يعيش في جبال هندوكوش في باكستان حوالي 6000 شخص مختلفين تماما عن باقي الشعب الباكستاني في شكلهم وطريقة تفكيرهم، يشبهون الأوروبيين في لون بشرتهم وعيونهم الزرقاء، وهو أمر غير معهود لدى الشعب الباكستاني، يعتقد البعض أنهم من نسل جيش الاسكندر الكبير ولكن أصولهم الحقيقية لا تزال غامضة إلى يومنا هذا.

كما لديهم نظرة مختلفة عن حياة مقارنة بغيرهم من الباكستانيين وتشتهر لديهم رقصات فلكلورية مختلفة تشبه الفلكلور اليوناني القديم، ولكن تحاليل الـ"دي إن إي" أثبتت عدم انحدارهم من اليونان  ولا حتى من الدول الآسيوية لا الشرقية ولا الجنوبية منها.

وبأخذ بعين الاعتبار الميول الجيني لشعب الكلاش  اعتقد العلماء أنهم قد ينحدرون من أوروبا الشرقية أو من الشرق الأوسط أو من القوقاز. ولكن مرة أخرى خيبت التحاليل افتراضاتهم فيما رجحت المزيد من التحاليل التي أجريت في المنطقة أن شعب الكلاش قد يكون في الحقيقة من السكان الأصليين للمنطقة.

يعيش سكان الكلاش في وادي كيلاش وهو مجموعة من ثلاث وديان ويتحدثون لغة الكلاشا.

وبما أن عددهم قليل جداً، فقد تأثروا بالشعوب التي حولهم واعتنق معظمهم ديانة الإسلام، ولكن ذلك لم يمنعهم من التشبث بطريقتهم التقليدية في العيش.



الكلاش شعب فقير جدا، معظمهم من المزارعين يصنعون منازلهم من الخشب ولكن قاعدتها متينة من الحجر. وحياتهم قاسية وصعبة جدا خاصة مع تفشي مرض الكوليرا في هذه المنطقة النائية.

وخلافا لثقافة الشعب الباكستاني المحافظ، لا يتم الفصل بين الجنسين في قبيلة كلش.



يكسب الكلاش مصدر رزقهم من رعي الماعز والزراعة. ولا تلعب السياحة دورا رئيسيا في اقتصادهم رغم توافد جيرانهم الباكستانيين من المدن الكبرى لزيارة ما يعرف عندهم بالـ "الريف الملون".