إبداعات متنوعة، تستلهم روح التصاميم المعمارية الإسلامية للحدائق، يتضمنها معرض «الحديقة في ما بعد»، للفنانة والمصممة اللبنانية جمال طيارة بارودي، الذي يستضيفه مركز 1971 للتصاميم المعاصرة في جزيرة العلم بالشارقة، خلال الفترة من 24 يونيو الجاري وإلى غاية 26 سبتمبر المقبل.

واستلهمت جمال طيارة بارودي عملها التركيبي الجديد، في هذا المعرض، من وصف الجنة في القرآن الكريم، والهندسة المعمارية للحدائق الإسلامية، ومن ذكريات طفولتها، لتأتي «الحديقة في ما بعد»، عملاً تركيبياً مميّزاً، يتألف من: نافورة وورق جدران وأرضيات، كما يتغيّر حجمها ومنظورها اعتماداً على مدى قرب المشاهدين منها. وتشمل العناصر الرئيسة المكونة للعمل التركيبي: المياه المتدفقة، الظلال، أوراق الشجر والنباتات المتنوعة التي تمثل العوالم المادية والروحية.

وقالت جمال طيارة بارودي، في مناسبة تنظيم المعرض: «الحدائق من صنع الإنسان، فالبشر يتدخلون في الطبيعة لتجميلها وإعادة تنسيقها، ولكنها في الواقع ليست بحاجة لنا. وأعتقد أن الإنسان دائماً يحتاج إلى السيطرة على الطبيعة، وهو الشيء الذي سأقوم به في المعرض، حيث لن أوثق ما هو موجود، بل سأجمع أنواعاً من العناصر والنباتات التي ربما لا تستطيع البقاء على قيد الحياة سوية على أرض الواقع، وذلك عن طريق أعمال فنية، أتمنى أن تنال إعجاب متذوقي الفنون بالمنطقة».

يشار إلى أنه يأتي المعرض، المستوحى من الرمزيات الروحية، في أعقاب تنظيم الفنانة العديد من المعارض الناجحة في مركز مرايا للفنون بالشارقة، ومن بينها: معرضا «بداية التفكير هندسي» - 2013، «إسلاموبوليتان» - 2014.