تحت عنوان «ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم» أطل المخرج أحمد سليم الحائز على جوائز عدة، بفيلمه الذي شهدت دورة «دبي السينمائي» الحالية عرضه الأول دولياً، لينافس هذا الفيلم في مسابقة المهر الخليجي للأفلام القصيرة.
المخرج أحمد سليم أعرب في حديثه مع «البيان» عن سعادته لعرض الفيلم خلال المهرجان كمدخل أساس لتكريم الممثل الراحل عمر الشريف، حيث تم تقديم عرض عالمي أول لفيلمه الأخير «ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم». وكان الشريف، الذي رحل عنا في شهر يوليو الماضي قام بدور البطولة فيه، ويأتي الفيلم الجديد ضمن انتاج بريطاني- إماراتي مشترك، حيث أكد المخرج سليم أن الفيلم يعبر عن إرثنا الحضاري.
ويقول سليم ان احداث الفيلم الذي قام الممثل الراحل عمر الشريف بدور البطولة فيه، تقدم سرداً لمغامرة الحسن بن الهيثم، العالم العربي وفيلسوف القرن الحادي عشر، لاكتشاف كيفية الرؤية، وفهم مبادئ نظريات البصريات وخصائص الضوء، الأمر الذي ساعد على وضع أسسٍ للعلوم الحديثة، ومنحه لقب أبو الفيزياء التجريبية وعلم البصريات الحديث والمنهجية العلمية، فضلاً عن كونه أحد أوائل مستخدمي ما يسمى اليوم بالغرفة المظلمة (كاميرا الثقب الصغير)، الجهاز الذي شكل أساس التصوير الفوتوغرافي والسينمائي. وقد أعجب عمر الشريف بقصة فيلم ابن الهيثم، وخاصة لكونه درس الفيزياء قبل دخوله عالم السينما
إبداعات عربية
ويضيف سليم ان التعاون مع مؤسسة 1001 اختراع التعليمية البريطانية الرائدة، جاء في اطار لتسليط الضوء على الأهمية الكبرى والامكانات الهائلة التي يمكن الوصول الها عند سعي الانسان لتحقيق أحلامه، وفي سياق العمل قام الممثل الراحل عمر الشريف بأداء شخصية الجد الحكيم في الفيلم الذي تم تصويره في لندن، حيث يقوم بمساعدة حفيدته الطفلة ميسي تشيبينغ على حل واجبها المدرسي الصعب في مادة العلوم من خلال سرده قصة ابن الهيثم المثيرة، وقدم «خالد عبد الله» صوت الحسن بن الهيثم، فيما قدم الفنان سامي يوسف من خلال الموسيقى التصويرية عملاً إبداعياً فاق التوقعات.
إنتاج مشترك
سليم أكد ان تجربة الفيلم جاءت ضمن حملة السنة الدولية للضوء 2015 التي أعلنتها الأمم المتحدة. وحرصت مؤسسة «ألف اختراع واختراع» على العمل مع العديد من الشركاء العالميين لإنتاج الفيلم والحملة التعليمية المرافقة له، معرباً عن تفاؤله بأن تشهد الساحة المحلية هذا اللون من الفنون خاصة مع ظهور مجموعة من الشباب المتحمس لتقديم أعمال محلية تقدم ثقافتنا الخاصة، وأكد أن هذا الفن الراقي الذي يعبر عن تاريخنا الإسلامي وعظماء التاريخ العربي، يحتاج إلى وعي بالمضمون والقيمة. أما عن قلة الأعمال العربية في عالم الكرتون فأشار إلى أن هناك العديد من التجارب التي تبشر بالخير، وقال: «ربما تكون هذه التجارب دليلاً واضحاً على وجود حركة في عالم صناعة أفلام الكرتون في العالم العربي رغم أن هذا المجال لا يزال وليداً في المنطقة العربية».