يعد اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، الأكبر في العالم وبتكلفة 128 مليار درهم وبطاقة استيعابية نهائية تصل إلى 260 مليون مسافر، قفزة اقتصادية كبيرة للإمارة نحو المستقبل.
حيث يعتبر إطلاق هذا المشروع الحيوي خطوة استراتيجية مهمة وعميقة، ليس لدبي فقط، ولكن أيضاً لدولة الإمارات بأكملها، وللمنطقة بشكل عام، إذ تتنافس الإمارة اليوم مع المراكز العالمية الكبرى، مثل نيويورك التي تمتلك 3 مطارات رئيسية، ولندن التي لديها 6 مطارات رئيسية، بما يتماشي مع الدراسات التجريبية لتأثيرات زيادة البنية التحتية للنقل بشكل إيجابي ومهم على النمو الاقتصادي على المدييْن الطويل والقصير.
وأكد رجال أعمال، ومسؤولو شركات، وبنوك عالمية لـ«البيان»، أن المشروع يعد قفزة اقتصادية كبيرة لدبي نحو المستقبل، كما يعتبر مثالاً واضحاً آخر على التطوير المستمر للبنية التحتية الحيوية لدبي بهدف دعم طموح النمو الاقتصادي المستدام، ما سيشكل دفعة قوية لاقتصاد الإمارة في السنوات المقبلة.
وسيعزز من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الرئيسية، بما فيها السياحة والسفر والنقل والعقارات والخدمات اللوجستية والتجزئة، وسيخلق الآلاف من فرص العمل، وسيستقطب المزيد من الشركات والاستثمارات.
وأكدوا أن المشروع الجديد سيزيد الطلب على العقارات في منطقة دبي الجنوب، لاسيما مع ارتفاع حماسة وشهية المطورين العقاريين في الإمارة لإطلاق مشاريع عقارية جديدة تحيط بالمطار بهدف اقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أن الأثر الاقتصادي للمشروع سيبدأ من لحظة البناء والتطوير ويستمر إلى ما بعد الانتهاء من المطار بداية من أعمال البناء والهندسة والشركات الصغيرة والمتوسطة والتصنيع واللوجستيات، وانتهاءً بالعقارات والسياحة والطيران والتجزئة والاستيراد والتصدير والاتصالات.
قطاعات حيوية
وقال خالد بن كلبان، نائب رئيس مجلس الإدارة، وكبير المسؤولين التنفيذيين في «دبي للاستثمار»، إن إعلان دبي لخطتها الطموحة المتمثلة في بناء أكبر مطار في العالم من شأنه أن يكون له آثار كبيرة على الاقتصاد بشكل عام، وعلى القطاع العقاري بشكل خاص.
وأضاف أن المشروع الجديد سيسهم في تعزيز قطاعات حيوية، على رأسها القطاع السياحي، كما يرسخ مكانة دبي وجهة عالمية بارزة ويحفز النشاط التجاري والاستثمارات في القطاع العقاري واللوجستي والقطاعات المتصلة، مشيراً إلى أن المشروع سيكون عاملاً مهماً في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام على مستوى الإمارة والدولة.
وأكد أنه ليس غريباً على دبي أن تكون السباقة في تعزيز البنى التحتية التي من شأنها أن تحدث أثراً طويل الأمد في التنمية ومفهومها الشامل، حيث إن الطاقة الاستيعابية لركاب المطار هي مؤشر مهم لمكانة الإمارة كعصب أساسي للاقتصاد العالمي، وفي الوقت نفسه سيمثل المطار إضافة نوعية لحركة التجارة العالمية التي تتطلب مع مرور الوقت وصول البضائع إلى الأسواق بسرعة فائقة.
دفعة قوية
وقال حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «داماك العقارية»، إن المشروع سيشكل دفعة قوية لاقتصاد دبي في السنوات المقبلة، وسيعزز من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الرئيسية، بما فيها السياحة والسفر والنقل والعقارات والخدمات اللوجستية، وسيخلق الآلاف من فرص العمل، وسيستقطب المزيد من الشركات والاستثمارات.
وأضاف: سيعزز هذا المشروع العملاق من مكانة دبي على خريطة قطاع الطيران العالمي، باعتبارها وجهة رئيسية للسفر العالمي، وحلقة الوصل بين الشرق والغرب، باحتضانها المطار الأكبر في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، كما سيخلق فرصاً استثمارية هائلة في قطاع التطوير العقاري، مع ارتفاع الطلب على السكن بنحو مليون نسمة في منطقة دبي الجنوب في السنوات المقبلة، ونحن نتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرص الواعدة.
وتابع: بالتزامن مع هذه التوسعة والطاقة الاستعيابية الهائلة للمطار، نتوقع أن نشهد تدفق المزيد من أصحاب الثروات والشركات والاستثمارات إلى دبي، ما من شأنه رفع الطلب على العقارات بمختلف فئاتها، وبالتالي نتوقع أن يشهد سوق دبي العقاري إضافة الآلاف من الوحدات السكنية في السنوات القليلة المقبلة.
وأكد أن دبي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كانت وستظل تسابق الزمن عبر إطلاق مشاريع نوعية، ومواصلة تطوير البنية التحتية، وتقديم التسهيلات للمستثمرين، واستقطاب أفضل الكفاءات والخبرات، لتصبح اليوم المكان المفضل للعيش للملايين من الأشخاص من كل أنحاء العالم.
تنقل مستدام
بدورها، قالت رولا أبو منة، الرئيس التنفيذي لـ«ستاندرد تشارترد» في الإمارات والشرق الأوسط وباكستان: لهذا المشروع الاستراتيجي نتائج إيجابية واسعة النطاق على اقتصاد الدولة بشكل عام، ودبي بشكل خاص.
حيث إنه سيسهم في تعزيز مكانة الإمارات الرائدة، ليس فقط في قطاع الطيران، بل في مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل السياحة والسفر والبنى التحتية والتطوير العقاري والتجارة وغيرها، كما أنه يقدم نموذجاً فريداً تحتذي به المدن الأخرى في مختلف أنحاء العالم في النمو المستدام والتطور المستمر.
وأضافت: الطاقة الاستيعابية التي تصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً ستسهم في نمو مختلف القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويأتي هذا في ظل التركيز على الاستدامة، خاصة وأن تصاميم المطار تضم تقنيات متطورة وممارسات مبتكرة تهدف إلى تقليل التأثير البيئي وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
وأوضحت أنه من خلال تبني ممارسات البناء المستدام واستثمار الموارد المحلية، تهدف هذه المبادرة إلى وضع معيار جديد للبنية التحتية الصديقة للبيئة في قطاع الطيران، وتمتد جوانب الاستدامة للمشروع إلى خارج المحطة نفسها، فهي تشمل الخطط المتكاملة لتطوير البنية التحتية لروابط النقل العام الفعالة والاعتماد المنخفض على النقل الخاص، ما يسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز النقل المستدام.
وأشارت إلى النتائج الإيجابية التي من المتوقع أن يشهدها القطاع التجاري، حيث ستقوم البنية التحتية المطورة للمطار بتعزيز ترابط أسواق الإمارات مع مختلف أسواق العالم، الأمر الذي سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات ودول العالم، ما سيفتح آفاقاً جديدة لزيادة الأنشطة التجارية والاقتصادية والتكامل الاقتصادي العالمي، ومن خلال الجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة، من المتوقع أن تعزز الإمارات تنافسيتها على الصعيد العالمي في الوقت الذي تظهر فيه التزامها ببناء مستقبل أكثر استدامة.
منافسة
من جهته، قال نيكولاس فاولر، مستشار استثماري أول، بنك «باركليز» الخاص في الإمارات: يعد المشروع مثالاً واضحاً آخر على التطوير المستمر للبنية التحتية الحيوية لدعم طموح النمو المستمر.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يكون المستفيدون الرئيسيون من المشروع شركات الطيران والسياحة والشحن، ولكن من المتوقع أن تمتد هذه الفوائد إلى الاقتصاد الأوسع أيضاً، وقد تشمل الأمثلة المطورين الذين يقومون ببناء مدن جديدة في دبي الجنوب إلى جانب قطاعات التجزئة والتعليم، التي ستدعم هذه المجتمعات الجديدة.
لدينا أيضاً شركات مستوردة ومصدرة لنأخذها بعين الاعتبار، والتي ستسعى لتجد موقعاً لها للاستفادة من روابط النقل المحسنة، كما رأينا مع مشغلي الخدمات اللوجستية الكبار في المملكة المتحدة، مثل مطار هيثرو في لندن.
خريطة حضرية
وأشاد سعيد محمد القطامي، الرئيس التنفيذي لـ«ديار للتطوير»، بالاستراتيجية الاستباقية الهادفة إلى ابتكار أساليب تسهم في تحقيق النمو المستدام، وتستهدف توسيع الخريطة الحضرية لدبي لتعزيز موقعها المدينة الأفضل عالمياً للعيش والعمل.
وقال: نرى أن تشييد مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي من شأنه أن يعزز موقع اقتصاد الإمارة باعتباره واحداً من أكثر النماذج الاقتصادية العالمية تطوراً ومرونة واستقراراً، كما أن هذه الخطوة ستسهم في تأهيل المناطق السكنية المجاورة وجعلها من المواقع الاستراتيجية بفضل قربها من شبكة المواصلات وأهم الشوارع والمناطق الحيوية.
وأضاف: في «ديار»، نلتزم بمواكبة مشاريعنا للخطة الحضرية لدبي، ونولي اهتماماً خاصاً لمواءمة مشاريعنا لاحتياجات عملائنا، ولهذا أطلقنا مؤخراً مشروعنا «إليفي» في قلب منطقة داون تاون جبل علي، الذي يقدم تجربة سكنية مفعمة بالحيوية تتماشى مع الخطة الحضرية لدبي 2040 الهادفة إلى تحقيق تنمية عمرانية مستدامة.
حافز
في السياق، قال ساشين كيرور، الشريك الإداري، «ريد سميث» الشرق الأوسط، إن تطوير البنية التحتية ينطوي على فوائد كثيرة، فضلاً عن الجماليات الأساسية للتصميم، حيث سيكون مطار آل مكتوم الدولي بمثابة حافز للجيل القادم في مجال التكنولوجيا والابتكار والخدمات العامة.
وأضاف أن أي مشروع كبير للبنية التحتية له فوائد رئيسية مصاحبة، وسيحفز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمار وخلق فرص العمل، كما أنه سيؤدي إلى تحسين الإنتاجية المستدامة للدولة، وتتمتع مشاريع المطارات على وجه الخصوص بسجل حافل في تعزيز التقدم التكنولوجي، وتشجيع الابتكار والسعي إلى أعلى مستويات الاستدامة المضمنة في الجوانب الإنشائية والتشغيلية للمطار.
وذكر أن المشروع الطموح سيجلب بعداً وعصراً جديداً في مجال الاتصال المعزز، ما سيؤثر بشكل إيجابي في نوعية حياة مواطني المنطقة والعالم.
وقال: سيكون التأثير بقطاع الطيران في دبي كبيراً، إذ ستستمر في تحقيق قفزات كبرى وانتعاشاً لافتاً، وأن تأثير المشروع سيكون بعيد المدى.
حيث سيساعد على نمو قطاع الخدمات اللوجستية، مع المزيد من الوظائف في مجالات البيع بالتجزئة والأغذية والمشروبات والبناء، مع استفادة قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات من هذا المستوى من الاستثمار والتنمية، إلى جانب قطاع التصنيع، وليس هناك شك أيضاً في أن الذكاء الاصطناعي سيزدهر ضمن عملية التطوير في المنطقة.
لاسيما في حركة وتخزين البضائع، وأتمتة الطيران، والخدمات اللوجستية لسلسلة التوريد والروبوتات.
رؤية استباقية
وقال طلال موفق القداح، الرئيس التنفيذي لشركة «ماج» للتطوير العقاري، إن المشروع الجديد يعكس جهود التنمية المستدامة التي تنتهجها الإمارة وفقاً للرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، التي تعتبر استباقية تستشرف المستقبل وتسهم في تشكيله وتواكب كل التطورات والمستجدات.
وأضاف أن المشروع لن يلقي بظلاله الإيجابية على قطاع الطيران والسياحة فحسب، بل سيعزز الطلب على قطاع العقارات في دبي، الذي يتميز بنموه المستدام ونتائجه القياسية عاماً تلو الآخر، وسيسهم في جذب واستقطاب المزيد من المستثمرين الإقليميين والعالميين، ما يعني ترسيخ مكانة دبي وجهة عقارية عالمية فريدة.
وتابع: نتطلع لمواكبة هذا المشهد المتنامي وتعزيز مجتمعاتنا السكنية للإسهام في تلبية الطلب المتوقع، ونحن سعداء بتطوير أحد أوائل المشاريع في دبي الجنوب، وهو «ماج 5 بوليفارد»، الذي قمنا بتسليمه في 2019، حيث أدركنا أهمية المنطقة استراتيجياً عند إطلاقه، والمزايا التي يتمتع بها، خاصة موقعه الاستراتيجي بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي.
دعم سوق
وقال بي إن سي مينون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «شوبا العقارية»: «يجسد اعتماد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي مرحلة مفصلية جديدة في مسيرة النمو التي تقودها دبي».
وأضاف: «نؤمن بأهمية هذه التوسعة في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للنقل الجوي ودعم النمو الاقتصادي، إضافة إلى أهميتها في اتصال وإمكانية وصول المسافرين إلى المطار، موفرة بذلك فرصاً مميزة تدعم السوق العقاري في دبي».
وتوقع مينون، ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على العقارات، في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها المدينة لتطوير بنيتها التحتية وإعدادها للتكيف مع العدد المتزايد للمسافرين، مضيفاً: «تشكل استثمارات مدينة دبي في قطاع الطيران فرصة ملائمة لتعزيز التنافسية ودفع النمو في قطاعات مختلفة، بما في ذلك العقارات، نشيد بهذا المشروع الطموح».
ازدهار دبي الجنوب
وقال نبيل الكندي، المدير التنفيذي لشركة «دبي الجنوب» للعقارات: «من المتوقع أن يؤدي المشروع إلى زيادة الطلب على منطقة دبي الجنوب، لاسيما المشاريع العقارية التي تقوم بها شركة دبي الجنوب للعقارات، التي ستحظى باهتمام متزايد بسبب قربها من مطار آل مكتوم الدولي».
وأضاف: «تشمل هذه المشاريع «خليج الجنوب»، و«فلل نبض الشاطئ»، إلى جانب مجمع سكني سيتم الإعلان عنه قريباً، وباعتبارها مجتمعاً مزدهراً بمعدل نمو سنوي 20%، تستقطب المنطقة السكنية في دبي الجنوب باستمرار المزيد من السكان في كل عام، وفي السنوات السابقة وصولاً إلى 2023، شهدت دبي الجنوب ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب.
حيث ارتفعت التعاملات العقارية السكنية بنسبة 11% خلال 2023 مقارنة بالعام 2022، ونتوقع مستقبلاً المزيد من التوسع، وتستعد شركة «دبي الجنوب للعقارات» لتسليم ما يصل إلى 2500 وحدة خلال العام المقبل».
قيمة مضافة
إلى ذلك، قال فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لشركة «عزيزي» للتطوير العقاري، إن المشروع سيسهم عند اكتماله في منح المنطقة قيمة مضافة، وتنامياً في الطلب، وتحديداً على قطاع العقارات.
وأضاف: «نتبنى في «عزيزي» نهجاً مدروساً في جميع مشاريعنا، لذلك عندما طرحنا «عزيزي ڤينيس» العام الماضي، كنا على ثقة بأهمية الموقع الاستراتيجي للمشروع، نظراً لقربه من مطار آل مكتوم الدولي في دبي الجنوب التي ستولد طلباً على العقارات السكنية لمليون نسمة في أعقاب الإعلان عن البدء بتنفيذ مبنى المسافرين في المطار.
وفي الواقع، منذ إنشائه، نجحنا في بيع أكثر من 5600 وحدة في مشروع ڤينيس، بما يتجاوز 5 مليارات درهم من المبيعات، وسيكون «عزيزي ڤينيس» وجهة فريدة على مستوى دبي، وسيصبح موطناً لنحو 85 ألف نسمة، ونقطة جذب سياحية رائعة لقرابة 30 ألف زائر يومياً، ولذلك فإننا نتطلع لتلبية الطلب المتزايد على العقارات في دبي الجنوب».
وأضاف: «تتولى «عزيزي» دور المطور الرئيسي المسؤول عن إنشاء المباني والطرق وجميع البنية التحتية لمشروع «عزيزي ڤينيس» متعدد الاستخدامات، الذي تصل قيمته إلى 30 مليار درهم، وسيضم أكثر من 30 ألف وحدة سكنية، موزعة على ما يقرب من 100 مجمع سكني، إضافة إلى أكثر من 400 فيلا ومنزل فاخر».
طموح
وقال شريف سليمان، الرئيس التنفيذي للإيرادات في «بروبرتي فايندر»: «نعتقد أن هذه لحظة رائعة للتأمل في النمو الذي حققته الإمارات خلال السنوات الماضية، حيث يتم استكشاف المجتمعات الجديدة بشكل متزايد من قبل الباحثين عن العقارات.
حيث تم تطوير دبي الجنوب، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويعكس طموح المدينة في تنمية هويتها بوصفها مركزاً عالمياً للأعمال والترفيه».
وأضاف: «يتمتع هذا المشروع بموقع استراتيجي بالقرب من خطوط المواصلات الرئيسية ومناطق الجذب والمرافق ذات المستوى العالمي، ويوفر تطوير المنطقة الحرة الحالي خيارات عقارية جذابة للمستأجرين والمشترين على حد سواء».
وتابع: «لقد كانت دبي الجنوب موطناً للابتكار منذ إنشائها حول معرض «إكسبو 2020 دبي»، وسيؤدي تسريع العمليات والتحول اللاحق إلى المطار الجديد في دبي الجنوب إلى فتح الأبواب لمزيد من الاهتمام بين الباحثين عن العقارات، مع تعزيز عمليات البحث في العديد من المناطق القريبة أيضاً، تاريخياً، تؤدي المشاريع الكبيرة مثل هذا المشروع إلى زيادة هائلة في اهتمامات المجتمع.
كما أن التطوير المستمر لدبي الجنوب يفضي إلى إنشاء مركز مدينة جديد مجهز بأحدث معايير التخطيط والبنية التحتية».
نهضة عقارية
وقال حمزة أبو زناد، الشريك المؤسس لشركة «أكسيوم برايم» للتطوير العقاري: «تبدأ دبي مرحلة جديدة واستثنائية في مسيرتها التنموية الشاملة، انطلاقاً من قطاع الطيران الذي لطالما تميزت به، فمع اعتماد تصاميم مبنى المسافرين، نجد أننا أمام مشروع متكامل يدشن عصراً جديداً للمكانة الاقتصادية لدبي».
ركيزة
وأضاف: «مع إضافة هذه الركيزة المهمة إلى البنية التحتية المتنامية للإمارة، ندرك الرؤية الطموحة التي تقودنا نحو المستقبل، وتسعى دائماً لتحقيق التميز في مختلف المجالات، وبحكم العلاقة القوية والتكاملية بين قطاعات الطيران والسياحة والعقارات.
فسنشهد زيادة في الطلب على مختلف أنواع العقارات السكنية والتجارية، ونتوقع أن يحدث نهضة معمارية وعقارية جديدة تتكامل مع المكانة التي ستحظى بها دبي في مشهد الطيران العالمي خلال الفترة المقبلة».
استثمار في المستقبل
وقال محمد سنكري، رجل الأعمال ورئيس مجلس شركة «سنكري»، إن المشروع يشكل ركيزة أساسية للنمو في قطاع العقارات في الإمارات، ويتوقع أن يعزز هذا المشروع الضخم الطلب على جميع الأصعدة، من العقارات السكنية الفاخرة التي تستقطب المستثمرين العالميين، إلى المساحات التجارية المتقدمة التي تجذب الشركات الدولية، والمنشآت متعددة الوظائف التي تجمع بين العمل والترفيه.
ويعد هذا بتحفيز إنشاء بنية تحتية إضافية جاذبة للاستثمار والابتكار.
وأضاف: «مع استيعاب المطار الجديد 260 مليون مسافر سنوياً، نتوقع أن يعطي دفعة كبيرة ونمواً هائلاً لقطاعات السياحة والضيافة والتجزئة، كما ستشهد الفنادق ومرافق الترفيه ومتاجر التجزئة زيادة في الطلب، مستفيدة من تدفق الزوار ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، كما ستشهد قطاعات اللوجستيات والنقل الجوي نمواً بارزاً، مدعوماً بتعزيز الاتصال العالمي والبنية التحتية المتطورة».
وتابع: «المشروع يعد بالنمو والفرص ليس فقط لقطاع العقارات، بل لجميع الصناعات، فهذا التطوير ليس مجرد بنية تحتية، بل استثمار في مستقبل اقتصاد دبي، ومع اكتمال هذا المشروع، تتجه دبي لتعزيز سمعتها كمركز عالمي للأعمال وأسلوب الحياة، ما يعكس رؤية الإمارات الاستراتيجية لاقتصاد متنوع ومرن».
تعزيز اقتصاد
وأكد بدر عبدالله السويدي، المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي لشركة «نبني» للتطوير العقاري، أن هذا المشروع يعزز مكانة دبي وجهة رئيسية للتجارة والسياحة، ويسهم في نمو قطاع العقارات بشكل مستدام، ويتوقع أن يجذب المزيد من السياح والمستثمرين الأجانب، ما يعزز الاقتصاد.
وشدد على أن بناء المطار الجديد سيشجع على الاستثمار بالمشاريع الجديدة الخاصة بالبنية التحتية في المناطق المحيطة، مثل منطقة الفرجان التي شهدت إنجاز ستة مشاريع سكنية بواسطة «نبني»، إضافة إلى مشروع «أفينيو ريزيدنس 7»، الذي يعد قيد التنفيذ ويقع بالقرب من المطار، ما يعزز بشكل كبير إيرادات مشاريع «أفينيو ريزيدنس» ويوفر راحة أكبر لجميع سكانه.
تطوير وتنمية
وقال جوزيف كليندينست، رئيس مجلس إدارة مجموعة «كليندينست»، إن دبي لا تتوقف أبداً عن التطوير والتنمية، مشيراً إلى أن المشروع سيرسخ مكانة الإمارة لتكون مطار العالم ووجهته، كما سيدفع نحو المزيد من التميز والحضور بفضل المزايا الاستراتيجية التي سيضيفها لاقتصاد دبي وبنيتها التحتية، وسيفتح آفاقاً جديدة للسكان والشركات على حد سواء.
وأضاف: «نحن في مجموعة «كلينديست» وانطلاقاً من مشاريعنا العقارية والسياحية في دبي، وفي مقدمتها مشروع «ذا هارت أوف يوروب»، ندرك أننا أمام فرصة كبيرة لمواصلة سعينا نحو التميز والالتزام بتقديم تجارب فريدة، لتلبية الطلب الحالي والمتوقع في المستقبل على العقارات الفاخرة».