كشف تقرير صادر عن شركة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية، أن القطاع العقاري في دبي شهد بيع 80 % من الوحدات الجديدة التي تم طرحها في دبي منذ عام 2022، فيما يتواصل الطلب القوي على المشاريع العقارية على الخارطة في الإمارة.

وكانت دبي قد شهدت منذ عام 2022 إطلاق عدد كبير من المشاريع العقارية الضخمة والمتنوعة من قبل مطورين محليين وأجانب، وفقاً لبيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، حيث تم إطلاق 214 مشروعاً جديداً، لا يزال 148 منها قيد الإنشاء.

بيع سريع

وباع العديد من المطورين بعد جائحة «كورونا»، كامل مخزونهم من العقارات في فترة زمنية قصيرة نسبياً، بل إن بعضهم نجح في بيع مشاريعهم في يوم واحد، بينما باعها البعض الآخر في غضون ساعات.

ويشهد سوق العقارات السكنية في دبي طلباً مرتفعاً بشكل استثنائي، مدفوعاً بالمستخدمين النهائيين والسكان الذين يتطلعون إلى شراء منازلهم الخاصة، علاوة على التدفق الكبير من الأثرياء للعيش في الإمارة. ووفقاً لشركة «سي بي آر إي» للاستشارات العقارية، بلغ إجمالي حجم المعاملات في مايو الماضي، وهو أعلى رقم شهري مسجل، 15766 صفقة بزيادة 44.2 % عن العام السابق، وبالمثل تجاوزت الأسعار أعلى مستوياتها السابقة التي شهدتها في عام 2014.

ووفقاً لمؤشر العقارات، بلغت الأسعار 1360 درهماً للقدم المربعة في مايو 2024 بزيادة 10.25 % عن أعلى سعر قياسي سابق وأعلى قيمة سوقية بلغها في سبتمبر 2014. ووفقاً للتقرير الشهري الصادر عن شركة «سي بي آر إي»، فقد شهدت ديناميكيات السوق تحولاً ملحوظاً منذ عام 2019، حيث كان التركيز الرئيسي لمعاملات البيع سابقاً في المناطق السكنية الرئيسية والراقية في دبي والتي كانت تقع تاريخياً حول مناطق الأعمال المركزية المختلفة أو الوجهات الترفيهية في دبي.

وحدات جديدة

وقال تيمور خان، رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «سي بي آر إي»: أظهرت البيانات أن بيع الوحدات الجديدة المطروحة يتم بمعدلات عالية بشكل ملحوظ، حيث يوضح تحليلنا الرئيسي أن ما لا يقل عن 80 % من الوحدات التي تم إطلاقها منذ عام 2022 قد بيعت حتى الآن. واستطرد خان: وفقاً للمعلومات المتوفرة، نرى أن جزءاً كبيراً من هذا الطلب في سوق العقارات على الخارطة يأتي من مالكي العقارات لأغراض المسكن، وبالتالي، نتوقع على المدى الطويل أن تؤدي زيادة العرض إلى تخفيف بعض الضغط على سوق الإيجار، لكن بالنسبة لأسعار البيع، من غير المرجح أن يخلق ذلك هبوطاً في الأسعار.

من جهتها، قالت تاتيانا البازي، المحللة البحثية الأولى في شركة «سي بي آر إي»، إن البيانات الأخيرة تشير إلى أن المشترين ينتقلون بعيداً عن المناطق السكنية الرئيسية والراقية في المدينة.