لم يتردد مارك إكينز من قسم موارد الحياة البرية جنوب ولاية يوتا الأمريكية في الإسراع لإنقاذ أسد شرس "الكوغار" بعد تلقي بلاغ من بعض الصيادين عن وقوع الأسد في فخ مصيدة في جبال باين فالي بمقاطعة واشنطن.
وقال إكينز إن المصيدة كانت مخصصة لقطط البوبكات والذئاب، وأوضح إن الصيادين عليهم الإبلاغ في غضون 48 ساعة في حال علق حيوان الكوغار في المصيدة.
واستجاب مارك وأحد الصيادين لنداء المساعدة وتوجها لتحرير الأسد الذي بدأ يضرب بعنف عندما اقترب الرجلان منه.
وفي مقطع الفيديو الذي تم تصويره وتحميله على يوتيوب، شوهد إكينز والصياد وهما يقومان بتثبيت الكوغار بمعدات خاصة بالصيد لحماية أنفسهما من أي هجوم قد يودي بحياتهما.
وقال إكينز: إن طريقة السيطرة على الحيوان الشرس باستخدام هذه المعدات صعبة للغاية ولكنها في اعتقاده خيار أكثر إنسانية وأكثر أمانًا من التخدير". وأوضح أن المهدئات يصعب الحصول عليها في كثير من الأحيان، ويمكن أن تؤدي إلى عدم استيقاظ الحيوان.
وبعد فترة قصيرة من المعاناة، تمكن الفريق من تأمين الكوغار أخيرًا، وألقى إكينز بطانية فوقه أثناء إزالة مخلب الحيوان من الفخ.
وقال إكينز: "لقد بدا في حالة جيدة تمامًا" ، مضيفًا أن الحيوان أصيب بقطع في زاوية مخلبه بسبب المصيدة.
وبعد أن تحرك الرجلان إلى مسافة آمنة، أدرك الكوغار أنه أصبح حراً وركض مع سحب ماسكة الصيد حول رقبته، قبل أن تسقط منه على بعد مسافة قصيرة.
وقال إكينز إنه لم يشعر بالخوف أو القلق رغم حجم الحيوان الكبير.
وقال: "لقد فعلت ذلك لعدة مرات، لدرجة أنني أصبحت أعرف نوعًا ما قدراتي وقدراتهم".
ورغم أن الحادثة وقعت في 17 ديسمبر 2015، إلا أن مستخدمو مواقع التواصل أعادوا مشاركة الفيديو مؤخرا وأشادوا بشجاعة فريق الإنقاذ.