كشف محمد أبو حمراء، الرئيس التنفيذي للعمليات، التكنولوجية الرقمية «دي بي ورلد»، دول مجلس التعاون الخليجي، عن توجّه “دبي التجارية” وهي النافذة الرقمية الموحدة لتيسير التجارة عبر الحدود في إمارة دبي، لإدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها الرقمية، بهدف جعل القطاع التجاري وشبكة سلاسل التوريد أكثر بساطة وسلاسة.

وتحدّث أبو حمراء لوكالة أنباء الإمارات «وام» عن إطلاق بعض المنتجات الرقمية التي من شأنها أن تسهم في جعل رحلة المنتجات أكثر سلاسة إلى المتعامل النهائي، مشيراً إلى السبق الذي حققته منصّة «دبي التجارية» الموحدة للتجارة والخدمات اللوجستية على صعيد توصية المنظمة البحرية الدولية حول امتلاك جميع الموانئ البحرية نافذة موحّدة مع بداية عام 2024.

وأوضح أن الخدمات اللوجستية تنطوي على بعض الأمور المعقّدة، والتي يمكن تبسيطها بالاستفادة من التقنيات الجديدة.

وقال: «قد يكون تخليص شحنة تجارية معينة أمراً صعباً بالنسبة للمتعامل، لكن شراء هاتف متحرك عبر منصّة تجارة إلكترونية سهل ويتم بخطوات بسيطة، وبالتالي فالهدف أن تكون العمليتان متشابهتين».

وأفاد بوجود مشروع تقني يتمّ العمل عليه، موضحاً أنه وبمجرد وصول بيان استلام الشحنة إلى الميناء، يتمّ التحرك بشكل استباقي لتسريع العمليات، وصولاً إلى الخطوة النهائية مع توصيل البضائع مباشرةً إلى المستودعات، بدون الحاجة لانتظار وإجراء عملية تخليص الشحنة.

وقال: «تعتبر سلاسل التوريد والقطاع اللوجستي في العموم والقطاع التجاري، متأخرة نوعاً ما في تبني التكنولوجيا الرقمية مقارنة بالقطاعات الأخرى على مستوى العالم، وهذا ما تسعى منصّة»دبي التجارية«إلى تغييره».

وأشار إلى وجود أكثر من 700 خدمة رقمية عبر منصّة «دبي التجارية»، الأمر الذي يجعلها في موقع الصدارة، والأكثر تقدماً في هذا المجال.

وقال: «نجحنا في ترسيخ مكانتنا كمزوّد رقمي للخدمات التجارية واللوجستية، وذراع رقمي لمجموعة موانئ دبي العالمية»دي بي ورلد«، في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وهدفنا خلال العام الجاري هو التركيز على المتعاملين، وتسهيل وتحسين الخدمات الرقمية المقدمة لهم».

وأشار أبو حمراء إلى التعاون مع العديد من الشركاء في القطاع التجاري واللوجستي، الذي ساهم بتوفير رحلة متكاملة ومبسطة للمتعاملين.

وأفاد أبو حمراء أن دبي تعتبر مركزاً رئيسياً للتجارة والعمليات اللوجستية على مستوى المنطقة، وشهد العام 2023 نمواً كبيراً في اقتصاد الإمارة، وخاصة في مجال التجارة غير النفطية، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على ميناء جبل علي، أحد أكبر الموانئ في العالم والأكبر في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن الخدمات التي يتمّ توفيرها عبر منصّة «دبي التجارية»، وسهولة العمليات، وانسيابية الإجراءات كان لها دور رئيسي بلا شك في النتائج التي تمّ تحقيقها.

وأكد أبو حمراء على الأثر الإيجابي لاتفاقيات الشراكة التجارية التي عقدتها دولة الإمارات مع العديد من دول العالم في تنمية عمليات منصّة «دبي التجارية» لا سيما خلال العام الماضي 2023.

وأشار أبو حمراء إلى مواصلة منصّة «دبي التجارية» رحلتها في ريادة الابتكار الرقمي دعماً لأجندة دبي الاقتصادية D33؛ حيث سجّلت حتى الآن، إنجاز ما يزيد عن 300 مليون معاملة منذ تأسيس المنصّة في عام 2003، وساهمت في الحدّ من استخدام ما يقارب 617 مليون مستند مطبوع. كما أنجزت في العام الماضي32.6 مليون معاملة، بالمقارنة مع 26 مليون معاملة في العام 2022، بزيادة بلغت نسبتها 25%.