زارت «البيان» محطة «بيودرون»؛ أعلى محطة هيدروليكية لتوليد الكهرباء على مستوى العالم، من حيث ارتفاع الرأس الهيدروليكي المستخدم في تحويل تدفق المياه إلى طاقة كهربائية. تقع المحطة في بلدة «ريد»، بمدينة «سيون» التي تتبع «فاليه»؛ إحدى المقاطعات «الكانتونات» الــ 26 التي تتكون منها سويسرا.
وجاءت الزيارة بدعوة من الجناح السويسري في «إكسبو 2020 دبي» لوفد إعلامي من منطقة الشرق الأوسط لعرض تجارب سويسرا في تحقيق الاستدامة في مختلف المجالات، ومنها استخدام الطاقة المتجددة.
وتولد محطة «بيودرون» الكهرباء من المياه المُحتجزة في خزان «سد جراند ديكسينس»، من «بحيرة ديكس» التي تجري عبر جبال «الألب» السويسرية الشهيرة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمحطة «بيودرون» 1269 ميغاوات، وبدأ العمل في إنشائها عام 1993، وجرى افتتاحها في 1998. وبلغت كُلفة إنشاء المحطة 1,3 مليون فرنك سويسري.
ويبلغ ارتفاع الرأس الهيدروليكي في محطة «بيودرون» 1883 متراً، ليستأثر بالصدارة العالمية في ارتفاعات الرؤوس الهيدروليكية في محطات توليد الكهرباء من المياه على مستوى العالم.
وعلاوة على ذلك، تنفرد محطة «بيودرون» أيضاً برقمين قياسيين عالميين آخرين، وهما أعلى إنتاجية لتوربين من نوعية «بيلتون»، حيث تبلغ إنتاجية التوربين من هذه النوعية داخل المحطة 3× 423 ميغاوات، وأعلى إنتاجية لقطب من أقطاب المولد المُستخدم في توليد الكهرباء، إذ تبلغ 35,7 مليون فولت أمبير.
وتتولى شركة «هيدرو اكبلويتاسيون» السويسرية المتخصصة في توليد الكهرباء تشغيل محطة «بيودرون».
وكان إلمار كامبفين، الرئيس التنفيذي لشركة «هيدرو اكبلويتاسيون» في استقبال الوفد الإعلامي، ورافق أعضاء الوفد في جولة داخل المحطة وشرح لهم آلية تشغيلها. وتضمنت الجولة كافة طوابق ومباني المحطة، مع استعراض كيفية قيام التوربينات بتوليد الكهرباء من المياه المُحتجزة في خزانات السد.
وقال كامبفين: «حجم الطاقة الإنتاجية لمحطة «بيودرون» يتجاوز احتياجات سكان كانتون «فاليه» من الكهرباء، كما يُساهم في تلبية احتياجات سكان سويسرا بأكملها».
وأضاف: «نُجري عمليات تطوير مُستمرة للمحطة. فعلى سبيل المثال، نعتزم في عام 2024 إجراء عملية استبدال كامل لأنظمة التحكم داخل المحطة، والتي تُعد أهم جزء في المحطة، كونها المسؤولة عن سير آلية العمل بالكامل داخلها».