في رواية «التي تعد السلالم» للكاتبة العمانية هدى حمد تثبت الكاتبة أنها قاصة مدهشة تكتب بطريقة سردية مميزة إذ إنها تحول كل ما تتناوله ولو من يوميات الحياة العادية إلى مادة جذابة تشد القارئ إليها لتبدو له في أهمية الأمور المصيرية أو بعضاً منها.
قدرة الكاتبة على وصف الحوار مع خادمتها والأحداث التي تدور في علاقتهما اليومية وعلى تحويل كل ذلك إلى أمور مهمة وجذابة تبدو قدرة لا نجد ما يماثلها إلا في القليل من الأعمال السردية العربية حالياً ، وهي تمثل كذلك غوراً في النفس البشرية .
والرواية الصادرة عن دار الاداب في بيروت وجاءت في 271 صفحة متوسطة القطع ، تلقي ايضا ضوءاً على مسألة قديمة ترقد في الذاكرة و هي مسألة العبودية وتجارة الرقيق ، وتركز الكاتبة على مسألة ما سماه البعض صفاء العرق ومحاولتهم الحفاظ على هذا الصفاء وذلك من خلال قصة حياة عامر زوج بطلة الرواية وهو من أب عماني وأم أفريقية خطفه جده طفلاً ورباه بعيداً عن أمه التي لم يعرفها.