تستعد تركيا في الأشهر القليلة المقبلة، لتدشين جسر إسطنبول الثالث الذي يمر فوق مضيق البوسفور ويربط بين الضفتين الأسيوية والأوروبية.



يتألف جسر السلطان "يافوز سليم" من 8 مسارات للسيارات ومسارين للسكك الحديدية  على امتداد ألفين و164 مترا ليكون بذلك أطول جسر معلق في العالم يضم مسارا لخطوط السكة الحديدية.



يعمل على تنفيذ هذا المشروع الضخم 6 آلاف و500 عامل يشرف عليهم 600 مهندس، ويشعر الناظر إلى منطقة البناء من الجو أنه أمام مدينة صغيرة بكل معنى الكلمة.



تتواصل أعمال البناء طيلة أيام الأسبوع على مدار الساعة ويُستخدم فيها نحو ألف آلة من آلات البناء الضخمة كالجرافات والرافعات.

يبلغ ارتفاع عمود الجسر على الجانب الأوروبي من إسطنبول الواقع في قرية "غريبجة" 322 مترا أما العمود الواقع في منطقة "بويراز كوي" على الطرف الآسيوي من المدينة فسيصل ارتفاعه إلى 318 متر ليحطم الجسر رقما عالميا آخر.



 وسيصل خط السكة الحديدية المار من الجسر ما بين مدينة أدرنة القريبة من الحدود مع بلغاريا واليونان وبلدة إزميت القريبة من إسطنبول. كما سيتم دمج الخط الحديدي الذي سيعبر الجسر مع خط نفق القطار السريع "مرمراي" الواصل بين طرفي إسطنبول وخط مترو إسطنبول ليصل إلى مطاري أتاتورك على الجانب الأوروبي وصبيحة غوكتشين على الجانب الآسيوي.



عند افتتاح الجسر المؤجل إلى صيف 2016، سيمكن مليون ونصف المليون شخص من الانتقال عبره بين جانبي مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي ومن المتوقع أن يمر على هذا الجسر أكثر من 135 الف مركبة يوميا في كل اتجاه.وسيساهم في التخفيف من مشكلة الازدحام المرور في المدينة.

وقد تم حفل وضع حجر الأساس للجسر في 29 يونيو عام 2013، وتبلغ تكلفته حوالي 2.5 مليار دولار.





تم تصميم الجسر من قبل المهندس الفرنسي ميتشل فيرلوغيوكس وجان فرنسوا كلاين من شركة تي انجيبير والتي مقرها جنيف.



تسمية الجسر:

أطلق على الجسر اسم جسر يافوز سلطان سليم,  تكريما للسلطان العثماني سليم الأول, الذي وسع الإمبراطورية العثمانية باتجاه الشرق الأوسط وشمال افريقيا بين عام 1514- 1517 وحصل على لقب خليفة الإسلام للسلالة العثمانية بعد غزوه لمصر عام 1517.