أبرمت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وطيران الإمارات، اتفاقية شراكة استراتيجية بهدف وضع مبادرات مشتركة من شأنها تكثيف الجهود لترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والاستثمار والأعمال. وانطلاقاً من الشراكة الطويلة بين الطرفين ونجاحهما في مجال الترويج السياحي، تجسّد هذه الاتفاقية التزامهما بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وتعزيز مكانة المدينة كوجهة رائدة للأعمال والترفيه.
وتم توقيع الاتفاقية على هامش معرض سوق السفر العربي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي. حيث وقع الاتفاقية عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، وعدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في تدوينة على موقع التواصل «إكس»: «تواصل دبي تعزيز حضورها كلاعب فاعل على ساحة التجارة الدولية والسياحة والاستثمار، فيما نكثّف جهودنا لترسيخ هذه المكانة.
وخلال معرض سوق السفر العربي، شهِدت إلى جانب معالي هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والاقتصاد في دبي اتفاقية شراكة استراتيجية بين طيران الإمارات ودائرة السياحة والاقتصاد في دبي، والتي تجسّد التزامنا المشترك بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وتعزيز مكانة المدينة كوجهة رائدة للأعمال والترفيه».
محرك رئيسي
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «تجسيداً للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تلتزم دائرة السياحة والاقتصاد بدبي بتطوير الشراكات التي تسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الطموحة».
وأضاف: «تمكنت دائرة السياحة والاقتصاد بدبي وطيران الإمارات من تأسيس علاقة مثمرة خلال السنوات الماضية، ولا شك أن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز قدرتنا على الوصول إلى استقطاب شريحة مهمة من الجمهور المستهدف الذي يهتم بالأعمال من شتى أنحاء العالم.
حيث تعد قدرة دبي على الربط بين مختلف وجهات العالم بمثابة المحرك الرئيسي للسياحة والنمو الاقتصادي في المدينة، مدفوعاً بشبكة طيران الإمارات الدولية ومكانتها الريادية في قطاع الطيران العالمي، ونتطلع إلى مواصلة العمل سوياً لجعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة».
عروض الأعمال
ومن جهته قال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: «تعد دبي بالفعل نقطة جذب للعديد من الشركات العالمية ورواد الأعمال وكذلك الشركات العائلية بفضل بيئتها المواتية للأعمال والمستثمرين، وظروف التجارة الملائمة ومستويات المعيشة العالية.
ونحن ملتزمون بترسيخ مكانة دبي كمركز اقتصادي عالمي مع شركائنا في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي لتعزيز حضورها عبر شبكة خطوطنا، التي تغطي أكثر من 140 مدينة من خلال سلسلة من الأنشطة الترويجية، كما نواصل جهودنا لتنمية شبكة وجهاتنا لتعزيز خريطة دبي التجارية.
ومن شأن استراتيجية طيران الإمارات والدائرة أن تدعم أهداف ورؤية قيادتنا الرشيدة، الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل وتعزيز مكانتها كواحدة من أكبر ثلاث مدن اقتصادية في العالم».
وبموجب الشراكة، سوف يتعاون كلا الطرفين لتعزيز عروض الأعمال القوية في دبي، وكذلك استثمار موقعها الاستراتيجي كبوابة إلى مناطق وأسواق رئيسية، والسياسات والعمليات الصديقة للأعمال، والبنية التحتية الحديثة، والاقتصاد القائم على الابتكار.
وسوف تستهدف الشركات على اختلاف أنواعها بما فيها متعددة الجنسيات والعائلية، إلى جانب استقطاب المستثمرين العالميين، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة مثالية للشركات التي تتطلع إلى الاستفادة من الاقتصادات سريعة النمو.
مبادرات
وتغطي الشراكة مجموعة واسعة من المبادرات التي تعزز التعاون المشترك بين كلا الطرفين؛ ويتضمن ذلك الحملات التسويقية لتسليط الضوء على المدينة كنقطة عبور رئيسية للبضائع والركاب، والوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات والحلول لتبسيط العمليات اللوجستية العالمية، ومشاركة آخر تطورات السوق لرفع مستويات الوعي وجعل دبي مركزاً رائداً للأعمال والتجارة والاستثمار.
كما سيتعاونان أيضاً في سلسلة من الفعاليات لتعزيز العلاقات مع مجتمع الأعمال الدولي، بحيث تصبح طيران الإمارات «شريك الطيران» في هذه المعارض والمؤتمرات العالمية.
وتواصل دبي نموها كواحدة من أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، حيث أصبحت مركزاً للعديد من الشركات متعددة الجنسيات وأيضاً الناشئة والعائلية ورواد الأعمال الذين يطمحون بتنمية أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، التي تضم مجتمعةً ما يزيد على 1.7 مليار نسمة.
وتزخر دبي أيضاً بالمجمعات والمنشآت اللوجستية الحديثة، وكذلك العديد من المناطق الاقتصادية الحرة، وشبكات النقل، والتي تجعل المدينة مركزاً مثالياً للشركات التي تتطلع إلى تبسيط عمليات سلاسل التوريد الخاصة بها وتوسيع نطاق تواجدها في المنطقة.