الاحد 15 رجب 1423 هـ الموافق 22 سبتمبر 2002 تمتلك كل فتاة وجهة نظر واحلاما خاصة بعريس المستقبل، فمنهن من يتمسكن بذلك حتى يتحقق، واخريات يتنازلن مع مرور الوقت عن هذه الاحلام خوفا من العنوسة. وفي المجتمعات الريفية والبدوية لا مجال لمثل هذه الاحلام فالزواج يخضع لعادات وتقاليد منها ما يتصل بالنسب والقرب كابن العم اذا اراد ابنة عمه فلا يستطيع أي شخص التقدم لخطبتها. ومشكلات الزوج المناسب في المجتمع السوري يطرحها مسلسل تلفزيوني يصور حاليا تحت اسم «عرسان اخر زمن» للكاتب داود شيخاني واخراج ايمن شيخاني ويرصد قضايا ومشكلات معاصرة وواقعية. ويشارك في هذا العمل فرح بسيسو ونبيلة النابلسي وجهاد سعد وغسان مسعود واندريه سكاف ووائل رمضان وزهير عبد الكريم وسامر المصري. وسيعرض المسلسل حالة ثلاثين شابا عربيا تختلف اوضاعهم واعمالهم ونمط حياتهم وطريقة معالجة امورهم الحياتية وتصرفاتهم تجاه عروس وفتاة الاحلام. ويقول كاتب العمل داود شيخاني «سنقدم في كل حلقة عريسا وعروسا يمتلكان بعض الصفات التي قد يتوافقان فيها. وتجري احداث الحلقة بالدخول في عمق الاحداث التي تكشف للعروسين الاختلافات العملية والنظرية التي ستقف دون زواجهما». وأضاف ان العمل يعرض حالات يراها المشاهد تحدث في أي منزل ومع أي فتاة وذلك في قالب يحمل البسمة والفائدة بعيدا عن التهريج اضافة إلى الكثير من اللحظات الرومانسية الحالمة مع التأكيد على ترابط الاسرة والعلاقة المميزة التي نراها بين العروس وافراد اسرتها. ويعرض في العمل الكثير من المهن والاختصاصات من خلال العرسان المتقدمين مثل الطبيب ومصمم الازياء وصاحب الشركات والرياضي والموظف الحالم وصولا إلى فارس احلام العروس في الحلقة الاخيرة بحيث يكون حلا لمثل هذه العروس المميزة في نظرها على الاقل. ولبطلة المسلسل حكمت الفتاة الجميلة المثقفة التي تحمل شهادة الدكتوراه في الصيدلة، وتجسد شخصيتها فرح بسيسو، وجهة نظر خاصة بالعريس فهي مثل أي فتاة لها احلامها وطموحاتها الشخصية. ويرصد المسلسل كيفية تعرف حكمت على العريس الذي يتقدم لها فهي تلتقي بالشباب بشكل تقليدي فالعريس يراها وهي ذاهبة من بيتها إلى مكان عملها وبالعكس ثم يأتي ويتقدم لخطبتها وتتعرف اليه ضمن نطاق العائلة ويحدث معها مواقف ظريفة فمرة تلتقي شابا بخيلا ومرة يكون موسوسا واخرى حالما الى ان يأتي العريس المناسب في الحلقة ال30 من المسلسل. ويرصد المسلسل خطيب الاخت الصغرى لحكمت وهو طالب جامعي ومشكلته مرتبطة بحل مشلكة حكمت في ايجاد عريس لها فهو لا يستطيع الزواج قبل حكمت لانها الاخت الكبرى، لذلك فهو دائم البحث عن عريس لها. اما والدة العروس فهي تمثل الواقعية الصريحة، فهي ترى في معظم العرسان عدم قدرتهم وكفاءتهم على الزواج من ابنتها فمنهم من لايمتلك دخلا مستقلا ومنهم من لم يكون أي شيء لمستقبله لذلك لا توافق على المتقدمين لخطبة ابنتها. وكانت مسلسلات عدة قد عالجت مشكلات الزواج في الريف والبادية حيث تحكمها عادات وتقاليد اوصلت العديد من الفتيات إلى العنوسة وخاصة تلك التي تتعلق بالقربى والنسب مثل ابن العم فاذا تقدم لخطبة ابنة عمه ورفض طلبه ليس فقط من الفتاة بل من العائلة جميعها يعلن ان ابنة عمه محجوزة له، وعندها لا يستطيع احد التقدم إلى خطبتها حتى لو اقترن هذا الابن بفتاة اخرى. وفي هذه الحالة يقوم اهل الحكمة والجاه من العشيرة بالوساطة التي قد تطول الى اشهر أو سنوات لاقناع ابن العم وعائلته باعلانه التنازل عن ابنة عمه المحجوزة له. وعندها فقط يستطيع أي شاب التقدم لخطبة هذه الفتاة. الأولى | اقتصاد | محليات | سياسة | الرأي | كتب وترجمات | منوعات | فنون |