أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب مبادرة «أضواء شبابية»، وذلك ضمن فعاليات جناح الشباب في إكسبو 2020 دبي، التي تهدف إلى التعريف بمهارات الشباب وإنجازاتهم.

وتسعى المبادرة لاحتضان مواهب الشباب في مجال الفن، وتقديم منصة فنيّة رقمية متكاملة تشكّل جسر تواصل مباشراً بين الفنّانين والجمهور العام.

وتهدف المبادرة إلى بناء وتعزيز المواهب الفنية الشابة في مختلف مجالات الفنون، وعرض أعمالهم وتعريف الحضور والزوار على المبدعين بمختلف مجالاتهم، مما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة فنية عالمية حاضنة للمواهب كافة بما يتماشى مع الرؤية التنموية لدولة الإمارات ولتعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال الفنون وتمكين الشباب في المنطقة والعالم، ولتعزيز التواصل الثقافي وتبادل الخبرات الفنية على أرض دولة الإمارات. وباشرت المؤسسة الاتحادية للشباب باستقبال ترشيحات وطلبات المهتمين من خلال الموقع الإلكتروني spots.youth.gov.ae.

وستوفر المبادرة للفنانين الشباب، والجمهور، تطبيقاً رقمياً على هواتفهم الذكية، يتيح للفنانين الشباب حجز مساحات في أسواق الدولة، والمطارات، والمراكز الإبداعية، والأحياء، ومراكز التسوق، وغيرها من مساحات تم تخصيصها للفنانين الشباب بالشراكة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وتتيح هذه المساحات الفرصة للفنانين الشباب أداء عروض فنية حية لمرتادي هذه المساحات، والتفاعل المباشر مع الجمهور بشكل مجاني، في حين تعمل فرق العمل على مراجعة التراخيص، والإعدادات للعرض الفنية من خلال الربط الرقمي في التطبيق.

كما يوفر التطبيق للجمهور فرصة التعرف على العروض الحية القادمة للفنانين الشباب، لمتابعة عروضهم، ودعمهم، والاستمتاع بها في مختلف مناطق الدولة. وقدمت المؤسسة الاتحادية للشباب نموذجاً جديداً من خلال إدارة العروض الحية للفنانين الشباب من خلال تطبيق رقمي، ومنصة رقمية تجمع المؤسسات المعنية والفنانين الشباب، والجمهور ضمن منظومة رقمية واحدة.

تمكين

وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي: «إن تمكين الشباب هو نهج وفكرٌ أصيل منذ تأسيس الدولة وإعلان الاتحاد، وكل ما نعمل عليه اليوم ما هو إلا استمرار وانعكاس لهذا الفكر الذي تبنته قيادتنا الرشيدة من خلال التركيز على بناء الإنسان ليصل إلى كامل إمكانياته ويلقى الدعم اللازم للمضي بقدراته وتحقيق أحلامه».

وأضافت معاليها: «تهدف المبادرة إلى بناء وتعزيز المواهب الفنية الشابة في مختلف مجالات الفنون، وعرض أعمالهم وتعريف الحضور والزوار على المبدعين الشباب بمختلف مجالاتهم، مما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة فنية عالمية حاضنة للمواهب كافة، وبما يتماشى مع الرؤية التنموية للدولة كوجهة رائدة في مجال الفنون وتمكين الشباب في المنطقة والعالم، وتعزيز التواصل الثقافي وتبادل الخبرات الفنية على أرض دولة الإمارات».

وقالت معاليها: «ستسهم المنصة بتعزيز ترجمة ثقافة الفن وخلق فرص للشباب من خلال عروض صوتية ومرئية، وإحياء المواقع المتميزة في الأماكن العامة وإضافة نوع من البهجة بنكهة فنية شابة عبر تقديم فرص استثنائية للمواهب المميزة، وإبراز إمكانياتها للعالم، فقيمة الفن الحقيقية لا تكمن فقط في إنتاجه، بل بتفاعله واقترابه من الجمهور».

دعم

من جانبه قال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لمركز الشباب العربي: «كانت البداية من إدراك أهمية إيصال حس الفنانين الشباب إلى العالم والجمهور العام، وبحثنا في المؤسسة عن فرص تقدير وإبراز جهود الشباب في مجالات الفنون عالمياً، وقارنا ببعض النماذج العالمية المرتبطة بإدارة العروض الفنية الحية للشباب الموهوبين بطرق متنوعة، وقمنا بتصميم نموذج وطني خاص في التعامل مع الفنانين الشباب، يشمل تطبيقاً رقمياً، ومنصة تسلط الضوء على الفنانين الشباب بما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات في تمكين الشباب ومنحهم الفرص وإبراز جهود هؤلاء الشباب بالطريقة التي تضمن لهم الوصول للعالم بهويتهم الفريدة وبما ينسجم مع ما وصل إليه العالم في مجالات رعاية الفنون المختلفة، وبما يعطيهم فرصة للظهور أكثر وإيصال مواهبهم لأكبر عدد ممكن من العامة».

وأضاف: «أدركنا أثناء عملنا على هذا المشروع أهمية توفير مساحات للفنانين الشباب يصلون بها بمواهبهم إلى قاعدة جماهيرية وتفاعل أكبر، في قلب أسواق الدولة، وأحيائها، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والمدارس والجامعات، وتسمح للمهتمين باختيار المجالات والعروض التي تلائم أذواقهم واهتماماتهم».

وقال: «العمل الفني يجسد الإبداع ويوصل رسالة أن الفنون على اختلافها هي لغة تمكننا من التواصل مع الجميع، لذا نعمل على أن تكون هذه المنصة فرصة لجذب أنظار كبار رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والهيئات الاتحادية المهتمة لتبني هذه المواهب الفنية وتقديم الدعم اللازم لها للاستمرار في نشر رسالتها إلى العالم. وسنعمل على تحديد نقاط عرض لفنون حية ومعروضات فنية في مناطق مختلفة من الدولة باستخدام نظام ذكي ومستدام لإيصاله إلى الناس باستمرار وتنوّع ومتعة».

معايير

وستعمل المبادرة مع الشركاء في كافة إمارات الدولة على توفير مساحات مجانية لعرض المواهب الفنية من سن 15 - 35 عاماً ودعم ظهورهم في مختلف وسائل الإعلام للمواهب من خلال التغطيات المقررة للمشروع؛ كما ستقدم المبادرة إعفاءات من الرسوم المقررة للتسجيل والترخيص للفنانين بالتعاون مع الشركاء ومنحهم عضويات فنية كل حسب تخصصه، وتقديم دورات فنية متخصصة لهم.

كما أن هناك معايير للعروض المشاركة في المبادرة؛ تتمثل بأن يكون المشارك جاهزاً تماماً لأداء العروض الحية في الأماكن والساعات المحددة مسبقاً التي تم الاتفاق عليها، وإظهار المهارات الفنية خلال الفترة المخصصة للمساحة ومراعاة السرعة والدقة في العروض، وعرض عينات من الأعمال - إن أمكن - في المساحة المخصصة بطريقة فنية.