من المؤكد أن الفوز الذي حققه الجزيرة على الوصل أول من أمس بهدفين نظيفين والذي استعاد به العنكبوت الجزراوي موقعه في جدول الترتيب للدوري كوصيف للوحدة قد جاء في وقته بعد الخسائر المتتالية التي لحقت بالفريق الجزراوي والتي كان آخرها في الأسبوع الثامن أمام الشارقة بستة أهداف مقابل هدفين وما ترتب على تلك الخسارة من استقالة المدير الفني للجزيرة فيرغيسون واسناد المهمة مؤقتا إلى البلجيكي والتر ميوس المدير الفني لكرة القدم بالجزيرة.
فبذلك الفوز استعاد الفريق الجزراوي ثقة الجماهير به وكذلك استعاد اللاعبون ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على المنافسة على اللقب الذي يحلم به الجزراوية جميعهم.
وبالعودة إلى المباراة بدا واضحاً التغيير الشامل في أسلوب اللعب الذي انتهجه المدير الفني البلجيكي حيث غير طريقة اللعب من 3/5/2 إلى 4/4/2 تتحول وفق مجريات المباراة إلى تكثيف دفاعي وفي الهجوم إلى 4/3/3. وقد نجح اللاعبون في سرعة استيعاب تلك الطريقة التي أصبح معظم الفرق تلجأ إليها.
وتمكن خط الوسط الجزراوي بقيادة صانع الألعاب الفنان وترمومتر الاداء في الفريق الجزراوي وهو إبراهيم دياكيه وبمعاونة من الجندي المجهول حمد محمد والنجم العائد محسن محمد في امتلاك منطقة المناورة والربط بين خطي الدفاع والهجوم وسد الثغرات في العمق الدفاعي بمعاونة رباعي الظهر خالد وخلف وصالح بشير ويوسف عبدالله. ومن خلفهم العائد المتألق حارس المرمى علي خصيف.
وتمكن لاعبو الجزيرة وخاصة حمد ومحسن من احكام الرقابة على رأس الحربة في الفريق الوصلاوي فرهاد مجيدي واوليفيرا ومن خلفهما خالد درويش. وإن كانت الثغرة الوحيدة في خط الدفاع من الناحية اليسرى التي لعب بها صالح بشير والسبب في ذلك ابتعاده طويلا عن المباريات الرسمية ولكن من المؤكد أن مشاركته مكسب للجزيرة.
أما بالنسبة للجانب الهجومي فقد تميز بالديناميكية وكثرة التبديلات بين المهاجمين العنزي وأوجبيشي ومحمد عمر القادم من الخلف والذي شكل ثنائياً خطيراً مع دياكيه في وسط الملعب أربك دفاع الوصل ولكن المشكلة الأوضح في الهجوم الجزراوي ارتكزت على عدم الدقة في اللمسة الأخيرة والتي تحتاج إلى تدخل سريع من المدرب.
ثغرة في الدفاع الوصلاوي
بالنسبة لفريق الوصل فقد كان باديا منذ بداية المباراة حرصاً على الاداء المتوازن بهدف العودة على أقل تقدير بنقطة لذلك ارتكز اسلوب ادائه على تكثيف الدفاع وتنويعه ما بين دفاع منطقة ورقابة رجل لرجل لمصادر الخطورة في الجزيرة المتمثلة في اوجبيشي والعنزي ومحمد عمر وكان يقوم بذلك بالتناوب عبدالله عيسى واسماعيل راشد وبدر مع مساعدة من خط الوسط من خالد درويش وطلال فهد ولكن المشكلة ارتكزت في العمق الدفاعي والتي ترتب عليها حدوث ثغرة في العمق الدفاعي للتأخر في التغطية ليستغل ذلك دياكيه وعمر وارسال كرات بينية وعرضية لرأس الحربة أوجبيشي والعنزي شكلت خطورة على مرمى ماجد ناصر ولكن عدم الدقة في اللمسة الأخيرة حال دون استثمار تلك الفرص.
وفي وسط الملعب بد واضحاً التركيز على الشق الدفاعي والذي جاء على حساب الهجوم وباستثناء مشاركة عيسى علي وخالد درويش على فترات في التقدم الهجومي مع رأس الحربة فرهاد مجيدي وأوليفيرا اللذين لم ينجحا في الهروب من الرقابة الصارمة المفروض عليهما من حمد محمد ومحسن سعد. وكان أبرز لاعبي الوسط خالد درويش وعموماً وبالرغم من الرقابة فقد اتيحت للوصل بعض الفرص خاصة من الجانب الأيمن عن طريق تقدم خالد درويش وعيسى علي واستغلال سرعتهما عمع صالح بشير ولكن لم تستثمر تلك الفرص.
تحكيم جيد ولكن!!
طاقم التحكيم الذي أدار المباراة بقيادة الدولي محمد عمر ومساعده عيسى درويش وحمزة محمد وياسين المنصوري ظهر بمستوى جيد معظم فترات المباراة ولكن الهفوة الوحيدة هي تقاضي محمد عمر عن احتساب ركلة جزاء للجزيرة.
كتب مؤنس برهان: