دعم صناعة السينما ورفدها بمواهب جديدة، بدا «وعداً» قطعه المخرج هاني الشيباني على نفسه، مع إعلانه المضي في مشروع «فيلم إماراتي بأياد إماراتية».
حيث حظيت هذه الخطوة بتصفيق الجميع، لا سيما أولئك الذين تعودوا رؤية الشيباني الإخراجية التي تجلت في «حلم» (2003)، فكشفت آنذاك عن شاب مسكون بالفن السابع، أثمرت موهبته عن أفلام «جوهرة» و«جمعة والبحر» و«أحزان صغيرة» وغيرها.
الشيباني عاد مجدداً للسينما، بهمة العاشق، ليعمل على تقديم فيلم إماراتي 100 %، في وقت يسعى فيه إلى تحقيق الوعد الذي قطعه على نفسه مع زميليه عامر سالمين وعلي المرزوقي، عندما قرروا تأسيس شركة «غبشة فيلمز»، ذلك الوعد بدأ هاني ورفاقه بترجمته على الأرض عبر إنجاز مجموعة أفلام جديدة، بعضها أضاء بمشاهده الشاشات، وبعضها الآخر لا تزال مشاهده حبيسة الكاميرات، وأخرى لم تخرج بعد من حدود الورق الذي كتبت عليه.
مشاهد أخيرة
«سوشيال مان» و«خلك شنب 2»، مشروعان يقفان على الأبواب، الأول شارف على الانتهاء، بينما الثاني يستعد لدخول مواقع التصوير، وفق ما أكده هاني الشيباني، أحد مؤسسي «غبشة فيلمز»، لـ «البيان».
مشيراً إلى أن «سوشيال مان» يستعد للانتهاء من تصوير مشاهده الأخيرة، التي توقفت بسبب «كوفيد 19»، وأن «خلك شنب 2»، سيسير على خطى الجزء الأول الذي رأى النور في سبتمبر الماضي، منوهاً إلى أن استعانة «غبشة فيلمز» بعدد من المواهب الإماراتية، هدفه رفد الساحة بدماء جديدة.
الشغف بصناعة السينما، بدا دافعاً لهاني ورفاقه، لمواصلة المسير في الدرب الذي اختاروه، إيماناً بما قاله المخرج الأمريكي وودي آلن يوماً: «أن تصنع فيلماً فأنت لا تعبر فقط عن موهبة، بل تمارس مهنة ممتعة».
الخطوات الأولى في الطريق نحو «فيلم إماراتي 100 %»، بدأها الشيباني ورفاقه، وبحسب تعبيره، فقد «عقد وزميله علي المرزوقي، اجتماعات «عن بعد» مع المجموعات التي تم اختيارها للعمل».
وقال: دعونا هذه المجموعات لمتابعة أعمال تصوير المشاهد المتبقية من فيلم «سوشيال مان»، بحيث تكون على اطلاع كامل على طبيعة العمل، ومن بين هؤلاء، تم اختيار فتاة لتعمل مساعد مخرج تحت التدريب، مؤكداً أن «كافة هذه الكوادر ستأخذ أماكنها في المشاريع السينمائية المقبلة».. ومنذ لحظة إعلانه عن المشروع، أبدت 4 جهات حكومية، استعدادها لدعم المشروع.
مسافة قصيرة
الشيباني بات يقف على بعد مسافة قصيرة من «خلك شنب 2»، الذي يتولى بنفسه دفة إخراجه، ليبدو أن قرار المضي بإنتاج جزء ثان من الفيلم، جاء مبنياً على ما حققه الفيلم من نجاح في الصالات، ومنصة نتفليكس. على الطرف الآخر، يقف فيلم «سوشيال مان» على حدود مواقع التصوير، حيث لم يتبق له سوى مشاهد قليلة، ليدخل بعدها «غرفة الإنتاج»، حيث يعبر العمل الذي يعد ثاني إنتاجات «غبشة فيلمز» عن «خبايا السوشيال ميديا».