أكدت هدى اللواتي، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة «ألف كابيتال» أن الإمارات تتمتع بمكانة بارزة كأحد أكثر الاقتصادات العالمية استقطاباً للاستثمارات على الساحة العالمية، وتفتح الأفق دوماً أمام فرص استثمارية واعدة.

وقالت، لـ«البيان»، إن الإمارات باتت مقصد الثروات العالمية، وأصحاب المهارات العالية، ما يخلق فرصاً للشركات المحلية والإقليمية.

وقالت هدى اللواتي، إن الإمارات تتمتع بمكانة بارزة كأحد أكثر الاقتصادات العالمية استقطاباً للاستثمارات على الساحة العالمية. وقد استند قراري بتأسيس «ألف كابيتال» في عام 2021 بشكل كبير إلى المرونة التي أبانتها الإمارات في وجه التحديات المتعددة مثل جائحة كورونا، وتذبذب أسعار النفط، والاضطرابات الاقتصادية العالمية. مشيرة إلى أن نظرتها للاقتصاد الإماراتي قائمة على بصيرة قيادتها، والتزامها الراسخ بالتقدم المستمر، مما يفتح الأفق دوماً أمام فرص استثمارية واعدة.

وأضافت، إن هجرة أصحاب الثروات الكبيرة والمهارات العالية إلى الإمارات استثنائية، حيث سجلت زيادة بـ77% في عدد المليونيرات خلال العقد الماضي. وهذا يخلق فقط فرصاً للشركات المحلية والإقليمية لاستيعاب متطلبات السكان المتزايدين في الإمارات.

نمو القطاعات غير النفطية

وأشارت اللواتي إلى أن النمو الكبير في القطاعات غير النفطية يُبرهن على فعالية مبادرات التنويع التي شهدها القطاع الخاص. فقد شهدت قطاعات غير نفطية، مثل السياحة والعقارات والبناء والنقل والتصنيع، نمواً ملحوظاً ومرونة كبيرة خلال العام 2023، مع بلوغ الناتج المحلي غير النفطي لحدود 1.43 تريليون درهم وتحقيق نمو بنسبة 14.3% في الخدمات المالية، و11.5% في النقل، و8.9% في البناء، و5.9% في العقارات، فضلاً عن ذلك، فإن قطاع السياحة وحده قد شهد زيادة بنسبة 25% في عدد الزوار الدوليين، الذين يستمرون في التوافد إلى الدولة بفضل ما تقدمه من تجارب فريدة وجاذبية متزايدة.

دور الاستثمار الخاص

وعن أبرز التوجهات الحالية في عالم الاستثمار الخاص بالإمارات، قالت هدى اللواتي، شهدت السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة نقاشاً واسعاً حول الاستثمار الخاص في هذا السوق من جهة، ومن جهة أخرى، تزايد الدعم لهذه الفئة من الأصول في دول مجلس التعاون الخليجي كجزء من التزام الحكومات بمبادرات التنويع الاقتصادي والاستدامة، التي تهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وبالتالي تفعيل دور الاستثمار الخاص كقناة رئيسة لتوصيل الاستثمارات إلى الاقتصاد الأوسع، ونرى فعلياً نمواً مستمراً في قطاع الاستثمار الخاص بالتوازي مع النشاط الاقتصادي العام، ونحن مبهورون بالالتزام المستمر من الصناديق السيادية في دعم النشاط الاستثماري بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل اللاعبين الدوليين في مجال الاستثمار الخاص تجاه منطقتنا.

نعترف أنه لا تزال الصفقات في المنطقة تهيمن عليها الصناديق السيادية ولكن دور الاستثمارات الخاصة يتزايد يوماً بعد يوم.

وأردفت: حرصنا في «ألف كابيتال» على تركيز استراتيجيتنا على الشركات متوسطة الحجم، وقد فضلّناها على الشركات الكبيرة حيث لها أن تلجأ إلى الأسواق المالية والبنوك والصناديق السيادية والدولية كما فضلناها على الشركات الناشئة التي تشهد تنافساً مع تعدد صناديق الاستثمار الجريء.

ونحن نؤمن بأن دور المستثمرين مثل «ألف كابيتال» في الشركات المتوسطة يزداد أهمية بشكل كبير حيث نركز على تقديم القيمة المضافة من خلال التنظيم أو الرقمنة أو الدعم في جذب الكوادر وغيرها من وسائل النمو والاستدامة ونرى أن مؤسسي الشركات في المنطقة يلجؤون إلى رأس مال ذكي يتيح لهم مواجهة التحديات التنافسية والتشغيلية.

الاستثمارات في الإمارات

أما الفرص الاستثمارية الواعدة فقالت، إن النجاح الملموس للاقتصاد غير النفطي في الإمارات وتدفق أصحاب الثروات الكبيرة والمهارات العالية تخلق بيئة خصبة للاستثمار في مجموعة واسعة من القطاعات. ونحن نلمس فرصاً استثمارية متنوعة في قطاعات استهلاكية والسفريات والترفيه والتعليم والبناء.

أما بخصوص أبرز الاستثمارات التي أقدمت عليها في الإمارات، قالت شرع صندوق «ألف الأول» بالاستحواذ الكامل على «ذا بت شوب»، أكبر شركة متعددة القنوات لمستلزمات وخدمات الحيوانات الأليفة في الإمارات.

ويعد هذا الاستثمار مثالاً حياً على القيمة المضافة التي نقدمها كشركة، حيث قمنا بتشكيل فريق إدارة جديد بالكامل، وتعيين الخبرات الواسعة واستحوذنا على عيادة بيطرية بهدف توسيع باقة خدمات «ذا بت شوب»، مما عزز من استراتيجيتها متعددة القنوات. وكذلك، قمنا بإنشاء مستودع مركزي للشركة، وافتتحنا أربعة فروع جديدة في مناطق مختلفة من الدولة.