كشف شمسول نور الرئيس التنفيذي للمركز الماليزي للتكنولوجيا الخضراء وتغير المناخ، مسؤول الجناح الماليزي، لـ"البيان"، أن دولة الإمارات هي أكبر شريك تجاري لماليزيا في دول مجلس التعاون الخليجي بحجم تجارة بلغت قيمتها 5 مليارات دولار في عام 2020.
وقال إن استضافه دولة الامارات لمعرض إكسبو العالمي، أتاحت لماليزيا الفرصة لإعادة زيادة الكثير من التجارة والأعمال التي كانت الشركات الماليزية قد أسستها بالفعل مع الإمارات.


ورأى نور أن دولة الإمارات، هي البوابة الرئيسية إلى اقتصاديات الشرق الأوسط، موضحاً أن مشاركة ماليزيا في "إكسبو 2020 دبي"، تمثل فرصة كبيرة لتقديم منتجات جديدة إلى سوق دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتحدث عن خطط الجناح الماليزي في تنفيذ برامج وخطط وأعمال مدتها 26 أسبوعاً بمحتوى كامل السعة حيث يستعرض الجناح الكثير من المنتجات الماليزية، المنسقة بعناية من قبل 21 وزارة مشاركة بالإضافة إلى حكومات الولايات الخمس و70 وكالة حكومية.


إلهام الزوار
وقال نور إنه تم بناء جناح ماليزيا ذاتياً تحت عنوان "تنشيط الاستدامة"، ويعتبر أول جناح ماليزي خالٍ من الكربون لمعرض إكسبو العالمي، لافتاً إلى أن الجناح يهدف إلى إلهام الزوار من خلال تجربة غامرة للضيافة الماليزية والتنوع البيولوجي للغابات المطيرة، فضلاً عن إبراز جهود الدولة في تحقيق الاستدامة طويلة المدى عبر مختلف الصناعات.


وذكر أن ماليزيا ستظهر في معرض "إكسبو 2020 دبي" التزامها ونهجها تجاه التنمية المستدامة كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، في المعرض، ووقعت ماليزيا على تعهد بعدم استخدام البلاستيك لمرة واحدة وتثبيت جناح خالٍ من الكربون.
وأكد أن المعرض فرصة للانخراط مع الدول الأخرى المشاركة والشركات و 25 مليون زائر متوقع حضورهم في المعرض لاستكشاف أفكار ومبادرات جديدة ومبتكرة لمساعدة ماليزيا في سعيها للاستمرار في أن تكون الدولة الاستوائية الرائدة في الحفاظ على غاباتنا من أجل الرخاء المشترك للبشرية.


عرض


وأكد نور أن جناح ماليزيا سيقدم عرضا يظهر أن العلم والتكنولوجيا والابتكار يجسدان التقدم الاجتماعي والاقتصادي في ماليزيا، لافتاً إلى أن معرض "إكسبو 2020 دبي" سيتيح فرصة لماليزيا لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والتجارية على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة من الدول المشاركة.


وقال إن "ماليزيا تعتزم مشاركة إنجازاتها وقدراتها في مختلف القطاعات الاقتصادية لجذب التعاون التجاري والاستثمار، وإظهار أساليب التزامها في التنمية المستدامة من خلال مفهوم تنشيط الاستدامة".
وأوضح أنه تم تصميم الجناح ليكون على شكل "مظلة مطيرة" وسيوفر للزوار تجربة غامرة للتواجد في غابة مطيرة، حيث تدرك ماليزيا وتقدر دور غاباتنا المطيرة باعتبارها رئة الكوكب، وهذه الأهمية لم تكن أكبر مما هي عليه في الوقت الحاضر مع التحدي المتمثل في تغير المناخ.
 وقال "نحن فخورون بكوننا دولة نامية استوائية تدرك هذه الأهمية في وقت مبكر جداً، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه حماية المحيط الحيوي القديم للبشرية، سيتم تقسيم الجناح إلى أربعة أقسام ذات موضوعات فرعية".


تنشيط الانسجام


وتحدث نور عن أربعة أقسام في الجناح الماليزي، يشمل القسم الأول "تنشيط اليوم"، حيث سيتم اصطحاب الزوار من خلال سرد يتناول أهمية الحفاظ على الغابات لدينا والسلع الزراعية المستدامة وكيف شكلت التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، فيما يتضمن القسم الثاني "تنشيط الغد" ويُظهر التزام ماليزيا بأن تصبح دولة متطورة وذات دخل مرتفع مع العلم والتكنولوجيا والابتكار كوجهات رئيسية، ويندرج القسم الثالث، تحت شعار "تنشيط الانسجام" ويلخص كيف يعيش الماليزيون من مختلف الثقافات والتقاليد والأعراق واللغات في وئام، ما يساهم في تقدم الأمة ووحدتها واستقرارها، وسيستضيف هذا الجزء مجموعة متنوعة من التراث متعدد الثقافات والتجارب المعاصرة من خلال العروض اليومية للموسيقى والرقص، فيما يشمل القسم الرابع "تنشيط الأعمال" وهو عبارة عن مركز أعمال حيث سيتم عقد 26 برنامجاً تجارياً وتجارياً أسبوعياً مع أنشطة مثل ورش العمل والندوات والمعارض ومحادثات الجيب وإطلاق المنتجات وتوقيع الشراكات.