشركات الإماراتية تجاربها في ممارسة الأعمال التجارية في أوزبكستان وآفاق التعاون والاستثمار هناك.

واستعرض ممثلو مجمع التكنولوجيا في أوزبكستان المبادرات والفرص الداعمة لقطاع التعهيد والتسهيلات التي يقدمها المجمع للشركات العاملة فيها بما في ذلك البلاد، الإعفاء من جميع أنواع ضرائب الشركات وضريبة القيمة المضافة؛ وبرامج مثل "صفر مخاطر" "Zero Risk" و" لشركات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية وشركات تعهيد العمليات الخارجية الراغبة في دخول السوق الأوزبكية.

يذكر أن أعظم أصول أوزبكستان هو رأسمالها البشري. حيث إن ما يقرب من ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 36 مليون نسمة هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، ويتمتعون بمستويات عالية من التعليم وإتقان اللغات الأجنبية. ويتخرج أكثر من 30 ألف طالب سنويًا من 65 جامعة في المجالات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات.

يعد مؤتمر أوزبكستان للتعهيد في دبي حدثًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز مكانة أوزبكستان في مجال الاستعانة بمصادر خارجية لتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.

ونتيجة للمؤتمر، من المتوقع أن تفتح أكثر من 15 شركة يبلغ إجمالي صادراتها المتوقعة 10 ملايين دولار خلال السنة الأولى و50 مليون دولار خلال ثلاث سنوات مكاتب تمثيلية لها في أوزبكستان. وسيؤدي ذلك إلى خلق ما لا يقل عن 500 فرصة عمل جديدة خلال السنة الأولى وما لا يقل عن 2000 فرصة عمل خلال ثلاث سنوات لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات المحليين.