تقع فوهة الوعبة (تسمى محلياً بـ مقلع طمية) في صحراء المملكة العربية السعودية، على بعد 254 كم من الطائف وعلى الحافة الغربية لهضاب حفر كشب البازلتية التي تحتوي على العديد من المخاريط البركانية. هذه الحفرة هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط إذ يبلغ قطرها 2 كم وعمقها 250 متر ولديها قاعدة مسطحة تغطيها قشرة سميكة من كريستال فوسفات الصوديوم الأبيض.
كان يعتقد أن الحفرة نتجت بفعل سقوط نيزك، لأن مظهرها الخارجي يشبه الفوهات النيزكية بشكلها الدائري وارتفاع جوانبها، ولكن العلماء الجيولوجيون يتفقون اليوم على أن الفوهة تشكلت بفعل النشاط البركاني الذي أدى إلى انفجار تحت الأرض تولد عنه بخاراً بفعل اتصال الصخور المنصهرة بالمياه الجوفية.
في إحدى جوانب الفوهة يوجد مخروط الرماد "تل ذو شكل مخروطي" وهو كل ما تبقى من البركان.
تقع الفوهة في منطقة كانت تتمتع بنشاط بركاني مكثف في الماضي، والسهل الرملي المحيط بها هو في الواقع سرير من الرماد البركاني. في الجهة الشمالية الغربية من الفوهة تجد تلة عمودية هي حافة فوهة البركان الذي انقسم إلى نصفين عندما تم تشكيل الحفرة. ويظهر الرماد البركاني على الحواف بشكل مكثف. في القسم الشمالي من الفوهة تجد أشجار النخيل والعشب الأخضر.