تطورت المواقع الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية، من 12 موقعاً إلكترونياً في العام 2000 إلى 4350 موقعاً في العام 2005، ووصلت في العام 2008 إلى 6000 موقع. هذا ما أشارت إليه عائشة النعيمي، وقالت هناك تقرير لـ«سي إن إن» يقول «إن داعش تنشر على توتير 1090 مادة إعلامية يومياً». جاء ذلك خلال ندوة «وسائل الإعلام الاجتماعية ومكافحة الإرهاب»، التي أقيمت أول من أمس، في الخيمة وشاركت فيها أيضاً الدكتورة فاطمة المزروعي.
إجراءات
ووصفت النعيمي هذا الموضوع بأنه يتصدر الآن المشهد الحواري. وقالت «الصراع بين الحكومات والمنظمات الإرهابية في أوجه، ولن أناقش هنا الإجراءات الأمنية في مجال الأمن الإلكتروني، بل كيف يمكن لنا كوننا أفراداً أن نتصدى للعنف والترهيب..
وما ينتج عنه من رعب جماهيري يشكل خطراً مباشراً على النسيج الاجتماعي وعلى الاستقرار السياسي داخل مجتمعاتنا». وأشارت إلى أن أغلب التنظيمات الاجتماعية تمتلك هذه الأدوات وبشكل كبير ومتنوع يمتد إلى كل أنواع البرامج في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكدت الدكتورة النعيمي إلى أنه ومن خلال هذه المواقع يحدث التجيش الكبير. وطرحت العديد من الإجراءات لمقاومة انتشار هذه الوسائل التي توظف لإيصال فكر متطرف، وأولها كما قالت تعديل الوضع المعاش لدى المجتمعات لأجل ألا تكون وسائل الاتصال هي الأساس، فعندما نخلق وسائل اجتماعية داعمة ستنسف القوى، التي تحرض الجمعات الإرهابية.
ورأت أن الإعلام التقليدي ضعيف على مستوى المضمون، وهو ما يجعله فاقداً مصداقيته لدى الجمهور. ويترك الساحة للجماعات الأخرى. وقالت من المهم أن يكون هناك مشروع ثقافي تنويري يتصدى لهذه المسائل، كما يجب أن يحدث التغيير في منحى التعليم وتطوير الخطاب الديني بالذات لدى الشباب، لأنهم يمتلكون القدرة على التعامل الرقمي.
حملات توعوية
قالت الدكتورة فاطمة المزروعي «إن ما يزيد في انضمام الشباب العربي والأوروبي إلى داعش هو ارتفاع نسبة البطالة، ما يجعلهم يعتقدون عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي ترعاها المنظمات الإرهابية أن الحياة طبيعية وجميلة. وأوضحت أن أغلب الإرهابيين يستخدمون «فيسبوك وتويتر».
وقالت هناك شبكات ظلامية تسيء لدولة معينة، كما يستقطبون الأطفال، ويقدمون فكراً يعتقد المطلعون عليه بأنه هو الفكر الصحيح. واقترحت العديد من الحلول منها نشر الحرية تحسين الوضع الاقتصادي ومكافحة الفساد وتوضيح الموقف من الإسلام الصحيح. وأشارت إلى جهود وزارة الداخلية في هذا الأمر، من خلال حملة نظمتها في فبراير الماضي، واستهدفت طلاب المدارس لتوعية الأطفال بعنوان «الإنترنت الآمن».