تلتقي ساحل العاج وصيفة بطلة النسخة الأخيرة في مصر مع نيجيريا اليوم في سيكوندي في قمة ساخنة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وتخوض مالي اختبارا سهلا نسبيا عندما تلاقي بنين ضمن المجموعة ذاتها.

في المباراة الأولى، يلتقي المرشحان القويان لإحراز اللقب ساحل العاج ونيجيريا في قمة مبكرة يسعيان من خلالها إلى الإعلان عن نفسيهما منافسين بارزين للظفر بالكأس. فساحل العاج تركض وراء لقبها القاري الثاني بعد الأول في السنغال عام 1992، فيما تطمح نيجيريا إلى لقبها الثالث بعد لقبي 1980 على أرضها و1994 في تونس.

ويصعب ترجيح كفة هذا المنتخب أو ذاك فكلاهما يضم نجوما كبارا بإمكانهم قلب نتيجة المباراة في أي لحظة وبالتالي فان مواجهتهما تعد بالإثارة والندية والعرض الممتع. ويدخل المنتخب العاجي المباراة بمعنويات عالية وهو الذي حقق نتائج رائعة في النسخة الأخيرة في مصر وكان قاب قوسين او أدنى من نيل اللقب حيث خسر النهائي أمام منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح 2-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، علما بأنه بلغ النهائي على حساب نيجيريا بالفوز عليها 1-صفر.

وضربت ساحل العاج بقيادة مدربها آنذاك الفرنسي هنري ميشال بقوة وأزاحت من طريقها منتخبات قوية كان أولها المغرب (1-صفر في الدور الأول) والكاميرون (بركلات الترجيح 12-11 في ربع النهائي) والسنغال (1-صفر في نصف النهائي). ولم يخسر المنتخب العاجي سوى مباراة واحدة في النهائيات وكانت أمام مصر 1-3 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول علما بأنه كان ضامنا تأهله إلى ربع النهائي.

ويملك منتخب «الفيلة» وهو لقب ساحل العاج في الوقت الحالي احد أفضل أجياله الكروية بوجود نجوم يملكون مهارات فنية عالية ويلعبون في اكبر الفرق الأوروبية في مقدمتهم القائد مهاجم تشلسي الانجليزي ديدييه دروغبا وزميله في الفريق سالومون كالو ومدافع أرسنال الانجليزي كولو توريه وزميله في الفريق الجناج ايمانويل ايبويه ويحيى توريه (برشلونة الاسباني) وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي) وأبو بكر سانوغو (فيردر بريمن الألماني).

ويدرك المنتخب العاجي ان الفرصة تبدو مواتية أمامه أكثر من أي وقت مضى لإحراز لقبها القاري الثاني وذلك بتشكيلته المتجانسة التي أبلت حسنا في التصفيات حيث كان أول المتأهلين إلى النسخة الحالية بانتصاراته الساحقة على كل من الغابون 5-صفر ومدغشقر 3-صفر و5-صفر على التوالي.

وأكد دروغبا «لم تضم صفوف المنتخب العاجي نجوما مثل التي تتكون منها التشكيلة الحالية»، مضيفا «يجب ان نؤكد للجميع ان تأهلنا إلى المونديال وبلوغنا المباراة النهائية للنسخة الأخيرة في مصر لم يكن صدفة». ويقود ساحل العاج في النهائيات المدرب الفرنسي جيرار جيلي الذي استنجد به الاتحاد المحلي بعد اعتذار الألماني اولريخ شتيليكه لأسباب عائلية اذ دخل ابنه في غيبوبة، لذلك فهو ليس «في ظروف نفسية جيدة» لقيادة المنتخب العاجي.

في المقابل، يطمح المنتخب النيجيري إلى كسر النحس الذي يلازمه منذ زمن بعيد وهو الذي يدخل دائما العرس القاري مرشحا بقوة للتتويج لكنه يخرج خالي الوفاض. وفشل المنتخب النيجيري الملقب ب«النسور الممتازة» فشلا ذريعا منذ عام 1994 عندما توج في تونس فعجز عن إحراز اللقب برغم نخبة النجوم التي كانت تضمها في صفوفها أبرزها صانع الألعاب المعتزل جاي جاي اغوستين اوكوتشا.

وأكد لاعبو المنتخب النيجيري على صعوبة مباراة اليوم كونها تجمعه بوصيف بكل النسخة الأخيرة، وقال المخضرم نواكوو كانو نجم بورتسموث الانجليزي «انها أصعب مباراة في البطولة. ساحل العاج منتخب قوي ومتكامل الصفوف سواء في الدفاع او الوسط او الهجوم»، مضيفا «ستكون مباراة ممتعة والمستفيد الأكبر هو الجمهور».

ويلعب المنتخب النيجيري دورا فاعلا في البطولة القارية وهو بلغ الدور نصف النهائي 12 مرة في 14 مشاركة له فيها حتى الان ولم يخرج من الدور الأول سوى مرتين عامي 1963 و1982، وأحرز اللقب مرتين عام 1980 في لاغوس و1994 في تونس، وحل وصيفا 4 مرات أعوام 1984 و1988 و1990 و2000، وثالثا 6 مرات أعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006.

وتملك نيجيريا بقيادة مدربها المتمرس الألماني بيرتي فوغتس، الأسلحة اللازمة لفرض نفسها خصوصا نجومها في انكلترا، وهم إضافة إلى كانو زميله في بورتسموث جون اوتاكا ولاعب وسط تشلسي جون ميكل اوبي ومهاجم نيوكاسل اوبافيمي مارتينز ومهاجم ايفرتون ياكوبو اييغبيني والذين ستكون لهم اليد الطولى في البطولة.

والتقى المنتخبان 4 مرات في النهائيات ففازت نيجيريا مرتين الأولى 1-صفر عام 1990 في الجزائر والثانية بركلات الترجيح 4-2 عام 1994 مقابل تعادل واحد صفر- صفر عام 1980 في نيجيريا في الدور الاول، وفوز لساحل العاج 1-صفر في نصف نهائي النسخة الأخيرة.

مالي- بنين

تخوض مالي اختبارا سهلا أمام بنين تسعى من خلاله إلى كسب النقاط الثلاث قبل المواجهتين الحاسمتين أمام ساحل العاج ونيجيريا. وتسعى مالي إلى مواصلة عروضها الرائعة في النهائيات القارية ولما لا إحراز اللقب خصوصا وأنها تملك الأسلحة اللازمة لذلك من خلال نجومها المتألقين في أوروبا وتحديدا في اسبانيا وهم الثلاثي مامادو ديارا لاعب وسط ريال مدريد الاسباني وسيدو كيتا وفريديريك كانوتيه لاعب وسط ومهاجم اشبيلية الاسباني اللذين قادا فريقهما إلى إحراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين، إلى جانب لاعب وسط ليفربول الانجليزي محمد لامين سيسوكو على الرغم من ان الأخير لا يلعب بشكل أساسي مع ناديه.

في المقابل، تطمح بنين إلى تأكيد أحقيتها بالتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1998 عندما خرجت خالية الوفاض من الدور الأول. وفجرت بنين فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجزت بطاقتها إلى النهائيات القارية على حساب احد أقوى المنتخبات القارية في الوقت الحالي وهو توغو بنجمها ايمانويل اديبايور مهاجم أرسنال الانجليزي وحرمته من الحضور في العرس العالمي للمرة السابعة.

ويبقى مهاجم هلسينغبورغ السويدي رزاق اوموتويوسي (22 عاما) ابرز اللاعبين المعول عليهم لقيادة بنين إلى تحقيق نتائج ايجابية، وهو توج هدافا لفريقه السويدي في دوري المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي الموسم الحالي برصيد 6 أهداف إلى جانب زميله في الفريق الدولي السابق هنريك لارسون ومهاجم بايرن ميونيخ الألماني لوكا طوني.