يشهد القطاع الفندقي في رأس الخيمة زخماً كبيراً، مع تصاعد الطلبات من الأسواق الدولية والمحلية على حجوزات الغرف خلال عطلة العيد ، والذي يواكب الارتفاع الكبير على حجوزات الغرف بمختلف درجاتها من الأسواق الدولية، خلال الموسم الصيفي، الذي وصفه مديرو الفنادق والمنتجعات بالإمارة بالموسم النشط، والاستفادة من العروض الترويجية والتخفيضات الخاصة بالموسم .
رحلة فريدة
وقال راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، إن رأس الخيمة توفر خلال إجازة عيد الأضحى للزوار الفرصة للانطلاق عبر رحلة فريدة من نوعها، للاستمتاع بمجموعة من الأنشطة التي تتنوع ما بين المغامرات الشاطئية الخلابة، والفعاليات العائلية المرحة ضمن منوعاتها المليئة بالتاريخ والثقافة والمناظر الطبيعية، والتجارب الفريدة لضيوفها، مهما اختلفت أعمارهم وتفضيلاتهم، وما يزيد هذه الإمارة تميّزاً، هو سهولة الوصول إليها من الإمارات المجاورة لها، ما يضمن لزوارها تجربة مريحة وعطلة ممتعة.
وأضاف: تزخر رأس الخيمة بمجموعة من الفنادق والمنتجعات السياحية الراقية من فئة الخمس نجوم، بما فيها منتجع أنانتارا ميناء العرب رأس الخيمة، المستلهم من جزر المالديف، والذي يتميز بفيلاته المبنية فوق المياه، والمطلة على غابات أشجار القرم، ومنتجع ريتز كارلتون رأس الخيمة، صحراء الوادي، بأجوائه المميزة بين أحضان الطبيعة، إضافة إلى منتجع موفنبيك جزيرة المرجان، الذي يتميز بشاطئه الذهبي الممتد لمسافة 300 متر، وأكبر حديقة مائية عائمة في الإمارة، ويجمع منتجع سوفيتل شاطئ الحمرا، الذي تم افتتاحه مؤخراً، بين الأناقة الفرنسية وروعة الضيافة العربية، وللباحثين عن التجارب المميزة.
وأضاف راكي فيليبس، أنه يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة التخييم الفخمة في منتجع بنان بيتش، المستوحى من اليونان في جزيرة المرجان، أو منتجع لونغ بيتش كامب غراوند، أو التوجه إلى جبل جيس، لاستكشاف روعة التنزه في الهواء الطلق، والتخييم في كامب 1770، وتناول الأطباق الإماراتية التقليدية التي تقدمها القبائل المحلية.
موسم رئيس
وأكد ستيفان فوكس مدير عام منتجع وسبا إنتركونتننتال رأس الخيمة ميناء العرب، أن الحجوزات شهدت ارتفاعاً يومياً قبل اقتراب أول العيد الأضحى، حيث يمثل أحد المواسم الرئيسة، لدوره في زيادة معدلات الإشغال بشكل ملموس، في ظل ارتفاع الطلب على الغرف منذ بداية الموسم الصيفي، الذي يحقق نتائج إيجابية كبيرة، بفضل تفضيل الأسواق السياحية الدولية لقضاء عطلتهم بالمنتجع في رأس الخيمة، حيث تتغير تلك المؤشرات مع عطلة نهاية الأسبوع في ظل الحجوزات القصيرة من السوقين المحلي والخليجي، والتي تأتي في اللحظات الأخيرة، موضحاً أن المنتجع يقدم برنامجاً شاملاً لجميع المراحل العمرية، تتضمن العروض الخاصة على مرافق المنتجع، بالإضافة للأنشطة الترفيهية، والحفلات الغنائية والسهرات الليلية.
وقال رمزي سعراني المدير العام لمنتجع أنانتارا ميناء العرب رأس الخيمة: "شهدت الأيام الأخيرة قبل عطلة العيد، ارتفاعاً في الطلب بشكل كبير من السوق المحلية، تماشياً مع الحجوزات الطويلة للأفواج السياحية من الأسواق الدولية، ما أدى إلى ارتفاع نسب الإشغال الفندقي، حيث يستطيع الضيوف الاستمتاع بتجربة خلابة من التراس في الهواء الطلق، الذي يشرف على أشجار القرم، كما باستطاعتهم الاسترخاء في القاعة الداخلية، وسط حجراتٍ خاصة ومريحة، تطفو على سطح المياه، وبهذا يختبرون تجربة ساحرة، تنقلهم إلى عالم الخيال، لافتاً إلى أن المنتجع يقدم باقة من الأسعار الخاصة على حجوزات السوق المحلي ودول الخليج، مع خصم بنسبة 15 %، وفطورٍ يومي، ورصيد منتجع بقيمة 400 درهم لكلّ جناح، أو بقيمة 600 درهم لكّل فيلا مزودة بمسبح.
يمكن إنفاق هذا الرصيد على برانش يوم الأحد، الذي يبلغ سعره 475 درهماً للشخص الراشد الواحد، أو 325 درهماً، شاملاً مشروبات غازية غير محدودة، أو 162 درهماً إماراتياً للطفل الواحد بين عمر 5 و11 سنة، أمّا الأطفال دون 5 سنوات، فيستطيعون الدخول مجاناً.
تدفقات خارجية
وأكد أشرف صالح مدير عام مجموعة فنادق بن ماجد في رأس الخيمة، ارتفاع الطلب على حجوزات الغرف، والتي وصلت إلى نفاد المطروح من الغرف بالفندقين التابعين للمجموعة خلال عطلة عيد الأضحى. وأوضح أن المجموعة قدمت عروضها الخاصة، والتي انطلقت ضمن الموسم الصيفي أول الشهر الجاري، بتقديم خصم يصل إلى 18 % لجميع أيام الأسبوع، وحالياً يحقق الموسم الصيفي من أول شهر مايو معدلات إشغال عالية، بفضل حجوزات السياحة الخارجية، حيث يبشر الموسم الصيفي بتحقيق نتائج إيجابية كبيرة.
وأشار أشرف صالح ، إلى أن نسبة الإشغال خلال شهر يونيو الجاري سجلت 80 % ومن المتوقع استمرار تلك النتائج، وتخطي معدل الـ 80 % مع نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف أن فنادق المجموعة حرصت على تقديم برامج ترفيهية شاملة لجميع المراحل العمرية، وخاصة العائلية، لضمان الاستمتاع بالعطلة، التي تتزامن مع بداية إجازات المدارس.