ستيوارت كيرك

اضطررت منذ أيام إلى الانضمام إلى «تروث سوشيال»، حيث يستخدمها دونالد ترامب للإعلان عن مبادرات سياسية كبرى. لقد أردت أن أرى بالضبط ما كتبه عن التعريفات الجمركية على نحو تسبب في هزة قوية للأسواق.

هل سبق لك أن قرأت مقالاً كاملاً للرئيس المنتخب؟ ما لا أفهمه هو استخدامه العشوائي للأحرف الكبيرة. على سبيل المثال، تظهر الكلمات Crime وDrugs وInvasion وCaravan في منتصف الجمل. ثم تساءلت إذا ما كان يرسل رسائل سرية بالأحرف الكبيرة.

لكن ما كان واضحاً هو أن التعريفات الجمركية تم تصنيفها على أنها تهديدات وليست أدوات للسياسة الاقتصادية، لكندا والمكسيك بزعم فشلهما في منع البشر والفنتانيل من «التدفق» إلى «بلدنا!».

وفي منشور منفصل، ربط ترامب أيضاً تعريفة إضافية بنسبة 10% على الصين بالمخدرات على وجه التحديد. ومن هنا كان من المفاجئ بالنسبة لي أن تأخذ العملات وأسعار الأسهم مثل هذه الأشياء على محمل الجد.

لقد كان هناك انخفاض فوري بنسبة 1 في المائة للدولار الكندي والبيزو المكسيكي مقابل الدولار الأمريكي. وكانت أسواق الأسهم الآسيوية أيضاً أضعف، وكذلك البورصات الأوروبية.

ومع ذلك، وبحلول نهاية الأسبوع، كان المستثمرون قد تحركوا. في الواقع، بينما كنت أكتب هذا المقال، حقق مؤشر «إس أند بي 500» سبعة أيام متتالية من المكاسب. حتى مؤشر ناسداك جولدن دراجون والمرتبط بالشركات الأمريكية المعرضة للتعريفات الجمركية والتي لها عمليات كبيرة في الصين – صعد، متجاوزاً ما كان عليه منذ أسبوع.

لكن ما السبب وراء عدم اهتمام الأسهم بتلويح ترامب بنادي التعريفات الخاص به؟ يرجع ذلك إلى الطبيعة الأساسية للأسهم وكيفية تعويض المشترين لها في حالة عدم اليقين.

إن ما يسمى بعلاوة المخاطرة هو السبب وراء تفوق الأسهم على معظم فئات الأصول الأخرى. وكلما كان الرهان أكثر خطورة، كلما كان العائد أعلى. إنهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن فصلهما.

وأية محاولة للقيام بذلك أمر سخيف بالفعل. لكن من الواضح أن أنصار الاستثمار البيئي والاجتماعي والمبني على الحوكمة لا يزالون يفشلون في فهم هذه الحقيقة.

هم يجادلون من ناحية بأن اختيار الأسهم على أساس نتائج متفوقة في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة أمر منطقي، لأن الشركات ذات الإدارة الجيدة أقل خطورة. لكنهم يزعمون أيضاً أن هذه الشركات نفسها يجب أن تتفوق في الأداء بمرور الوقت.

لقد كتبت عن الجانب الآخر لهذا الأمر من قبل فيما يتعلق بأسهم الشركات ذات الانبعاثات العالية. لقد تغلبت على المؤشر على وجه التحديد بسبب مخاطر التحول. وينطبق الشيء نفسه على التعريفات.

حيث إنه إذا قام ترامب وأحدث مرشحيه - جاميسون جرير لمنصب الممثل التجاري وكيفن هاسيت لرئاسة المجلس الاقتصادي الوطني - بإشعال حرب تجارية، فإن علاوات مخاطر الأسهم سترتفع بطبيعة الحال وكذلك العائدات.

لا تحتاج إلى أن تكون أكاديمياً حتى ترى أن التعريفات الجمركية لا تزعج كثيراً أسواق الأسهم. اسحب أي مخطط طويل المدى تريده وسترى ذلك. وعلى نحو مماثل، لا علاقة للمتاعب التي شهدتها سوق الأوراق المالية في الصين على مدى الأعوام القليلة الماضية بالتجارة.

ولكن إذا كانت الأوراق البحثية، تجعلك تشعر بالوخز، مثلي، بطريقة لطيفة، فقد يكون الأمر أسوأ من قراءة ورقة بحثية واحدة في مجلة المال والتمويل الدولي كتبها مارسيلو بيانكوني، وفيديريكو إسبوزيتو، وماركو سامون منذ ثلاث سنوات.

يشير مؤلفو الورقة البحثية إلى أنه بالإضافة إلى التأثير على المتغيرات الاقتصادية مثل التوظيف والتجارة والاستثمار، فإن عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية يؤثر أيضاً على أسعار الأصول لكن بشكل إيجابي.

وبالنظر إلى السنوات ما بين 1991 و2001، عندما تردد الكونجرس الأمريكي في إلغاء المعاملة الجمركية التفضيلية للصين، وجدت الورقة البحثية أن المستثمرين طالبوا بعائد إضافي بنسبة 3.6 إلى 6.2 في المائة كتعويض عندما زادت حالة عدم اليقين.

وبالتحكم في العوامل الأخرى، حققت الشركات الأكثر تعرضاً للتعريفات الجمركية المحتملة عوائد أسهم أعلى بكثير من تلك الأقل تعرضاً، كما هو محدد من خلال مدى عالمية أعمالها وكذلك الاعتماد على المدخلات من الصين على وجه التحديد.

وتتطلب أي فرضية تتعلق بعلاوة المخاطرة أيضاً تفسيرات أخرى للأداء المتفوق ليتم استبعادها. وتناولت الدراسة العوامل الثلاثة الأكثر وضوحاً في هذا السياق، وهي: أن التغيرات في الربحية المتوقعة والتدفقات النقدية أدت إلى اختلافات في العائدات.

وأن المستثمرين إما بالغوا أو قللوا من تقدير تأثير عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية على أسعار الأسهم؛ وأن المخاوف التجارية تعتبر إيجابية بالنسبة لبعض الشركات الأمريكية لأنها تثبط الواردات الصينية.

المشكلة فقط أنه لم يتم دعم أي من هذه التفسيرات بالبيانات. وبالمثل، لم يتم تسجيل علاوة عندما تم إجراء التحليل نفسه بالضبط خلال السنوات التي كانت فيها الأنظمة التجارية مستقرة.

عموماً، فإن النتيجة حقيقية. وكان من الممكن جني أموال جيدة من خلال تداول محفظة مكونة من مراكز طويلة في الشركات المعرضة لعدم اليقين التجاري، مع بيع تلك التي ليست كذلك.

ومن المحتمل أن ينجح نهج مماثل يعتمد على نتائج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.النقطة المهمة بالنسبة لمستثمري الأسهم الجدد هي أن المخاطر - الناجمة عن التعريفات الجمركية، أو الحروب، أو التكنولوجيا أو غير ذلك - لا ينبغي الخوف منها.