الخط العربي الزخرفة الإبداع
اقترن فن الخط العربي بالزخرفة العربية، حيث استخدم الخطاطون في ذلك طرقاً في المد والاستدارة والتشابك والتداخل والتركيب توسع آفاق الإبداع، وقد تفنن الخطاطون قديماً وحديثاً في أنواع الخطوط العربية وفي تطوير أشكالها وضبط قواعدها، وسميت الخطوط العربية بأسماء المدن أو الأشخاص أو الأقلام التي كتبت بها، وأسهم ذلك الاقتران في تعدد رسوم الخط الواحد، فيمكن لنوع واحد من الخطوط أن يكتب برسوم متعددة.
1- الكوفي
من أقدم الخطوط، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الكوفة، حيث تبنته المدينة وأبدعت فيه، وقد كتبت المصاحف بالخط الكوفي في القرون الخمسة الأولى من الهجرة.
2- الرقعة
من أحدث أنواع الخطوط العربية، وابتكره الخطاط التركي ممتاز بك، حيث اشتقه من الخط الديواني وخط سياقت، ووضع قواعد حاكمة لضبطه، وهو خط عملي واضح لكتابة الإعلانات.
3- النسخ
ابتكره العباسيون وتفننوا في كتابته، فقد حسنه ابن مقلة، وجوده الأتابكيون، ونمّقه العثمانيون، وهو مشتق من خط الثلث ويعد أحد فروعه، وهو الأكثر استخداماً في عالمنا الحاضر.
4- الثلث
هو أصل الخطوط العربية وأجملها وأصعبها، وهو أكثر الخطوط إلهاماً للخطاطين، وهو الميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط، ولا يعد الخطاط فناناً ما لم يتقنه.
5- الفارسي
يتميز بأن خطوطه غير مستقيمة، فكل الحروف بها انحناءات أو قيم متغيرة في سمك أجزاء الحرف الواحد، كما يمتاز بالامتداد والسهولة والوضوح، وهو خط جمالي وإبداعي.
6- الديواني
سمي بهذا الاسم نسبة إلى دواوين الحكومة التي كانت تكتب به، ويتميّز باستدارات حروفه، فكل حروفه مقوسة، ومرونة التقاء الحروف وتلاصقها، فهو خط ليِّن مطواع، وسهل الاستخدام.
7- الحر
هو خط حديث لا يخضع لقواعد محددة، وإنما يخضع لذوق ورؤية كل خطاط، وقد قام بعض الخطاطين بعمل قواعد للخط الحر، فيما تحفّظ آخرون، على اعتبار أنه خط حر ولا يخضع لقواعد.