هذه الدمية هي أحد الدمى التي قام بصناعتها توماس أديسون مخترع الكهرباء، أحد أكثر الاختراعات أهمية في عالمنا.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية فإن هذه الدمى أرعبت الأطفال قبل 125 عاماً لدرجة فقدانهم الوعي، إذ كانت  تكرر الجملة الشيطانية "هيكرو ديكرو دوك" فيهرب الأطفال مذعورين. تحمل هذه الدمى تسجيلا بنظام صوتي دقيق يعتمد على خلق موجات مجهرية باستخدام الإبرة. كان من غير الممكن استرجاع هذه التسجيلات، ولكن العلماء تمكنوا من تفعيلها من خلال نظام المسح الضوئي "ثري دي إيرين".





فقبل عدة سنوات، اكتشف العلماء حلقة معدنية في مختبر أديسون، تحمل أصواتا تكرر ترنيمة "توينكل توينكل ليتل ستار" وهي أول محاولة لصنع دمى متحدثة.









كان أمل أديسون أن تحصل هذه الدمى على شعبية كبيرة، ولكن الأمور سارت عكس ذلك، إذ أخافت هذه الأخيرة الكثير من الأطفال لدرجة أنه تم سحبها بعد ستة أسابيع من الأسواق، ليحصد أديسون فشلاً ذريعاً في تسويقها.

يمكننا رؤية الفرق بين النظام الصوتي في الدمى التي يلعب بها صغارنا حالياً مع النظام الذي تحتويه دمى أديسون من خلال هذه الصور.

 



من الممكن أن تكون الدمى في الصور السابقة مخيفة، ولكنها ليست بسوء هذه الدمية البدائية لأديسون، والتي تحمل تسجيلا بصوته الرجولي الخشن.



بعد سنتين من الفشل الذريع حاول أديسون إنعاش تجارته من خلال تغيير نظام الصوت المخيف بترانيم تجذب الأطفال، وعين العديد من الفتيات لتأديتها. ولكنه واجه مشكلة إذ أن صنع 100 دمية على الأقل، يستوجب حسب التقنيات القليلة المتوفرة آنذاك، إعادة تسجيلها 100 مرة!