في خطوة تعزز من مكانة دبي الريادية واستثماراتها الناجحة في مجال الابتكار، أعلنت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إطلاق منصة جمارك دبي الرقمية التفاعلية المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تتيح للمطورين الفرصة لبناء أنظمة وبرامج مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى توفير تجربة جمركية سلسة ورائدة للعملاء وتدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال منحها مساحة للعمل والمشاركة عبر المنصة.
وأكد سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، على جهود جمارك دبي في تبني استراتيجيات الابتكار في المجال التقني لا سيما في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تواكب توجهات حكومة دبي وتعزز من مكانة دبي كمدينة رقمية عالمية توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي على المستويين الجمركي واللوجستي وتدعم أجندة دبي الاقتصادية D33.
وأوضح سلطان بن سلّيم أن منصة الذكاء الاصطناعي الجديدة ستعمل على تحسين سلسلة الإمداد التجاري واللوجستي بشكل ملحوظ في ضوء الأهمية المتنامية للبيانات الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الحكومي، بفضل استخدام تقنيات حديثة تضمن سرعة وكفاءة أكبر في العمليات المرتبطة، وستعمل المنصة على الارتقاء بمستوى البيانات الرقمية من حيث مراعاة أفضل المعايير في مجالات الجودة وسهولة الاستخدام والحوكمة.
ومن جهته، أفاد سعادة ناصر النيادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بأن منصة جمارك دبي للذكاء الاصطناعي ستخلق فرصاً وظيفية جديدة وستدعم المنظومة الاقتصادية واللوجستية، حيث نؤمن بأن الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة هو الطريق الأمثل لتعزيز كفاءة العمليات وتحسين الأداء الاقتصادي، معرباً بأن إطلاق المنصة يأتي تماشياً مع استراتيجية دبي الرقمية الهادفة لضمان نضج البيانات وفاعليتها، وتعزيز جودة البيانات على مستوى الإمارة، لتصبح دبي مركزاً متميزاً في اتخاذ القرار ونموذجا في تحويل البيانات إلى قيمة اجتماعية واقتصادية.
وأضاف ناصر النيادي: "ستعمل المنصة كحاضنة لكبرى الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أسست هذه المنصة مساراً واضحاً ومستداماً نحو المستقبل، ونسعى من خلالها لجلب الابتكارات التكنولوجية التي تسرع وصولنا إلى الريادة العالمية في المجال الجمركي واللوجستي".
وحول أهمية المنصة للشركات أوضح النيادي، بأن المنصة الجديدة توفر برامج وأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وستتيح للشركات العالمية مشاركة خبراتها وتبادل الأفكار والبرامج بما يتناسب مع أنظمة الأطراف الأخرى، وتعتبر المنصة وجهة مثالية للشركات العالمية والناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث توفر بيئة ملائمة لتبادل الابتكارات والخبرات، وتعمل المنصة على جذب واستقطاب الشركات المهتمة بالذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، سواء كانت ناشئة أو عالمية، مما يخلق فرصاً جديدة للتعاون وتطوير الحلول التقنية، وستتيح المنصة تبادل الأفكار والخبرات بين الشركات العالمية، بما يعزز الابتكار والتقدم، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة سلسلة الإمداد التجاري واللوجستي، من خلال تحسين عمليات التوريد والتخليص بشكل أسرع وأقل تكلفة، مع ضمان الأمان والكفاءة العالية.
وتتميز المنصة بعدة جوانب، منها خلق فرص وظيفية جديدة، وتدعم الجهات التي لا تملك القدرة على بناء أنظمة غير مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث توفر لهم جميع الأدوات المتاحة والبرامج المتكاملة التي يمكن ربطها بأنظمتهم الحالية.
وتدعم المنصة القطاعين اللوجيستي والاقتصادي من خلال تقديم برامج جديدة تعنى بسلاسل التوريد وتحليل المخاطر وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصة برامج وأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتتيح مشاركة الشركات العالمية وتبادل الخبرات والأفكار والبرامج بما يتناسب مع أنظمة الطرف الآخر، مما يجعلها منصة جذب للشركات المهتمة بمجال الذكاء الاصطناعي سواء كانت ناشئة أو عالمية.