استضاف سوق أبوظبي العالمي النسخة الثانية من لقاء المستثمرين الإماراتيين والفرنسيين، بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي. وجاء اللقاء برئاسة برونو لو مير، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية في فرنسا، في إطار تعزيز الشراكات الثنائية بين البلدين من خلال الحوار البنّاء حول أبرز الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الواعدة في القطاعين الماليين لدى الإمارات وفرنسا. وشارك في اللقاء 24 شركة فرنسية تدير أصولاً بـ1.6 تريليون دولار.

وتماشياً مع التزام الإمارات بتعزيز جهود التعاون الدولي من خلال العمل والتنسيق مع الدول الشريكة، شكل اللقاء الذي عقد بمشاركة معالي خلدون المبارك، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار، منصة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية بين دولة الإمارات وفرنسا، ومواصلة توطيد العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين.

وخلال كلمته الافتتاحية تحدث معالي خلدون خليفة المبارك عن أهمية الروابط التاريخية والاقتصادية بين البلدين، ومساهمتها في تشكيل أسس متينة لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين فرنسا ودولة الإمارات في مجالات الصناعات المستقبلية وسلاسل القيم الجديدة.

وشهدت زيارة الوفد الفرنسي هذا العام مشاركة نشطة من دولة الإمارات وفرنسا، لتسهيل الحوار حول أهم الفرص، واستكشاف سبل جديدة للتعاون في القطاعات الحيوية الرئيسية، إلى جانب تبادل الرؤى وتعزيز التفاهم بين القطاعين الماليين الفرنسي والإماراتي.

وقال أحمد الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «تعد هذه اللقاءات ضرورية لمناقشة تطور النظم الاقتصادية والبحث في وسائل تطوير مستويات التبادل التجاري والاستثمار، وقد لعبت أبوظبي دوراً محورياً في تسهيل هذه الحوارات المهمة، حيث وفرت منصة للمستثمرين للتحاور المثمر وعقد الشراكات الاستراتيجية. ومن خلال استضافة فعاليات مثل هذا اللقاء السنوي للمستثمرين، فإننا نؤكد التزامنا بتعزيز التعاون الدولي ودفع النمو الاقتصادي. ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا القوية مع فرنسا واستكشاف سبل جديدة للتعاون الذي سيعود بالنفع على بلدينا».

وقال برونو لو مير، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية في فرنسا: «لم تتوقف فرنسا والإمارات قط عن تعزيز علاقتهما. يمثل اليوم مرحلة جديدة في تعميق علاقاتنا الاقتصادية والمالية. يشكل هذا اللقاء نموذجاً للنجاح، فهو يمكننا من تنويع وتوسيع تعاوننا، بالاعتماد على تنوع موارد وقدرات بعضنا البعض لدعم طموحات بلدينا».