تحت سقف دبي تلتقي الألسن والثقافات، وعلى أرض «إكسبو 2020 دبي» تلقي كل واحدة منها بأثقالها من كنوز تراثية وحضارية، وتخرج ما في جعبتها من موسيقى وإيقاعات ورقصات، بعضها له في التاريخ جذور ممتدة، تعود لمئات العقود، ليبدو «إكسبو 2020 دبي» فرصة ثرية للتعرف على صنوف ثقافات الدنيا، واكتشافها وما بينها من اختلافات، وتذوق نكهاتها والاستمتاع بإيقاعاتها الموسيقية والراقصة.
المعرض الدولي الذي يمتد على مدار 6 أشهر بأيامها ولياليها، سيكون زاخراً بالفعاليات الثقافية والفنية، وسيشهد الزوار تشكيلة متنوعة من الرقصات التي تؤديها فرق تعددت ألوانها وأسماؤها وجنسياتها، بعضها يقوم على قرع الطبول، وأخرى يلعب الصوت فيها دور البطولة، وثالثة تعكس أصالة التاريخ، والإيقاع، لتعبر في مجموعها عن تنوع الجنس البشري، وتقدمه في لوحة غنية بالتسامح والمحبة، التي تزخر بها أروقة دبي.
4
عبر أيام «إكسبو 2020 دبي»، سيتمكن الزوار من السفر عبر الزمن، ويتنقلون بين عروض الثقافات المختلفة، سيتابعون عرض «باكالاما» الذي تقدمه فرقة الرقص السنغالية التقليدية الفولكلورية، فمن خلال رقصات «باكالاما» التي تعني الوحدة والتجذر في ثقافة ديولا، تحتفي الفرقة السنغالية بالثقافة الأفريقية المبهجة والمتنوعة، وعلى الطرف الآخر، يطل على زوار المعرض الدولي مجموعة من عازفي الإيقاع الأنغوليين، الذين سيتولون تقديم «عرض الإيقاع الأفريقي»، حيث سيتولون مهمة تعريف الزوار بمجموعة النغمات والإيقاعات التي تمتاز بها القرى في أنغوليا، سيقدمون قرع الطبول، ليجسدوا من خلاله طبيعة التمازج بين الموسيقى التقليدية والعالمية، وهناك أيضاً عرض «كينا كو موكسي» الذي يتميز بالهتاف والغناء، عادة يؤديه 4 راقصين يرافقهما اثنان من قارعي الطبول، يقدمون معاً رقصات عرقية وتقليدية تنتمي إلى أفريقيا.
على أرض المعرض ستحضر موسيقى «باتوك» بكل إيقاعاتها، حيث يؤديها 4 راقصين تقليديين، يجتمعون على شكل دائرة، يتناوبون على أداء حركات راقصة خاصة، تعكس الجمال الأفريقي والثقافة الأنغولية، بينما ينافسهم في هذا السياق، إحدى الفرق الأوغندية التي تحتفي بالحياة النابضة، عبر الرقص وفنون الغناء التقليدي الذي يتجسد في اليوم الوطني الأوغندي، والذي يمثل فرصة للاحتفاء بالجذور العتيقة لأوغندا.
على الطرف الآخر، سيكون الجمهور على موعد مع «إيقاع فريكسكا» الذي يحتفي بالرقص المجري بكل إيقاعاته الثرية، وتفاعلاته المليئة بالطاقة والمعاني الرمزية، وفي الوقت ذاته، تحجز ماليزيا مكاناً لها في ساحة العروض، من خلال مجموعة مذهلة من العروض التي تستعرض ثراءها وتعكس تنوع تراثها، خلالها تقدم ماليزيا مجموعة متنوعة من الرقصات والإيقاعات الموسيقية المتنوعة التي تعكس أصالة وثقافة الشعب الماليزي.
إبداعات هندية ومغربية
الهند، لن تكون غائبة عن سلسلة العروض الراقصة، حيث تستعد لتقديم جملة من العروض الثقافية والموسيقية الراقصة، خلالها سيتم تقديم رقصات «غرابا» و«دانديا» وكذلك «ناجادا» الذي يتم تفصيل حركاته على وقع ضربات آلة (kettledrum) التي تشبه إلى حد كبير الطبل، وتحتل مكانة بارزة في الموسيقى الشعبية بولاية راجاستان. وعلى الطرف الثاني، ستحضر المغرب بعرض شعبي لافت، يعكس مدى تغلغل الموسيقى في الثقافة المغربية، كما يقدم لمحة خاصة عن أساليب الرقص المغربي المختلفة.